shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
نعم إن من لا يسمع الطبول لا يسمع شيئا !!!
يشهد جنوب الجزيرة العربية طبول حرب لا تكاد تخطئوها الأذن ، إنها طبول أنصار إيران الحوثيين ، تدق أبواب محافظة مأرب النفطية .

الأحد, 18-يناير-2015
صنعاء نيوز/بقلم علي بن محمد بابطين -

نعم إن من لا يسمع الطبول لا يسمع شيئا !!!
يشهد جنوب الجزيرة العربية طبول حرب لا تكاد تخطئوها الأذن ، إنها طبول أنصار إيران الحوثيين ، تدق أبواب محافظة مأرب النفطية .
ودعونا نقف قليلا عند التحركات الحوثية ، لعلنا نطرق أبواب أهلنا في حضرموت النائمين على سرر ينخرها السوس .
إذ أن الحركة الحوثية لم تدخل صنعاء ولم تجتح اليمن إلا بالتعاون ، مع ما يسمى برئيس الدولة هادي ، الدولة التي سقطت مع دخول أول حوثي الى صنعاء ، وتخلي المؤسسة العسكرية والسياسية عن الدور المنوط بها !
وكان دخول الجماعات الحوثية سواء بدعم من المخلوع أو لا ، بضوء أخضر وتواطؤ واضح من المؤسسة السياسية والعسكرية التي مرغت في الوحل مفهوم الدولة ، وأصبح من المعيب اعتبارها دولة ، هذا التواطؤ المشبوه ينبغي أن يوقظ القلوب الغافلة ، بأن سقوط صنعاء كان سقوطا للدولة وشرعيتها ، وكل الشرعيات المنبثقة عنها سواء كان المحافظ أو القوات العسكرية المرابطة في مناطق النزاع ، وتحولت شرعية الدولة الى شرعية حوثية سواء قبلنا ذلك أم لا ، ومن الكارثي أن الدولة الساقطة لا زالت تمارس نفس الدور المشبوه حيث تمنح عباءتها الرمزية للحركة الحوثية .
وهذا هو الدرس الأول والخطير .
أما الدرس الثاني فإنه من الملاحظ أن الحركة الحوثية في صدد مراجعة أولوياتها ، فبدلا من التمدد جنوب صنعاء والدخول في وحل الديموغرافية السنية الكثيرة في تعز وحولها ، تم تحويل البوصلة شرقا نحو منطقة مأرب النفطية من أجل أهداف عديدة من أهمها إكمال الخط الأفقي الذهبي بين حقول النفط في مأرب ومناطق تصديره في الحديدة ، وفي اعتقادي أن الحوثي سيخوض حربا مصيرية ، إما أن يموت على رمال مأرب أو أنه سيفوز بالجائزة الكبرى .
وملامح الحرب القادمة يتمثل في مسائل أولها فكرية تقوم على ادعاء أن الجماعات المقاتلة في مأرب هي من القاعدة وأنصار الشريعة ، وهذا مبرر سيشكل واجهة لاستمرار تواطؤ بقايا الدولة الساقطة ، واستخدام جيشها وعتادها في هذه العملية ، كما يمكن من خلال هذه الكذبة الاستعانة بالصديق الأمريكي الذي تنطلي عليه عادة هذه الدعاوي .
ومن المؤكد أن آليات الجيش وأسلحته ستكون تحت تصرف القوات الحوثية ، وقد كانت هذه المسألة هي الشرارة المزعومة من قبل الحوثي والمتواطئين معه لبدء معركة مأرب ، إذ أن استيلاء القبائل على شحنات من سلاح الجيش دق ناقوس الخطر ، ودفع الحوثي للتوجه شرقا ، وهذه الخطوة من قبل قبائل مأرب خطوة خطيرة يقف خلفها رؤية صائبة تؤمن بسقوط الدولة ومؤسساتها ، وبالتالي لن يستطيع الحوثي دخول مأرب تحت عباءة الدولة ، وهذا منعطف خطير لا يرغب الحوثي بانتشاره في المحافظات التي كانت تابعة لصنعاء .
أما الدرس الثالث والأخطر أن معركة مأرب بالنسبة لحضرموت هي معركة مفصلية ، لأنه لو سقطت مأرب في يد الحوثي فإن وادي حضرموت سيكون بوابة مشرعة على مصراعيها ، ولن تستطيع قبائل حضرموت ضعيفة التسليح والتي لا تزال مؤمنة بوجود دولة يمنية لن تستطيع مقاومة هذا المد الحوثي وستخضع لكل من ارتدى عباءة الدولة الساقطة .
وفي اعتقادي أن الحوثي في حال حدوث ذلك سيبطئ من تحركه نحو الساحل الحضرمي حتى يتسنى له هضم المأدبة الحافلة التي غنمها في حربه الأخيرة .
لكن الغافلين لن يستيقظوا إلا إذا طرق الزوار أبواب غرف نومهم حيث تكون الطيور قد طارت بأرزاقها . ولك الله يا أرض حضرموت الصابرة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)