shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



الثلاثاء, 24-مارس-2015
صنعاء نيوز - 
تباغتنا وسائل الإعلام المختلفة كل ساعة وكل دقيقة بأخبار القتل والدمار والتخريب ؛ صنعاء نيوز/بقلم / محمد العزيزي -

تباغتنا وسائل الإعلام المختلفة كل ساعة وكل دقيقة بأخبار القتل والدمار والتخريب ؛ وكل ما يدور في مدننا وقرانا ومنازلنا من احتراب وتنكيل وذبح ومشاهد بشعة ومآسٍ وحالات إنسانية خلفتها تلك الحروب والأحداث التي تدور تفاصيلها للأسف الشديد في أوطاننا العربية وحسب .
منذ أن دخل العرب في المحنة لأكثر من أربع سنوات؛ وهذه القنوات الإعلامية وكل وسائل الإعلام لا يوجد لها شغل إلا التسابق المحموم بنقل كل تفاصيل الحروب والتدمير الممنهج للشعوب العربية ؛ تتضارب أنباء وأخبار هذه القنوات الفضائية أو الفضائحية لنقلها إلى المواطن العربي المغلوب على أمره ؛ وكأنها تنقل أخبار أسواق البورصة ؛ والمضاربات في الأسعار والأرباح وشائعات الخسارة والهبوط والصعود لتلك المزايدات أو المرابحة أو القتال ؛ لا فرق بالنسبة لها ..
هذه القنوات الفضائية الموجهة والممولة استخباراتيا ومن أنظمة المال العربية ظهرت بشكل قوي وجلي خلال العام 1996م ؛ ومواكبة لعملية التغيير الشرق أوسطي ؛ بل جاء لتنفيذ الخطة الفوضوية المسماة " الفوضى الخلاقة " التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية كند ليزا رايس أبان الحرب على العراق ؛ وحديثها الشهير عن الشرق الأوسط الجديد ؛ وتبني الولايات المتحدة الأمريكية لتدمير البنى التحتية للبلدان العربية وإحداث تغيير ديمغرافي وسياسي وثقافي وديني ومذهبي وطائفي ؛ وأيضا تدمير أخلاقي لكل القيم الإنسانية والحضارية والدينية ؛ وتفتيت للنسيج والترابط الاجتماعي الذي تتمتع به الأمة العربية عن سائر بلدان العالم .
وهنا أسأل نفسي وكل عربي مسلم غيور على دينه ووطنه وعرضه .. هذا السؤال البريء .. والذي قد يعتبره البعض ساذجا .. لكنه في اعتقادي ضروري ومهم .. لماذا انحصر الصراع والقتال والحروب في بلاد العرب فقط دون غيرها من بلدان العالم ؟!! .. وأيضا لماذا عمت هذه الحروب وعملية التدمير الممنهج البلدان التي تملك حضارة إنسانية وتاريخية دون غيرها من البلدان العربية الأخرى ؟!. وهذا الأمر ظهر جليا في تدمير قوى التخلف والظلام الحضارة الإنسانية في سوريا والعراق واليمن وتونس.
وأيضا من الذي يذكي هذه الصراعات ويزيد اشتعالها؟ ومن يمولها هذا التمويل الضخم؟ .. أعتقد أن أغلبنا يعلم أو لديه الإجابة الشافية والكافية .. ونعرف وتعرف دول الغرب والشرق أن المؤامرة قد دبرت ضد العرب والمسلمين وأن بعض من يسمون أنفسهم عربا هم من ينفذون تلك الأجندة والمخططات والمؤامرات ؛ وإنتاج المآسي والحروب وتعميق هوة التمزيق والشتات والفرقة والعنف والكراهية بين أبناء الأمة الواحدة .
و ما يحز في النفس قيام القنوات الفضائية بتشجيع تلك الصراعات وتغذيتها وتقديم الدعم اللوجستي للمتصارعين إعلاميا وتخطيطا وتوجيها ؛ واستضافة مجموعة من المرتزقة الإعلاميين الذين أدمنوا على الارتزاق من خلال الصراعات والتحليل السياسي بحسب التوجه الإعلامي لهذه القنوات ؛ أو لمن يدفع أكثر من السياسيين المنتمين لهم أو لتوجهاتهم دون أن يضعوا اعتباراً للوطن والإنسان وما تخلفه تحليلاتهم الدنيئة من كوارث إنسانية وحروب ودمار لبلدانهم .
لم تنقل لنا القنوات الفضائية على كثرتها خبرا سارا يعيد الأمل إلى روح ونفوس الناس ويزرع التفاؤل أو ينتشلهم من البؤس الذي خلفته لهم على مدى السنوات التي مضت ؛ فمن يشاهد الفضائيات يصاب بالإحباط والجنون لأنها تنقل لمشاهديها قتلى وجرحى ودمار حروب العراق واليمن .. ثم تعود المذيعة الشقراء لتقول " أما الآن فإلى سوريا " ثم إلى ليبيا إلى تونس وإلى مصر ؛ تتفنن هذه الفضائعيات في حصر أعداد القتلى والجرحى والمشردين والخراب والدمار الذي يخلفه الأشقاء والإخوة؛ وأبناء الوطن الواحد وراءهم نتيجة صراعاتهم ؛ وكأن العالم هم العرب ولا وجود لبقية بني البشر في العالم الغربي ..
وأختم هذا الموضوع بهذا السؤال .. ونحن على مقربة من انعقاد القمة العربية في جمهورية مصر العربية التي بلا شك أنها ستقف عند حالات الصراع العربي رغم أن هؤلاء القادة هم من يمولون ويشجعون هذه الصراعات أو أنهم على الأقل ساكتون على كل هذا العبث .. فأسأل: هل المشاكل والحروب والصراعات لا مكان لها إلا بين العرب ؟ .. ولا يوجد السلام والتعايش السلمي إلا في الغرب ؟ فما رأيكم يا عرب ؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)