صنعاء نيوز/حسان الحجاجي: -


حين برزت العديد من الظواهر السلبية في المنطقة العربية تحت يافطة ما سمي بالربيع العربي خصوصا في ليبيا وسوريا وتونس واليمن كنا نردد بشكل يومي "اليمن غير" والحكمة اليمنية ستغلب المرجفين ودعاة الفتنة والفوضى ، وبالفعل كان هناك تعاطي إيجابي من قبل معظم القوى السياسية مع الأزمة اليمنية وفوتت الفرصة على الذين أرادوا اليمن دمار .
وتجاوز فرقاء العمل السياسي العديد من العقبات التي لم تكن بالهينة كما تجاوزوا جملة من المحطات والقضايا الخلافية التي كانت كل محطة كفيلة بإدخال البلاد في أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر ، وكاد اليمنيون ان يصلوا إلى حل نهائي لولا تدخل المتأبطون شرا لليمن في العدوان العسكري الذي تقوده الأسرة الحاكمة في نجد والحجاز وهذا ما أكده المبعوث الاممي السابق لليمن جمال بن عمر في آخر إيجاز له أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيام .
المؤلم هنا انه من المعلوم ان الجبهة الداخلية تتوحد في أي بلد يتعرض لعدوان خارجي بيد أنني وجدت "اليمن غير" وأنا أشاهد في ظاهرة غريبة رموز سياسية وقبلية وعسكرية يممت وجهها شطر كتلة المال ووصلت تلك الشخصيات تباعا الى العاصمة السعودية الرياض للدخول إلى بيت الطاعة وإعلان الولاء لآل سعود ومباركة عاصفة الحزم .
بالمختصر المفيد انهم تجار الأزمات والمتابع للشأن اليمنية يدرك بأن كرادلة السياسة اليمنية المتواجدين حاليا بالرياض هم من كانوا يعطلوا سلسلة الحوارات التي عقدة على مدى أشهر باليمن ، وهم من افشلوا كل الحلول ليستثمروا الأزمة والعدوان على اليمن الاستثمار المربح وفي تقديري كان لهم ما أرادوا فهذه الهبة إلى الرياض لمباركة الغزو السعودي لليمن ستدر عليهم أموالا مهولة عوضا عن المخصصات الشهرية التي كانت تصل حساباتهم البنكية والتي كما يبد لم تعد تغطي بذخ إسرافهم .
وما ينبغي على أولئك معرفته هو أن ذرة رمل في الوطن اليمني هي أغلى من أموال دول الخليج مجتمعة ولا يفكر خونة الوطن أنهم سيعودون إلى ارض الوطن ليتجولون على ترابه بمواكب سياراتهم الفارهة فالمحاكم تنتظرهم ليقول القضاء كلمته في كل خائن للوطن