shopify site analytics
ما وراء قانون "مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي" ( 3-4) - هانم داود: بنات وبنين وسن المراهقه - القدوة يكتب: توحيد الجهود الدولية الهادفة لمحاكمة الاحتلال - المؤامرة الشریرة تحت عنوان "حج البراءة"! - الأخصائية النفسية منى شطا تُحذّر - لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه! - صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح -
ابحث عن:



الأحد, 15-مارس-2015
صنعاء نيوز - 
في العام 2011 كنتُ أسمعُ الكثير من الناس ، من العامّة ومن المثقفين والسياسيين يبدون رغبة جامحة في تشكيل مجلس عسكري يترأسه العميد
أحمد علي عبدالله صالح صنعاء نيوز -

في العام 2011 كنتُ أسمعُ الكثير من الناس ، من العامّة ومن المثقفين والسياسيين يبدون رغبة جامحة في تشكيل مجلس عسكري يترأسه العميد
أحمد علي عبدالله صالح ، كحل مقبول يُخرج البلاد من تلك الأزمة التي لم تصل حينها حتّى ما نسبته 20% مما وصلت إليه أزمة اليوم ..
طبعاً الناس كانوا يطرحون من هذا الكلام والمقترحات الكثير ، وبعضهم كان يُطالبه بالانقلاب على أبيه الرئيس علي عبدالله صالح ، نظراً لما يحظى به
من سمعة طيبة وحضور لا فت في وحدات الجيش والأمن والمثقفين والشباب وبين أوساط المجتمع ..ولهم في ذلك الكثير من المبرراته سنوجزبعضها لاحقاً .
لا نُذيع سرّاً إذا قلنا إن العميد أحمد علي كان يمتلك كل مقومات قلب الطاولة على الجميع وتشكيل مجلس عسكري في ظرف ساعات معدودة ،وتجهيز طائرة لقادة
( الثورة ) من اراد منهم الخروج للسعودية والإقامة بالقرب من بيت الله الحرام تخفيفاً للذّنوب ، ومن لم يشأ عليه بالبقاء وفق شروط المرحلة وضرورات
الاستقرار ، وتجاوز الأزمة ، لكن العميد / السفير ، بالطبع ، ليس حمد بن خليفة ولا يحمل ثقافة أمراء وقادة وسلاطين العهد المملوكي في مصر ، وربما إن
مشكلته تكمن في أنه ابن البيئة والأسرة اليمنية ، وإن اردتم أن نقول الأسرة التقليدية المحافظة سنقول ذلك وبثقة ، فتربيته ودرجة قُربه من والده / الرئيس
والحميمية المدهشة التي تربطهما ، كأي أسرة يمنية لها تقاليد وأعراف وقيم وسلوكيات لا تتعدّها ، ناهيك عن درجة الانضباط العسكري والمهني اللذين يتمتع بهما ،
كل ذلك فوت على البلاد فرصة ذهبية للاستقرار وحماية كيان الدولة ،لمنعه من مجرّد التفكير بالقيام بمثل هكذا خطوة.
على أية حال ينظر البعض إلى أن هذه حسنة من حسنات السفير أحمد علي ومن حسنات أبيه الذي ، بالفعل ، ربّى أبناءه على قيم الإلتزام والتواضع والأخلاق وكل الصفات التي تقوّي من روابط الأسرةوالاحترام المتبادل ، ولعل الأهم في الأمر ربّما احترام مؤسسات الدولة والنهج الديمقراطي الوليد .
المهم هناك الكثير من الناس اليوم بمن فيهم معارضو صالح وحكمه يتحسرّون على تلك الأيام ويمنّون النفس لو أن أحمد علي قام حينها بتشكيل مجلس عسكري
وحسم الإمور، لكان جنّب البلاد ويلات ما تعانيه وتعيشه اليوم من تصدُّع .
خلال تواجد الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالسعودية للعلاج بعد جريمة جامع النهدين في 3يوينو 2011كان أحمد علي ، وبشهادة هادي نفسه ، من أكثر
القادة العسكريين انضباطا وتنفيذا لأوامر نائب الرئيس الذي كان يقوم بمهام القائد الأعلى للجيش ، حتّى يوم الحادث ، وبعد أن رأى والده وكبار قادة الدولة
وأقاربه بتلك الحالة المأساوية الكفيلة بدفع أي شخص قادر على الإنتقام ، ضبط نفسه ورفض الإغراءات والتشجيع الذي كان سفراء الغرب وفي مقدمتهم الأميركي
يطالبونه بالسيطرة على السلطة ، لكنه اعرض عنها وإلتزم بالأوامر والتوجيهات العسكرية وابدى حكمة نادرة ، وخلّوا في بالكم إن كل هذا وهو يشاهد والده /
الرئيس في غيبوبة شبه تامّة ومحترق جسده بنسبة تزيد عن 40% .
من المفيد التأكيد بإن نسبة غالبة من أبناء الشعب اليمني كانت تؤيد أحمد علي وتسانده عن قناعة كاملة ، كي يمسك بزمام الإمور ويضبط إيقاع المشهد السياسي
والامني القلق والمتدحرج ، واليوم تقريباً إن تلك النسبة تضاعفت ، رغم إن الأحزاب تكابر في الإعتراف بهذا وفي المقدمة المؤتمر ، هذا من جانب ومن جانب
آخر ، إن الراجل ، يبد غير مندفع ،أو راغب في السلطة في ظلّ أوضاع تعيشها البلاد كهذه الأوضاع الصعبة .
إن حُبّ الناس للسفير والقائد العسكري أحمد علي - في تقديري - لم يكن نابعاً من كونه ابن رئيس ولا كونه قائد لقوات الحرس الجمهوري
والقوات الخاصة ، إنما هو نابع من كونه عملي إلى درجة ربما لم يألفها الناس، ومخلص لمهامه ومسؤلياته فوق الوصف ، وهذا الكلام يدركه تماماً كل من عرفه
وعمل معه في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ، الذين كانوا على درجة عالية من الرضا على قيادتهم والاستعداد للسير معها وتحت لواءها في قلب الصعب ،
فكل حقوقهم - على سبيل المثال - كانت مصانة ، ولم يشعر جندي ، اأو ضابط يومها بالغبن ، أو الاجحاف ، سواء في التغذية ، أوالفراش والملبس ، أو
التسليح والذخائر، أو التدريب والتأهيل وتساوي الفرص ، اضافة إلى أنه قام بتأمين الجانب الصحي لكل منتسبي وحدات الحرس والقوات الخاصة وأنشأ لهم
مستشفى ( 48) الذي كان الأهم والأكثر تقديما للخدمات الصحية ، والذي يمتلك الآلات والمعدات الطبيىة والكوادرذوي الخبرة والكفاءة العالية.
ومن يقول إنه استغل وجود والده كرئيس كان يعطيه شيكا مفتوحا للمالية والبنك المركزي فهو غلطان ، وحقيقة الأمر هو إن الرجل كان يعتمد على إخلاصه
ومهنينه وجديته ، بدليل إنه بنى مستشفى (48) وكثير من منشآت الحرس والقوات الخاصة من عائدات الرديات ، اضافة لتأسيس ما يشبه الجمعية ، تم بموجبها توفير مبلغ مالي من خلال خصم مبلغ ( 500) ريال من راتب شهر لبمعظم منتسبي وحداته ، واسس لهم بها أشياء كثيرة واستثنائية .
كثيرة هي الأسباب التي جعلت من السفير أحمد علي يحظى بتلك المحبة والتقدير والثقة لدى الناس ، ومن ذلك ، أيضا ، أخلاقه وتواضعه ، فقد كان قريبا جدا من أفراد وضباط وصف ضباط الحرس والقوات الخاصة ولم يكن الوصول إليه صعب أبدا، وبإمكان الجندي العادي التحدث إليه في أي مكان في المعسكر ، أوإيقافه ،سواء كان في سيارته، أو راجلا داخل أحد المعسكرات ..
أحمد علي يمتلك كاريزمية وحكمة ومؤهلات غير مصطنعة ، وعلينا أن لا ننس نقطة هامة تميز بها ، وهي عدم إنجراره مع المهاترات السياسية والإعلامية في أي وقت
، فمنذ العام 2011 لم يسمع له أحدنا خطابا، أو تصريحاً متشنّجاً وإستعلائياً ، يحمل نبرة التحدّي والتهديد ، رغم إن القوة التي كانت تحت إمرته قادرة على حسم أي معركة عسكرية في ساعات معدودة.
من اللائق بنا إنصاف هذا الرجل بما يستحقه وعدما نصادر حقه ، او التقليل من شأن صفحته المشرقة ، والأمثلة على ذلك كثيرة، فحينما كان قائدا للحرس والقوات الخاصة ، ظلّ يرفض ويمنع هدر المال العام ، ولم يفتح أي نافذة، أوبند للهبات وشراء الولاءاءت وصرف الأراضي والأسلحة وتوجيهات التوظيف وإرساء المناقصات على
الذوات ، أوالإبتعاث للخارج وتعيين المسؤلين ، وصرف مليارات الريالات في العام للمشائخ والنافذين وغيرهم ، كما درجت عليه العادة لدى كبار القادة العسكريين .
في تقديري إن السفير أحمد علي لا يحتاج لشهادة أحد بقدرما يحتاج اليوم كل من اساء له إيجاد مناسبة ،أو فرصة للإعتذار له والاعتراف بأنه شخصية وطنية إستثنائية لم تخدمه سلطة أبيه وبريق القصر، بقدرما خدمها هو ومثّلها خير تمثيل وحسّن بعض ما قد كان يشوبها من عيوب بفعل البطانات .
أحمد علي اليوم بالفعل يحتاجه الناس ولم يحتج لهم هو ، وتريده الأحزاب كصوت وطني مقبول ومسموع وحل واقعي ، ولم يردها هو، صدقوني إذاما قلت لكم إن المؤتمر الشعبي العام بحاجة لأحمد علي للإستفادة من سمعته وما يحظى به من مكانة في نفوس الناس ، وكذلك أنصار الله والإصلاح والناصري وكل التيارات ، الجميع يحتاجون لشخص مُخلّص يمتلك قدرات ومقومات السفير أحمد علي ، صاحب الشخصية المقبولة داخلياً وخارجياً..
مهلاً أضيف :
ورغم إن المؤتمر اعلن أكثر من مرة عدم علاقته بالمسيرات والمظاهرات التي خرجت بعشرات الآلاف في صنعاء وتعز وذمار وغيرها مطالبة السفير بالترشح ، وبالفعل المؤتمر كحزب سياسي ، لاعلاقة له بها أبدا ، وأقول هذا الكلام بحكم معرفتي وتواصلي مع كبار قيادات الحزب ،فتلك الجماهير تخرج للشارع هي من تلقاء نفسها وبإمكانيات وجهود ومبادرات ذاتية ، لكن أنا على ثقة كبيرة إن الأحزاب والقوى السياسية ومن ضمنها المؤتمر ستتقافز في يوم ما لإعلانها مباركة الإرادة الجماهيرية في ترشيح أحمد علي وانضمامها لحملته الانتخابية ومحاولة كسب رضاه، سيما وشعبيته العارمة تفوق شعبية الأحزاب ، وعقليته تتجاوز تتجاوز بياناتها ،وعقلياتها العاطبة والصدئة والمأزومة التي تُديرها ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)