shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 


*  افتقدناه.. ومن بعد أن غادر رافضاً العودة مهما كانت الضغوطات والمغريات، ضاعت الثورة الصحيفة الأولى.. والمنبر الحر.. والكلمة الصادقة.. وضاع كثير من الحب.. وتاهت بلاغات الفقدان..!!

الأحد, 21-يونيو-2015
صنعاء نيوز بقلم / معاذ الخميسي -
علي ناجي الرعوي





* افتقدناه.. ومن بعد أن غادر رافضاً العودة مهما كانت الضغوطات والمغريات، ضاعت الثورة الصحيفة الأولى.. والمنبر الحر.. والكلمة الصادقة.. وضاع كثير من الحب.. وتاهت بلاغات الفقدان..!!
* افتقدناه.. وهو الأب والأخ والزميل والصديق.. والقائد الذي لا نسمع له ضجيجاً.. ولا نعرف منه غضباً.. ولم نعهده إلا محباً ومخلصاً ووفياً لعمله ولمن حوله وللمهنة التي حافظ على قيمها وقيمتها..!
* افتقدناه.. ولم نجد بعده من يحمل الهم والغم.. ولا من يعيش معك لحظات التعب اللذيذ من أول لحظة.. ولا من يظل مسكوناً بالمتابعة والإشراف على الصفحات وحريصاً على أن يبحث عن الخبر الخاص ويفتش بين سطور المواد ليعدل ويضيف ويحرر بنفسه الأخبار.. ولا من يصر على أن يستمر إلى آخر لحظة، بعد أن يكون الجميع قد غادر مبنى الصحيفة وأنوار المكاتب قد أطفئت وأذان الفجر يلوح في الأفق، وهو مع عمال المطابع ينتظر المولود اليومي..
* افتقدناه.. وأدرك الجميع ما معنى أن تفتقد للرجل المسؤول الذي يمتلك الصدر الواسع في مؤسسة إعلامية يعمل فيها 1200صحفي وفني وإداري وعامل وهو العدد الذي يساوي عدد موظفي أربع وزارات جديدة.. ومع ذلك يتعامل مع جميعهم بود واحترام لا ينزعج.. ولا يضيق.. ولا يغضب.. ولا يشتم.. ولا يحقد.. ولا يعرف اللؤم ولا الخبث له طريقاً.. ولا يتعامل أبداً على أساس تصفية الحسابات.. أو تحت إلحاح النفس الأمارة بالسوء ولا على طريقة (هذا من شيعتي وهذا من عدوي) ولا بأساليب العصبية المناطقية والمذهبية ولا بالاملاءات الحزبية.. ولا في ظل افتقاد الثقة بالنفس والخوف من نجاح الآخرين.!!
* افتقدناه.. لأنه كان واثق الخطوة.. وثاقب الرؤية.. وصافي النية.. يمتلك في داخله إنساناً نقياً وروحاً طيبة وقلباً شفافا وصحافياً مقتدراً وقيادياً متميزاً ومهنياً خالصاً..!!
* افتقدناه.. كونه جاء إلى كرسي المسؤولية يحمل الود والاحترام للآخرين وفي أولوياته استدعاء الجديد والبحث عن التطوير والارتقاء بالعمل الصحفي والمهني.. ولم يهتم بالمال وجمعه بل اهتم بالعمل وكيفيته.. ولم يقصِ أحداً سوى الرتابة.. ولم يبعد أحدا غير فكرة الاكتفاء والانزواء.. وجاء بأفكار التطوير بدايةً من أول يوم يتولى فيه المسؤولية، حين قفز بحال الصحيفة الفني إلى ما يواكب الجديد والفريد فقدم عدداً يومياً مختلفًا تبويباً وخطوطاً وإخراجاً، ثم سعى للاهتمام بتقديم المادة الصحفية الجديرة بالمتابعة والقراءة والمتنوعة بمختلف الفنون الصحفية وبالمهنية العالية، إلى أن جاء بفكرة الألق بتخصيص ملحق يومي إلى جانب الصحيفة، تنوع من الأسرة إلى قضايا وناس والثقافي والاقتصادي والثورة الرياضي والسياحي والدين والحياة.. وقدم بتلك الملاحق جديداً مميزاً، قفز بالصحيفة إلى الصدارة وزاد من قرائها ومتابعتها وأضاف إصداراً نوعياً لنشر ثقافة القراءة وربط الناس بالجديد من المؤلفات والكتب بطباعة كتاب كامل وتوزيعه مع الصحيفة وبنفس السعر دون إضافة أي فلس وتحت مسمى (كتاب في جريدة) وحقق، بتلك الأفكار والجهود المتواصلة والحب الذي ظل ومازال يسكنه للمهنة، أرباحاً كبيرة من حيث كسب ثقة القارئ واهتمامه ومن حيث زيادة الإيرادات التي وصلت إلى قرابة المليارين في العام الواحد.. وهو الرقم الذي لم تصل إلى تحقيقه أي مؤسسة إعلامية ومنها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي تملك تحت إدارتها أربع قنوات فضائية.. وكل ذلك بالطبع حققه الأستاذ علي ناجي الرعوي، لأنه اعتمد على خبراته وأفكاره والعمل الجماعي والفريق الواحد.. وإذا ما برزت أية سلبية أو حساسية أو حتى أي خلاف سريعاً ما يتلاشى.. وإذا ما ظهر الخلاف في صف القيادة فلا يكاد يظهر وهو بمثابة اختلاف الكبار !!
* افتقدناه.. لأنه علي ناجي الرعوي الذي سارع لتقديم استقالته بمجرد أن قفز بعض المهللين لثورات الربيع إلى بوابة مؤسسة الثورة (ليسقطوا النظام) فلم يتشبث ولم يصر على البقاء.. وترك أهم نجاحات حياته ورفض العودة في العام 2012م عندما استدعته الرئاسة وطلبت عودته.. ومن يوم أن غادر دخلت الصحيفة الكبرى مراحل الاحتضار.. ويا خوفي من أن تموت..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)