shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
سيطر تعبير الإرهاب على الخطاب السياسي الأمريكي وأصبحت أولى أولوياتها في دول العالم العربي ، فقد أولت الإدارات الأمريكية

الثلاثاء, 28-أبريل-2015
صنعاء نيوز/الدكتور عادل عامر -

سيطر تعبير الإرهاب على الخطاب السياسي الأمريكي وأصبحت أولى أولوياتها في دول العالم العربي ، فقد أولت الإدارات الأمريكية أهمية في معالجة البنية السياسية، والاجتماعية والثقافية للدول العربية حتى تكون بيئة صالحة لنمو الأفكار البناءة وفق رأيهم، واعتبروا التخلف والفقر والبطالة والفساد السياسي أكبر أسباب نشوء التطرف والإرهاب، لذلك توجهت الإدارة الأمريكية إلى الأنظمة العالمية مطالبة إياها بتبني خطوات الإصلاح السياسي، والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وبالتالي تجفيف موارد الإرهاب ، كما اعتبرت أن بعض الأنظمة السياسية لا تراعي الحريات العامة وأنها بيئة مناسبة لتنامي الأفكار المتطرفة في عدائها لأمريكا وللغرب وصولاً إلى ردود فعل عنيفة وصفت بالإرهابية موجهة للإضرار بمصالح الولايات المتحدة وأنصارها ، فكان غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق فاتحة لنظام عالمي جديد عنوانه" الحرية والديمقراطية " وقامت بإطلاق تعبير محور الشر على الدول التي رفضت للانصياع للترتيبات الأمريكية وعلى رأس هذه الدول إيران التي تسعى إلى امتلاك سلاح نووي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها عاملاً مهدداً لأمن إسرائيل والمصالح الأمريكية بالمنطقة العربية ولعل كل هذه المتغيرات جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تضع في مقدمة أولوياتها ومصالحها في المنطقة العربية
بإمكان واشنطن شن عملية عسكرية، من جانب واحد أو بالتعاون مع ائتلاف من عدة دول، لتحقيق عدد من الأهداف. وبوسعها أن تحاول التأثير على مسار الحرب الأهلية أو نتيجتها - وبذلك تتفادى انتصار نظام بشار الأسد وحلفاؤه («حزب الله» وإيران)، والذي قد يعتبره الكثيرون من الأصدقاء والخصوم على أنه يشكل هزيمةً إستراتيجية للولايات المتحدة. وتحقيقاً لهذه الغاية، قد تعمل واشنطن على تقوية المعارضة المعتدلة وإضعاف النظام بهدف إقناعه بأنه يواجه مأزقاً مدمراً أو هزيمة ساحقة إذا لم يسعى إلى حلٍّ تفاوضي. ومن جهة أخرى، بإمكان واشنطن أن تحاول التخفيف من حدة تداعيات الحرب الأهلية. وفي هذا الإطار قد تسعى الولايات المتحدة إلى ردع نزعة المغامرة لدى النظام السوري الذي تتملكه ثقة متزايدة بأنه قد انتصر في الحرب وقد يميل إلى تسوية حساباته مع العديد من أعدائه. أو يمكنها أن تخفف من معاناة الشعب السوري من خلال تأمين ملاذات إنسانية آمنة محمية بمناطق حظر جوي وتتمتع بحماية الجنود على الأرض. والخطوة البديلة التي قد تتخذها الولايات المتحدة في هذا السياق هي العمل على ضمان سلامة عدد أصغر من المصالح. فإذا أرادت واشنطن أدلة موثوقة على إحجام سوريا عن التبليغ عن كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية أو على استخدامها ثانية لهذه الأسلحة، بإمكان الولايات المتحدة أن تهدد بالتدخل عسكرياً لإرغام سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية المتبقية، أو قد تشن هجوماً عليها من أجل إضعاف ما تبقى من إمكانياتها من الأسلحة الكيميائية أو شلّ حركتها. وفي حال شنّ أنصار «القاعدة» في سوريا هجوماً على الولايات المتحدة أو مصالحها في المنطقة، قد تستطيع واشنطن الرد بضربات بواسطة الطائرات بدون طيار من أجل إعاقة وردع أي اعتداءات إضافية، كما فعلت في باكستان واليمن والصومال.
ونسلط الضوء على الأهداف البعيدة (للنظام العالمي الجديد) الذي يرمي إلى إنشاء (حكومة عالمية واحدة ) تسيطر على العالم ويتم ذلك وفق برنامج منظم لإضعاف الدول يمكن تشبيه أسلوبه بعملية نقض البناء من خلال هدمه لبنة بعد أخرى حتى ينهار البناء كله من خلال القوانين والقرارات التي تصدرها الولايات المتحدة ليؤدي تدريجيا الي نزع سيادة الدول على أراضيها وسنأخذ مثالين قريبين إلى أذهاننا هذه الأيام للتدليل على ذلك مثل إصدار قرار تصنيف الدول حسب رضى أمريكا عنها فتسمى هذه مارقة أو صديقة وغيرها من المسميات حتى تنصاع الدول لرغبات أمريكا ،وقانون (مكافحة الإرهاب المالي) الجديد وهدفه إرهاب الدول وتجميد أرصدتها لخنقها حتى لا تستطيع حتى شراء رصاصة للدفاع عن نفسها أو خبزا لشعبها وتستخدم أمريكا قدرة تأثيرها على الأمم المتحدة من خلال استخدام حق النقض الفيتو واستخدام الدعم المالي من خلال تجميد دفع حصتها في الأمم المتحدة أو حتى الانسحاب من إحدى منظماتها أوترغيب وترهيب الدول للتصويت على القرارات التي تريدها أمريكا ليتم بعد ذلك استخدام الأمم المتحدة (مخلب قط ) لتنفيذ الأهداف الخفية للسياسة الأمريكية بصورة غير مباشرة بما إنها قرارت دولية فنجد بعض القرارات الصادرة برعاية أمريكية تؤثر على سيادة الدول وحرية قرارها فعلى الجانب المتعلق بالتسليح تعمل أمريكا على استصدار قرارات من الأمم المتحدة ضد بعض الدول لنزع أسلحتها باتهامها بتهم مختلفة لكونها ربما مخالفة لأمريكا والسعي في التدخل لتغيير ثقافات ومعتقدات الدول لأسباب سنذكرها كتلك المتعلقة بشؤون الأسرة فباسم الحرية يطالب بحرية الشواذ جنسيا لإفساد طبيعة تكوين الأسرة مثلما حدث في المؤتمر الذي عقدته الأمم المتحدة في بكين وهو مؤتمر المرأة الرابع عام 1995 الذي لاقت الدعوات الشاذة فيه معارضة من الدول الإسلامية ونعلم مدى تأثير هذه الدعوات الشاذة على بنية المجتمع وهي الأسرة لكي يضعف دورها وبالتالي إضعاف المجتمع وتفكك لبناته من خلال انتشار الشذوذ و الفساد الأخلاقي في المجتمعات بناء على قرارات دولية
أرادت الإدارة الأميركية تكوين هيكلية منظمة ومسلحة تحظى بمعاضدة تركيا لضرب محور المقاومة وعلى رأسها سوريا . عملت الولايات المتحدة الأمريكية على التخلص من خطر أصحاب الفكر الأصولي على مصالحها في مناطق أخرى من العالم عبر استقطابهم وإقحامهم في الحروب الدائرة في دول المنطقة واستخدامهم كأداة لتنفيذ مشاريعهم التخريبية في منطقة الشرق الأوسط عموماً والمنطقة العربية خاصة .
- دعم قوى الاعتدال التي تقف في مواجهة النفوذ الإيراني بما يخدم مصالح الطرف الأمريكي ومنع إيران من تطور سلاحها النووي وإيجاد إطار أمني لمنع تداعيات أيّ سباقٍ للتسلح في الشرق الأوسط .
– وجود معارضة في داخل واشنطن هي التي تحول حتى اللحظة دون انجاز الإتفاق الروسي الأمريكي بشأن الإدارة الدولية المشتركة للمنطقة بعيداً عن محاولة الاستئثار الفردي لإدارة المنطقة العربية ولا سيما على خلفية التدهور المحدود للنفوذ الأمريكي نتيجة التقهقر في العراق وثبات المقاومة في لبنان وعودة روسيا وصعود الصين وغير ذلك .

– استعاضة الإدارة الأمريكية عن الحروب المباشرة بالحروب غير المعلنة أو الحروب بالواسطة وهو الأمر الذي يستلزم طي صفحة الماضي ومحاولة التجديد في المظهر الذي تطل على بلدان المنطقة .
واجهت الولايات المتحدة الأمريكية تجارب مريرة في العراق وافغانستان جعلتها مقتنعة بعدم جدوى التدخل العسكري المباشر دون أن يعني ذلك إدارة ظهرها للمنطقة التي تعتبر الأكثر أهمية بالنسبة لها من حيث كثرة الحلفاء رغم الأهمية الجيوستراتيجية لمنطقة المحيط الهندي بالنسبة لها حيث طرأ بعض التحولات في الفترة الأخيرة على الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط أوحى بتبدل موضوعي في المزاج لدى صانعي القرار الأمريكيين عكست الرغبة بإطلاق رؤية جديدة في كيفية التعامل مع ملفات المنطقة فقد عبّر اوباما ووزير خارجيته جون كيري من خلال تصريحات عديدة مفادها ان القوة العظمى التي تريد ممارسة زعامة عالمية يتوجب عليها أن تهتم بقاعدتها الاقتصادية ومن هذا المنطلق رأى بعض المحللين إن عزوف الولايات المتحدة الأمريكية عن التدخل العسكري المباشر و اكتفائها بالتحريض والدعم غير المباشر قد يكون دليل على نيتها في التخلي عن الشرق الأوسط وذلك ضمن إستراتيجية جديدة تقتضي الإستدارة شرقاً جنوب أسيا الباسفيك حيث ثلثي التجارة العالمية والتنافس الدولي المحتدم على خلفية صعود البريكس إلا إن محللين سياسيين آخرين يرون إن هذا التراجع هو ظرفياً تكتيكياً تمليه ظروف محلية عابرة مثل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها أمريكا والعالم الغربي وليس جزء من إستراتيجية أمريكية جديدة لمناطق العالم وبالمجمل أيا تكن الأهداف الحالية الإستراتيجية الحالية لأمريكا في الشرق الأوسط فأنها لن تتخلى عن مأربها التقليديه في منطقة الشرق الاوسط ومن ضمنها المنطقة العربية لجهة الالتزام بحماية أمن "إسرائيل" وتلبية مطامعها في النفط بما يخدم الوجود الإسرائيلي والمصالح الأمريكية وإضعاف قدرات دول المنطقة المناوئة للمشروع الأمريكي .
كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام
ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية

عضو والخبير بالمعهد العربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)