shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - اصبحت جميع الوقائع التي تناقلتها الاخبار والصحف العالمية عن دور ايراني مباشر في جبهات متعددة وعلى خريطة دول الوطن العربي،

الثلاثاء, 17-مارس-2015
صنعاء نيوز/سميح خلف -
اصبحت جميع الوقائع التي تناقلتها الاخبار والصحف العالمية عن دور ايراني مباشر في جبهات متعددة وعلى خريطة دول الوطن العربي، فالحرس الثوري الايراني يعمل وبشكل مباشر في كل من سوريا واليمن والعراق،وفي ظل تسريبات عن تقدم في المفاوضات بين امريكا وايران بخصوص ملفها النووي وانتقاد الكونجرس الامريكي لسياسة اوباما تجاه هذا الملف وخطاب نتنياهو المؤثر في مواقف الكونجرس تجله تنازلات قد تقدمها امريكا لايران.
في كل الاحوال الصراع الدائر في المنطقة يدور حول مليء مناطق الفراغ وعدم الاستقرار نتيجة مؤثر الغزو الامريكي للعراق وما احدثه ما يسمى الربيع العربي من خلق الفوضى وتحطيم سيادة وهيبة دول واطلاق العنان لقوى مذهبية وطائفية في صراعات انهت سيادة الدولة وحطمت القوانيين والتشريعات المجتمعية والانسانية في تلك الدول.
منذبزوغ الثورة الاسلامية في ايران، وانتهاء الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثماني سنوات ""1980-1980م"" في اطول حرب شهدها التاريخ الحديث والتي خلفت ورائها ما يقارب مليون قتيل من كلا الطرفين وضعف هذا العدد من المعوقين والجرحى وتحطيم البنية التحتية بخسائر تقدر بترليون دولار.
لقد رأى صدام حسين بالثورة الاسلامية في ايران ما يهدد الامن القومي والاقليمي للعراق كما رات ايران بان نظام صدام حسين وقوته في بناء العراق الحديث خطرا على وجودها وتمددها في منطقة الخليج، وهنا القضية قد تتضح بمبيادي حزب البعث القومية ومباديء الثورة الايرانية وتوجهاتها نحو الاماكن المقدسة الشيعية في العراق فقد صرح" علي أكبر كاظمي، المساعد الثقافي للجنة الإيرانية العراقية إعادة إعمار العتبات الشيعية في العراق، ونقلت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن كاظمي اليوم الثلاثاء، قوله إن "القوات في حالة استنفار بعد القصف المكثف بالهاون الذي تعرضت له المناطق المحيطة بالمقامات المقدسة في مدينة سامراء من قبل قوات داعش"."
باختصار تلك المرحلة التي استنزفت فيها قوة العراق ومحاولة تطويق نشاط الثورة الايرانية من قبل امريكا والغرب، واستغلالا امريكيا لتصفيات وانهاء خدمة لخيرة ضباط وجنرالات الجيش الايراني في عهد الشاه.
التحولات في السياسة الامريكية والتي تعمل دائماباعتبار ان الارض العربية عي ساحة للاستثمار وتوافق المصالح سواء بشكل مباشر او غير مباشر ووضع الدول العربية تحت هدف احداث متغيرات قد تكون على غرار سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي في خطوط ومناطق من التوتر الحدودي والمائي، قد تسعى امريكا لتعديل تلك الخرائط السياسية والجغرافية بما يؤمن مصالحها وامنها القومي، وكانت البداية في حرب الخليج الثانية ""عملية عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت 17 يناير إلى بريل1991) "" والتي قاتها امريكا بدول التحالف التي شاركت فيها 34 دولة والتي نتج عنها تحطيم قدرات العراق المنهكة اصلا في حربها السابقة مع ايران ومنذ تاريخ 1991م الى 2003م خضعت العراق لوكالة الطاقة الذرية ولجان التفتيش عن الاسلحة الاستراتيجية التي دمرت بواسطة تلك اللجان ومهدت لاحتلال العراق عسكريا وتحطيم ما تبقى من قدرات العراق عام 2003م
نستنتج من تلك الاحداث ان امريكا بشكل او باخر مهدت الى نفوذ ايراني في العراق من خلال حكومتي علاوي والمالكي والعبيدي الذي لا يختلف عن رؤساء الحكومات السابقة بانتشار المليشيات الطائفية والتي بلولرت نفسها الان بالحشد الشعبي ومليشيات اخرى لمطاردة داعش واجلاء مناطق من السنة في عمليات تصفيات ديموغرافية وعرقية.
تعلو الاصوات عن خطورة التمدد الايراني في مناطق استراتيجية في اليمن والعراق وسوريا وتحكم ايران في كل الممرات البحرية عبر حلفائها في ظل تصريحتات مباشرة اخرها مستشاراية الله خامينائي بان ما يربط ايران بالعراق هو رباط روحي، ولكن اليس من حق ايران الدفاع عن طموحاتها ومصالحها في المنطقة وبغياب ايقونات عربية فاعلة واطلاق العنان لمخططات امريكا في المنطقة وطموحاتها على ارض العرب...!!! ولماذا امريكا حطمت العراق وابتدعت قصة الربيع العربي والفوضى اليس هذا كان يصب بشكل او باخر في سلة الطموح الايراني.
هل سياسة امريكا غبية ام بسبق القرار والترصد..!! امريكا تدير الملف النووي بينها وبين ايران وتغمض عينيها عن تدخل مباشر في العراق وسوريا واليمن، مع اعتراضنا على فكرة تدمير النظام السوري والعراقي واليمني، الذي انتج مناطق فراغ لتدخل قوى خارجية ، افتعلت امريكا وعملت على لايجاد مناطق فراغ وصراعات مذهبية وعرقية...... لصالح من ...!!
الارتعاش والتردد الامريكي تجاه ايران.
هل نستطيع القول ان امريكا عجزت امام تمدد ايران وكبح طموحاتها...؟؟ في نفس الوقت هل عجزت امريكا في انهاء ظاهرة داعش..؟؟ بالتاكيد ان امريكا ورغم تاوهاتها من التدخل المباشر الايراني في العراق في تكريت وسامراء وصلاح الدين والانبار فان امريكا تعمل على رسم جغرافيا سياسية من خلال قوى المواجهة المذهبية.... اصبح ليس خفيا ان امريكا تدعم داعش بشكل او باخر وتغمض عينيها عن نشاطات الحرس الثوري الايراني الذي يقود المعارك مع الحشد الشعبي الشيعي في العراق... اذا ماذا تريد امريكا..؟؟
امريكا تريد ان تحقق في رسم خطوط الصراع واطرافها الاتي
1- رسم جغرافيا سياسية مبنية على قوى طائفية وعرقية في كل من العراقر وسوريا واليمن
2- تتطلع امريكا الى تحقيق انجازات فيما فشلت فيه امام تطور قدرات ايران العسكرية والنووية بانهاك القوة الايرانية التي استدرجت في كل من سوريا والعراق واليمن وما يبرهن على ذلك معركة تكريت الحالية بين داعش والحرس الثوري ومليشيات الحشد الشعبي من جهة اخرى والتي يقودها قادة من الحرس الثوري الايراني
3- اضعاف الايقونات العربية وستنزاف اموال دول الخليج والسيطرة على مقدرات المنطقة تحت ذريعة الرعب من التمدد الايراني
امام التنبه للسيناريوهات الامريكية في المنطقة العرب في واقع لا يحسدون عليه بين طمواحات ايران وتامين تمددها بعمق نظرية الامن القومي الايراني وبين طموحات امريكا في استنزاف القوة الايرانية على ارض العرب واستخدام العرب
كوقود لتلك المواجهات والمعارك..... فهل ينجح العرب في تشكيل تحالف قوي يضم مصر والسعودية وتركيا ودول الخليج لرسم وبلورة كيانية عربية قادرة على مواجهة خطورة كل تلك المتغيرات.... هل هذا ممكن؟؟!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)