صنعاء نيوز/لسحب الفلم الرجاء انقر هنا: http://youtu.be/D9cyoQ3ZhO0 -


نظم عدد من الساكنات في مخيم ليبرتي وقفة احتجاجية على الحصار الطبي الجائر المفروض على المخيم ومنع دخول البنزين الى المخيم حيث أدى الى وفاة احدى الساكنات مؤخراً ليرتفع عدد المتوفين اثر هذا الحصار الى 23 شخصاً من السكان، مطالبات برفع الحصار الطبي عن المخيم. كما وقعن على عريضة وخاطبن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ليعبرن عن احتجاجهن على فرض الحصار الطبي اللا انساني وممارسة التعذيب بحق السكان خاصة المرضى المصابين بأمراض مستعصية.

وحصد الحصار الطبي المفروض على سكان ليبرتي المريض الثالث والعشرين ، السيدة مهين أفضلي حيث توفيت في المركز الصحي العراقي داخل مخيم ليبرتي بسبب تعرضها للسكتة القلبية. وكانت السيدة أفضلي فردا محميا بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وكانت مشمولة بالحماية الدولية بصفتها لاجئة شأنها شأن سكان ليبرتي الأخرين.

احدى ساكنات المخيم: أدى الحصار الطبي الجائر علي ليبرتي ومنع نقل المرضي الى المستشفى الى اشتداد الحالات المرضية لمرضى السكان المصابين بامراض مستصعية والوصول الى نقطة اللاعودة.

وبذلك فقد توفي منذ عام 2009 حيث حولت أمريكا حماية أشرف الى القوات العراقية لحد الآن 23 من سكان أشرف وليبرتي اثر الحصار الطبي. في حين هناك عدد آخر من المرضى يعيشون حالة خطرة بسبب هذا الحصار. لو كانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ملتزمتين بالاتفاق الرباعي المبرم في آب/ أغسطس 2012 وغيرها من تعهداتهما المكررة والمكتوبة تجاه أمن وسلامة السكان ولوكانتا ترغمان الحكومة العراقية على الغاء الحصار الطبي، لكان من الممكن منع وصول الحالة الى وفاة السيدة أفضلي.
احدى ساكنات المخيم: ” فقد تدهورالحالة لعدد من مرضانا وانا بدوري اعتبر ذلك جريمة بحقنا“.

كما تصرالقوات العراقية منذ 6 أسابيع متتالية على منع دخول البنزين الى مخيم ليبرتي. والبنزين الذي يشتريه السكان يتم استهلاكه للعجلات الخدمية والعجلات التي تستخدم لتنقل المرضى والجرحى داخل المخيم. فان القوات العراقية تمارس التعذيب بحق المرضى والجرحى بشكل مضاعف من خلال منعهم من تعبيد الطرق وانشاء طرق مبلطة في داخل المخيم من جهة ومنع دخول البنزين وتسقيط امكانية استخدام العجلات الموجودة داخل المخيم من جهة أخرى.

احدى الساكنات: القوات العراقية تعرقل دخول البنزين الى المخيم وهكذا يتعرض المرضى والمعاقين للمضايقات والتعذيب بشكل مضاعف.

وأكدت الساكنات في جانب من عريضتهم الموجهة الى السيد ملادينوف: «نحن نعتبر اليونامي مسؤولة عن متابعة هذه الحالة لكي تحاسب ممثلي الحكومة العراقية بسبب عدم التزامهم بمذكرة التفاهم وكذلك فرض الحصار على السكان وقمعهم لانها هي من وقعت مذكرة التفاهم مع الحكومة العراقية.»
ويعتبر الحصار الطبي أداة بيد لجنة قمع اشرف وليبرتي لتعذيب السكان نفسيا وجسديا. في الوقت الذي لا يتمتع المركز الصحي العراقي داخل المخيم بأبسط الاجهزة الطبية للحالات الطارئة، فان الحكومة العراقية تمنع نقل الاجهزة الطبية التي أعدها السكان بنفقاتهم الخاصة الى ليبرتي منذ 3 سنوات.
ان هذا الاجراء القمعي الذي يعتبر انتهاكا صارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية واليونامي تم تبليغه الى اليونامي مستمرا سواء بشكل شفهي أم مكتوب الا انه لم يتم تحقيق أي اجراء مؤثر لمعالجة الأمر لحد الآن.
وطلب السكان من الأمم المتحدة مطالبة الحكومة العراقية بان تمنع من حدوث هكذا اجراءات لا انسانية بما فيها الحصار الطبي ومنع دخول البنزين لاستهلاك سيارات السكان والذي يعتبر انتهاكا لمذكرة التفاهم وتمهيد ارضية لخلق مجازر جديدة في ليبرتي.
https://mail.google.com/mail/u/0/#inbox/14afc4a1e4fb5a78?projector=1