صنعاء نيوز -
وصلت الطائرة الثانية ـ المحملة بالإمدادات المنقذة للحياة التي تقدمها اليونيسف ـ إلى مطار صنعاء الدولي وعلى متنها ما يقرب من 76 طن من المضادات الحيوية والضمادات والحقن وأدوات التغذية الوريدية وغيرها من المواد.

ويجري حالياً توزيع أول شحنة من الإمدادات الطبية التي وصلت يوم الجمعة الماضي في مختلف مناطق البلاد.
جدير بالذكر أن الشحنة الثانية من الإمدادات قد وصلت في الوقت المناسب وذلك مع تفاقم الوضع الأمني في اليمن حيث تأثرت 18 محافظة من أصل 22 بسبب النزاع الدائر. وفي مدينة عدن جنوب البلاد اشتد القتال في الشوارع مع استخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة في حين تستمر الغارات الجوية على صنعاء والمحافظات الأخرى. كما تضررت البنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية وأبراج الاتصالات ومحطات الكهرباء.
كما أن أزمة الغذاء والوقود تزداد حدة مع رفض سفن الإمدادات التي تحمل القمح والوقود مؤخراً دخول ميناء الحديدة.
وأوضح جوليين هارنيس ممثل اليونيسف في اليمن: "مع نفاذ الإمدادات الغذائية والوقود بصورة سريعة فإن الموقف الذي ينتظره السكان المدنيين أصبح وخيماً." وأضاف: "مع أن شحنات الإمدادات الإنسانية هي موضع ترحيب إلا أنها لا يمكن أبداً أن تحل محل الشحنات التجارية الاعتيادية من المواد الغذائية والوقود الضروري لتقديم الخدمات الصحية والمياه التي يعتمد عليها الملايين من المواطنين اليمنيين."
علماً بأن اليونيسف تعمل مع شركائها وسط العنف الدائر لتزويد الأسر بالخدمات الأساسية بما في ذلك تقديم اللقاحات والمياه الصالحة للشرب. كما يتم توزيع الإمدادات اللازمة لصحة الأم والوليد والطفل والتغذية إلى المرافق الصحية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية. كما تقوم اليونيسف بشراء الوقود لضمان تخزين اللقاحات بطريقة آمنة في مختلف المراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد.
كما ويجري نشر فرق متنقلة لتلبية الاحتياجات الأساسية في المناطق التي تم الإبلاغ عن أن المرافق الصحية فيها ليست عاملة أو حيث يتم الإبلاغ عن نزوح السكان. وتدعم اليونيسف أيضا توزيع المياه للمجتمعات النازحين وإصلاح شبكات المياه المتضررة في جنوب البلاد.