صنعاء نيوز/أحمد سيف حاشد -

(1)



إذا كانت الشعبية لا تتحقق إلا بالحرب فسحقا لشعبيتكم ورضاكم .. آثر الوحدة على أن أكون قطيعاً معكم وأبله..

إن كان رفض الحرب مناطا بالعار فأنا ألف عار وعار أشرف من ذلك القاتل الذي تمتدحون فيه وهو يسبح بالدم ويتبارك فيه..

إذا كنتم تعتقدون أن مستنقع أخلاقكم قادرا أن يجعلني محارباً قاتلاً مثلكم محرضا للحرب يعتاش على الدم فأنتم أكثر من واهمين ..



(2)

المقاومة التي تتماهى مع العدوان السعودي على أرضنا وعرضنا وتنتظر غاراته بلهفة وشوق..

المقاومة التي تصطف مع القتلة، ومع الماضي، ومع الزنداني ومن إليه.. لا يمكن أن أكون معها، أو أكون بوقا لها، أو أن أنتصر لها ولزيفها، أو أنجرف مع المنجرفين إليها..

أنا ضد الحرب، وأرفض أن أكون حاطبا لها أو أكون قطيعا أسير إليها وإن كثر السائرون إليها من غير هدى.



(3)

أنا ضد الحرب .. ضد الطائفية .. ضد المناطقية .. ضد المذهبية .. ضد القبلية والجهوية .. ضد كل الانتماءات الضيقة الخطرة على المجتمع والتعايش فيه.. أنا ضد كل العصبويات التي تريد إرجاعنا إلى ما قبل الدولة.

أنا مع الإنسان وكل حقوقه.. مع الحرية والتعايش والمدنية والديمقراطية والمستقبل الذي يبحث عنه الحالمون.



(4)

رفضنا الحرب قبل أن تبدأ، ودعينا للسلام في تعز وكل الوطن.. حاولنا وبذلنا ما بوسعنا لتجنيب تعز والوطن الاقتتال والدمار والخراب قبل وقوعه ولكن لم يسمعنا أحد .. انظروا النتيجة .. اللعنة على من طبلوا للحرب واعتقدوا أن في الحرب الخلاص.



(5)

(اليمني) الذي يتحالف اليوم مع العدوان السعودي على اليمن أو يرحب به ويطرب فيه؛ غدا سيتحالف مع القاعدة أو يرحب بها ويفرح بعملياتها ويُطرب بنجاحاتها ضد شعبه.

تذكروها ..