shopify site analytics
مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الغسيل السياسي وجه للاستثمار في مأساة الجنوب

الخميس, 29-يناير-2015
صنعاء نيوز -
أنتجت الآم الثورة وماسي الربيع العربي سياسات ومصطلحات وفلسفات جديدة ومبتكرة للارتزاق الوطني والاستثمار في دكاكين وسوبر ماركت المطابخ والسفارات الأجنبية والإقليمية ، فظهر مصطلح " الغسيل السياسي " ليحاكي تجار المخدرات وزبانية العصابات الذين يحرصون ويسعون لغسيل أموالهم القذرة والمشبوهة وإعطاءها صفة الشرعية والقبول لتدويرها مع أموال وأرصدة نظيفة وطاهرة وشرعية .

الهوس الثوري وتجارة المواقف جعلت هذه الحفنة من ربابنة المواقف ومرتزقة الأحزاب يتقلبون في مواقفهم ويتناسون شعاراتهم وخطاباتهم في فترة قصيرة ، فتجد ذلك الثوري الأممي الذي آمن بنظريات الوحدة العربية والإسلامية فجأة يبشر بالشعارات والمطالب النفعية والطائفية والضيقة ، وتراه في كل محفل يحلف بالشباب وتضحياتهم حتى إذا توسد كرسي الحكم والسلطة يمجد الخبرة السياسية والتراكم الثوري والحزبي معيارا يعزز سلطته ، وإذا سمعت خطاباته الثورية والعنترية على شرعية السلطة الثورية في المحاسبة والإقصاء والحكم على النيات والتصفية والعزل الثوري ، بل يشرع العنف والقتل واستعمال السلاح والتغيير بالبندقية ، فإذا مضى الزمن والتاريخ بسننه الكونية من أن دوام الحال من المحال واستعرت ثورة أخرى تستغرب من إداناته المتكررة في استنكار العنف والقتل والإقصاء ومطالباته بالاحتكام لشرعية الدولة واحترام القانون الدولي والإنساني لترشيد النزق الثوري للثوار الجدد .

شرع كثير من أصحاب السوابق وأرباب الفساد ومتسلقي المواقف تربع المنصات والساحات والتباري في الخطاب الثوري واستثمار القضايا الوطنية والمطالب الشرعية للشعوب المسحوقة لتبيض صفحاتهم من العمالة والخيانة والفساد ليمنح لهم مركب الثورة وشعاراتها سفينة نجاة توصلهم للسلطة بوجه جديد وشعارات جديدة كان ذلك المناضل المتقلب لوقت قريب يرددها ويمارسها ويدوس بقوة السلطة وسطوتها تلك الشعوب والفئات المطحونة .

ابتلى الجنوب بحفنة من محبي المنصات ومتقلبي المواقف الذين داوموا دهرا من الزمن بالسطو على حقوق الجنوب والدوس عليها ، والتطاول على الجنوب وحضرموت عقب كل لقاء سياسي أو منعطف تاريخي لتقديم قرابين التزلف السياسي والحزبي بسبب وازدراء شعوبهم وحقوقهم المهدورة . تلك الحفنة المرتزقة تتصدر المشهد السياسي وتنطق باسم الجنوب وتزايد بحقوقه ومطالبه ، بل صارت توزع صكوك الوطنية والخيانة والعمالة .

إذا استقصيت وتابعت المكونات الجنوبية والهيئات الحضرمية وشاهدت القنوات الفضائية ستجد تلك الثلة من بياعي المواقف وتجار الثورة يتصدرون المشهد السياسي والإعلامي ويغزون الساحات الثورية الجنوبية ، ولا تغيب عنهم الشمس في كل منتدى أو ملتقى جنوبي أو حضرمي في داخل اليمن أو خارجها ، إلا و رأيتهم كالخشب المسندة التي غيَّرت جلودها وفكرها ومعتقداتها ؛ متخذة تلك القلة المندسة قضايا الشعوب المحقة ومطالبهم المصيرية مطية لركوب للسلطة واحتلال المكونات الجنوبية ويعملون على غسيل جرائمهم ومواقفهم المتزلفة والمخزية بهذه المواقف الثورية المستجدة ، ولتظل الخيمة الثورية تجارة رائجة ومربحة لتلك الكيانات العفنة التي لا تملك موقفا ولا تحتكم لقضية وطنية أو تراعي مواقف مصيرية وتظل تمارس سياسية التقلب والارتزاق لآخر قطرة دم وصرخة أسى تنطلق من حناجر شهداء وجرحى الثورة ومنكوبيها من المساكين والموهمين بشعارات الثورة وخطاباتها البراقة وسرابها الزائف .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)