shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - على مدى شهر كامل تقطعت السبل بأفراد أسره علي صغير طه احد سكان السنينة بأمانة العاصمة حين كانت أسرته لدى عمهم في منطقة صرف شرق صنعاء ولم يتمكنوا من العودة لمنزلهم بعد أن توقفت سيارته عن الحركة

الأربعاء, 27-مايو-2015
صنعاء نيوز تحقيق /أحمد الطيار -
في ظل انعدام البنزين اسر تقطعت بها السبل ؟



على مدى شهر كامل تقطعت السبل بأفراد أسره علي صغير طه احد سكان السنينة بأمانة العاصمة حين كانت أسرته لدى عمهم في منطقة صرف شرق صنعاء ولم يتمكنوا من العودة لمنزلهم بعد أن توقفت سيارته عن الحركة إثر انعدام البنزين كجزء من خطط العدوان الهمجي السعودي الأمريكي الغاشم على أمانة العاصمة وأحيائها السكنية وحصار اليمن بحريا أمام البضائع ومنها المشتقات النفطية .
علي صغير وأسر كثيرة بالآلاف من سكان العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية لم يعد بوسعهم مغادرة منازلهم أو الوصول إليها بسبب توقف سياراتهم عن الحركة وانعدام المشتقات النفطية بصورة تدعو للريبة مما أدى إلى فقدان تواصل الأسر بعضها ببعض والأدهى والأمر وبين الأفراد شديدي القرابة كالأمهات والآباء من جهة وأولادهم من جهة أخرى.


مرارة
قبل شهر من اليوم كانت حياة اليمنيين تتسم بالاستقرار في معيشتهم وتوفر المواد التموينية لحياتهم وكانت المشتقات النفطية كالبنزين وهو وقود السيارات الأساسي متوفرة وامداداتها تمضي بوتيرة عالية ،ومن بداية انطلاق العدوان السعودي الغاشم تغيرت الأحوال تماما فالعدوان استهدف حياة الناس ومعيشتهم حين ضرب حصارا بحريا على إمدادات اليمن من السلع المستوردة وعلى مدى الشهر الماضي لم يسمح بدخول باخرة واحدة من المشتقات النفطية وهكذا توافدت السيارات على المحطات علها تجد لتر بنزين ولكن دون جدوى.
معاناة
حكايات المعاناة من انعدام البنزين يسطرها مئات الآلاف من مالكي السيارات الخاصة وهم من نقصدهم هنا بمختلف انتماء اتهمو أوضاعهم فقد تساوى الجميع في الريف والحضر في معاناة الظلم الذي سببه العدوان الغاشم على اليمن ومقدراته واصبح كل سائق لسيارته يتمني لتر بنزين لعله يتمكن من قضاء حاجته والذهاب لأداء عمل ما وزيارة قريب أو صديق هنا أو هناك .

زيارة الوالدين
في صنعاء لم تعد باصات النقل الخاص بالأجرة من منطقة لأخرى متوفرة إذ غابت فرز كثيرة وتوقفت الباصات التي تمر بخطوطها وهكذا يقول محسن معافا: إنه لم يعد يجد باصا للذهاب من منطقة دارس بشمال العاصمة الشرقي ليصل إلى مذبح لزيارة والديه هناك وهو تعود على زيارتهما كل ثلاثة أيام وجلب المصاريف لهما بانتظام، أما المواطن فهد القيسي فيقول: باصات نقل الركاب فئة 14 راكباً التي تعمل بالنزين توقفت وحل بدلاً عنها في خط المطار باصات صغيرة تعمل بالغاز وعددها طبعا قليل مما نضطر للوقوف عدة ساعات في انتظار باص لننتقل من حارتنا الى الحصبة.
وعلى نفس المنوال يصف صالح الأشول معاناته في الحصول على وسيلة لينتقل من ذهبان الى السواد بشمال العاصمة صنعاء حيث أهله هناك فقد توقفت الباصات الكبيرة على خط باب اليمن الحديقة، والحديقة خط دار سلم، كما أن الوصول لباب اليمن أصبح صعباً ويحتاج إلى وقت طويل حتى تحصل على وسيلة نقل عام.

المساء
خلال الفترة المسائية يحكي العديد من الناس العجائب ففي هذه الأثناء تنعدم تماماً وسائل المواصلات الأجرة خصوصا بعد الثامنة ويكاد أن تنقطع بالناس السبل تماما في خطوط عديدة بالعاصمة صنعاء، ففي حدة من الصعوبة بمكان أن تجد وسيلة تصل من بداية حدة للمدينة أو العكس كما أن خطوط بيت بوس مقطوعة هي الأخرى ،وفي منطقة شارع تعز تختفي الباصات بعد العاشرة ،وعلى امتداد شارع الستين هناك من يعمل حتى التاسعة فقط وخطوط أخرى يغيب عنها العمل في الليل والنهار كما في شارع النهضة والثلاثين والكمب وكلية الطب بمنطقة مذبح.
تمويل البقالات
من أكبر الخاسرين جراء انعدام البنزين لسيارتهمأصحاب المحلات التجارية الخاصة بالتجزئة فقد تقطعت السبل بين محلاتهم والمحلات الكبيرة الخاصة بالجملة ولم يعد بوسعهم الحصول على بضائع لمحلاتهم من الأسواق، في منطقة مذبح تخلى الحاج عزيز العقبي عن الذهب الى سوق المعلب لشراء بضائع لمحله ولم يجد بدا من الاعتماد على عربية يجرها بيده ليشتري بعض المصاريف للبقالة يوميا ،وفي حي الأعناب أغلق قاسم مهاوش صاحب محل خضروات وفواكه لأنه لم يعد يجد وسيلة لنقل البضاعة من السوق لمحله ،كما توقفت أكثر من 50 بقالة في حي الحصبة عن البيع ولم يعد اصحابها يفتحون لأن فرص تموين تلك المحلات انقطعت ،وعلى مضض يكافح مهدي الريمي صاحب بقالة أبوبكر في شارع مازدا للبقاء هذا الأسبوع لكن نصف بضائع بقالته تم شراؤها ولم يعوض منها شيئاً.
بالمقابل فقد أصحاب محلات الجملة اكثر من 70% من زبائنهم والذين كانوا يتعاملون معهم يوميا ويأتون اليهم بسياراتهم لتحميل البضائع فقد توقفت السيارات وتوقف معها الطلب نتيجة لانعدام البنزين.

قصتي
توقفت سيارة صاحب هذه السطور منذ عشرين يوميا ولم أعد استطع زيارة والدي بمنطقة الستين الغربي، وفي أحلك الظروف الليلية حين يكون القصف والعدوان العاشم جوا أتألم أني لا أستطيع الوصول إليهم، وحين كنت أزورهما يوميا لم تكن المسافة بعيدة ولم احس بالغربة أنهما في منطقة وأنا في منطقة بعيدة عنهما ،حتى المشي بالقدم بات هو الوسيلة الأنحج للوصول اليهما ،حفظ الله اليمن وأخزى المعتدين ورد كيدهم في نحورهم .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)