shopify site analytics
الشيخ علي عبدالله الحميري يعزي في وفاة اللواء أحمد مساعد حسين - منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة الى 34488 شهيد - وفاة الرضيعة الفلسطينية التي خرجت من جثمان أمها - قيادي انتقالي يقتحم مكتب مديرة أكبر مشافي عدن - نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد السفن المعادية - حلاً إبداعياً لمشكلة الغربان: تدريب الصقور في اليابان - انتهاكات السعودية لحقوق العمالة اليمنية: معاناة تتصاعد في ظل الحرب - القدوة يكتب: اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني - اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - و أعضاء مكتب السيد والمجلس التنفيذي والسياسي
وبقية التسميات واللجان والمجالس.....

الأربعاء, 29-أبريل-2015
صنعاء نيوز/ حسين الوادعي -
و أعضاء مكتب السيد والمجلس التنفيذي والسياسي
وبقية التسميات واللجان والمجالس.....
استمعت لتصريحاتكم المتكررة حول النصر والصمود ويبدو ان هناك مشكلة لغوية (أو علی الأرجح مشكلة أخلاقية) عميقة بيننا في تحديد ما نعنيه بالنصر والصمود. .
الصمود في الحرب هو أن تستمر بلدك في الحياة والعمل والإنتاج رغم الحرب.
الصمود هو أن يستمر الأطفال في الذهاب الی المدارس وان تمتليء المحطات بالوقود والمحلات بالسلع والمستشفيات بالأدوية والشوارع بالناس رغم استمرار الحرب.
الصمود هو ان تستطيع الرد علی العدوان الخارجي ضربة بضربة وصفعة بصفعة، لكن ان تسلم مؤخرتك لصفعات التحالف الخليجي وانت تتذرع ب"الصبر الاستراتيجي" فهذه اقصی درجات الذل والهزيمة.
الصمود ان تخرج قاداتكم للتجول في الشوارع وتفقد أحوال المواطنين مثلما فعل صدام حسين في العدوان الأمريكي في 2003. اما ان ترسل قياداتكم عنترياتها من المخازن والبدرومات المظلمة فهذا نوع غريب من الصمود احری بنا ان نسميه صمود الجرذان.
حين زرت سوريا العام الماضي وجدت ان الحياة لا زالت مستمرة والمحطات مليئة بالبترول والاطفال يذهبون بامان الی مدارسهم والمكاعم تعج بالسهرات حتی منتصف الليل سواء في مناطق السلطة او مناطق المعارضة. هذا هو الصمود بعيدا عن رأينا السياسي في النظام او المعارضة.
اما حديثكم عن الصمود والناس بعد ان أصبح الوطن كومة من الدمار والفوضی والجوع والعطش فليس الا دليلا دامغا انكم فشلتم في الحرب وفشلتم في السلم وفشلتم في ان تحتفظوا بمكان لكم في اي مشروع سياسي قادم.
اما بالنسبة لحديثكم عن النصر فهو ذو شجون.
فمن الصعب الحديث عن النصر بينما ميليشياتكم تستولي علی حصص البترول والديزل المخصصة للمستشفيات والبلدية والنظافة والإتصالات وتخصصها لتفحيط شاصاتكم وسياراتكم المدرعة ودباباتكم..
من الصعب الحديث عن النصر وانتم تحولون المدارس والمعاهد والبيوت الی مخازن لاسلحتكم وتحولون المواطنين الی دروع بشرية لجنونكم الحربي.
من الصعب الحديث عن النصر بعد ان فقد مواطني بلدكم وظائفهم ومرتباتهم ومدخراتهم ومستقبلهم بسبب هوسكم بمحاربة العالم والنصر علی طواحين الهواء.
من الصعب الحديث عن النصر واليمنيون يتركون بيوتهم بسبب قصف ميليشياتكم ليتحولوا الی لاجئين في جيبوتي والصومال او عالقين علی حدود السعودية وعمان او مرفوضين في كل مطارات العالم.
من الصعب الحديث عن النصر والناس يخافون من نيران مضاداتكم اكثر من خوفهم من غارات العدو.
ان الخلاف بيني وبينكم في تعريف النصر ليست عسكرية بل هي اخلاقية. لان معيار النصر والهزيمة هو الإنسان لا الميليشيات والعصابات والمرتزقة.
فهناك فرق كبير بين معنی النصر عند الدولة ومعنی النصر عند العصابة..والذين يحتفلون بالنصر ومواطنيهم يفتقرون لابسط شروط العيش الإنساني ليسوا اكثر من عصابة لصوص..

حسين الوادعي..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)