shopify site analytics
الشيخ علي عبدالله الحميري يعزي في وفاة اللواء أحمد مساعد حسين - منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة الى 34488 شهيد - وفاة الرضيعة الفلسطينية التي خرجت من جثمان أمها - قيادي انتقالي يقتحم مكتب مديرة أكبر مشافي عدن - نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد السفن المعادية - حلاً إبداعياً لمشكلة الغربان: تدريب الصقور في اليابان - انتهاكات السعودية لحقوق العمالة اليمنية: معاناة تتصاعد في ظل الحرب - القدوة يكتب: اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني - اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

دمروا الإنسانية في اليمن، فحاولوا باسم الإنسانية نفسها البحث عن مخرج من مأزقهم عبر الاستجابة لمطالب الأمم المتحدة بشأن إغاثة الشعب اليمني،

الإثنين, 20-أبريل-2015
صنعاء نيوز/بقلم / عبدالله علي صبري -


دمروا الإنسانية في اليمن، فحاولوا باسم الإنسانية نفسها البحث عن مخرج من مأزقهم عبر الاستجابة لمطالب الأمم المتحدة بشأن إغاثة الشعب اليمني، والتوافق على حل سياسي سريع للأزمة.
بالأمس حاول إعلامهم أن يقدم صورة مغايرة لأمراء آل سعود، فيما آلة القصف العدوانية كانت تكذِّب ادعاءهم، فأشلاء الضحايا المتناثرة في كل بقعة من أرجاء اليمن دليل كاف على بشاعة إجرامهم بحق اليمن أرضا وإنسانا.
للعدوان على اليمن حكاية عربية متصلة بجذر القضية الفلسطينية، وبأبجديات الصراع العربي- الصهيوني. أما ما يسمى بشرعية هادي، فشماعة لا أكثر.
فمنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد وإلى اليوم، والأنظمة العربية، تتجه نحو علاقة صداقة بإسرائيل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أو على نحو فردي، أو بصورة جماعية.
وإذ هيمنت الواقعية السياسية على الحكام وبعض النخب السياسية والمثقفة، فقد دفعت المتغيرات الدولية، وتشكل النظام العالمي الجديد في تسعينيات القرن الماضي، إلى فرض رؤية تفاوضية لحل القضية الفلسطينية تحت شعار" الأرض مقابل السلام". وجرى الانفراد بالطرف الفلسطيني وصولا إلى إعلان اتفاقية أوسلو التي منحت الفلسطينيين شبه دولة منزوعة السلاح على أراضي غزة وأريحا.
رفضت حماس وبعض فصائل المقاومة خيار الاستسلام المهين للعدو الصهيوني، وساندتها في ذلك بعض المنظمات والاتحادات العربية التي ظلت وفية للمشروع القومي التحرري، بينما اتسعت دائرة الأنظمة العربية المؤيدة للتفاوض والحلول السلمية، وأطلق عليها مجتمعة: محور الاعتدال.
وإلى جانب حماس ظهر حزب الله اللبناني كحركة مقاومة، ورفضت سوريا الانخراط في مشروع التفاوض على حساب الحقوق العربية المشروعة، ما أفضى إلى تشكل محور مقاومة عربي مسنود من قبل الهيئات الشعبية العربية ، التي تمكنت على الدوام من تحريك الشارع العربي في مظاهرات احتجاجية تندد بالكيان الصهيوني وبالقوى العالمية المساندة له، وبالمواقف المخزية للجامعة العربية، وللأنظمة الرسمية الصديقة لإسرائيل.
تمكنت المقاومة من تحرير جنوب لبنان وغزة، وصمدت في وجه العدوان الصهيوني على لبنان في 2006، وعلى فلسطين في 2008، و2014، بينما ظلت الجامعة العربية تعلن أن السلام مع العدو الصهيوني هو الخيار الاستراتيجي للعرب!
طوال هذه الفترة صدقت شعوبنا أن الأنظمة الرسمية غير قادرة على مواجهة إسرائيل عسكريا. وأن الأمن القومي العربي يتطلب تنازلات متوالية للعدو، والتطبيع معه سراً وعلانية، والسير بعيداً عن درب المقاومة والممانعة.
سنةً بعد أخرى ,إذا بالموقف العربي الرسمي يتماهى مع مواقف تل أبيب تجاه حماس وحزب الله وسوريا وإيران .. وأخيراً تجاه اليمن.
وفجأة أصبح لقوى الاعتدال/ الاعتلال العربي قوة يمكن تحريكها تحت مظلة الأمن القومي العربي، واتضح أن القوة العربية المشتركة لا تحتاج حتى لاجتماع الجامعة العربية كي تتحرك في عاصفة لا تبقي ولا تذر.
حزمت قوى الاعتدال أمرها، وظلت العاصفة طريقها، وسقطت ورقة التوت.. وغدا قادة قوى التحالف (اللاعربي) عنواناً للعري السياسي!
وزاد الطين بلة أن سلمان ظهر يوم أمس متلبساً بمحاولة ارتداء القناع الإنساني، فيما الناطق باسم العدوان يؤكد أن التحالف السعودي/ الأمريكي نفذ خلال أقل من شهر ما يقارب 2000 غارة في عملية أفضت إلى حصار شامل لم تفعله حتى إسرائيل بأهل غزة.
هل هذا اعتدال أم اعتلال؟
لا هذا ولا ذاك. لكنه الزهايمر!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)