صنعاء نيوز/بقلم/فكري قاسم -

شرف الله الجارة السعودية بمكة والمدينة المنورة وبموقع ديني مهم وثروة بوسعها ان تجعل منها سيد العالم لكن العقل زينة والفرغة تعب . وخلال تاريخها الذي أنتجته فقاسة بيض قبل ميلاد الفنانة امينة رزق بيومين لم تسجل للحياة أي إنجاز علمي يذكر غير أنها رفدت الساحة بعباقرة كـ " الشيخ محمد صالح المنجد "و"بن عثيمين" و"بن باز" . الأول أفتى بقتل ميكي ماوس بطل أفلام كارتون باعتباره يمثل نجاسة الفأرة، والثاني حرم تعلم اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة اهل الكفر وحرم على المرأة استخدام الإنترنت الا بحضور محرم ؟!اسألكم بالله في هبل وفرغة اكثر من كذه ؟
وايش كمان ؟ العلماء قالوا الارض كروية ونبع الشيخ "بن باز" الى حلبة العلوم والإكتشافات وقال بأن الأرض مسطحة ، ومات وهو يكارح بأنها مسطحة . ولم يكتف بذلك فحسب بل إنه خلال مسيرته العلمية العظيمة أظاف الرياضيات. وفيما تقول النظرية (المستقيمان المتوازيان لايتلقيان مهما امتدا ) أظاف بن باز اليها عبارة إ"لا بإذن الله" ، أظاف والا ما أظافش يامتعلمين يابتوع المدارس .. قلك انيشتاين قلك اديسون .
.وكله كوم وماتوصل اليه العالم الجهبذ (عبد العزيز بن الفوزان) كوم .إذ افنى هذا الأخير جزء كبيرا من وقته ليخرج الى الأمة بنظرية قسمت " التصفيق" الى قسمين : تصفيق محرم وتصفيق محلل ؟واسألكم بالله في فرغة أكثر من كذا ؟
واما اخر أعجاز عصري مهم لهذه الجارة انها دخلت – ولله الحمد- موسوعة غينيس من خلال التي من خلال رعايتها الكريمة لمسابقة أجمل معزة في العالم ومسابقة ملكة جمال الدجاج وأكبر صحن كبسة في العالم ، على انني هي هذه التناولة السريعة لا اسخر من الشعب السعودي ، هم أوادم لهم هموم كمانا ولكنني اسخر من هذه المسخرة ومن اولئك الصبيان اللذين يستهترون بمعاناة شعب والله لو جمعوا أعمار كل ملوكهم الطاعنين في السمن ، من عبدالعزيز لا عبد القُزيز الى سلمان وجعنان فإنه لن يساوي – في مجموعه - عمر جدار بستان بيت جدي القديم .
أنفقت السعودية الكثير من الأموال في حروب الدول ، ولم تقدم لليمنيين غير العذاب. الكويت بنت لليمنيين المستشفيات والجامعات والمدارس وصدرت للمكتبات مطبوعاتها الثقافية المهمة كمجلة العربي واصدارات سلسلة عالم المعرفة ، والجارة السعودية خربت بعاصفتها البليدة المنشئات والطرقات وروعت النساء والاطفال ومن قبل ذلك كله لطالماعاقبت اليمنيين بلجنة خاصة ظلت تصرف – عبرها – الأموال للمشايخ ولرجال الدين الذين اخرجوا اليمنيين من العصر.
واليوم كان بوسع كلفة هذه الحرب الغبية التي قررت الجارة مساعدة اليمنيين بها ، كان بوسعها ان تسخر ربعها فقط لبناء هذا البلد الذي يتعرض للافقار وتؤسس مع اليمنيين من خلاله علاقة جوار محترمة ولكنني اعود لأقول الفرغة تعب ؟!