shopify site analytics
ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين - طقم للحزام الامني يصدم باص ركاب ويصيب مواطن ويحتجز مالك الباص -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - وقع في يدي يوم أمس أحد الأعداد القديمة لصحيفة الثورة يعود لثمان سنوات مضت كتبت فيه عن أهمية أن تتبنى وزارة الداخلية

الخميس, 30-يوليو-2015
صنعاء نيوز/بقلم / عقيد / عبدالغني الوجيه -
وقع في يدي يوم أمس أحد الأعداد القديمة لصحيفة الثورة يعود لثمان سنوات مضت كتبت فيه عن أهمية أن تتبنى وزارة الداخلية ( بالتعاون مع وزارات مختصة أخرى ) برامج تهدف إلى تجفيف منابع الجريمة فيقل عدد المجرمين ويزداد في المقابل عدد المنتجين والنافعين في المجتمع والذين قد يكونوا عوناً للشرطة في تحقيق سيادة القانون وبهذا يسهل الوقاية من الجريمة والسيطرة عليها إن هي وقعت , كأن تتولى وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تنظيم وضمان وصول مواد الإعانة الغذائية والمادية إلى المستحقين لها فعلاً لإلغاء حالات الفقر التي تكون في كثير من الأحيان سبباً رئيسياً لكثير من الجرائم , فقد يكون الفقر سبباً في ترك تلميذ من أسرة فقيرة لكرسي الدراسة ما يجعله عرضة للانحراف والانغماس في مستنقع الإجرام , وقد يكون الفقر أيضاً سبباً في جنوح امرأة تحملت أعباء الأسرة بعد أن فقدت عائلها إلى الاضطرار لبيع عرضها والانغماس في جرائم بيع الشرف وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة والمتعددة .
وأذكر أن أكثر من شخص بينهم قادة في الشرطة بالغوا في اللوم علي لأنني ( من وجهة نظرهم ) أتحدث عن (نظريات) والمفروض أن يكون كل اهتمامي بالعمل اليومي وللمستقبل أيامه ورجاله أو كما ردد علي كثيرون منهم المثل البلدي الشائع (ما بدا بدينا عليه) في حينه وحين أناقشهم أجد الأمر لا يعدو عن كونه هروباً من الواجب بمبرر أن على شرطة المستقبل مواجهة جرائم عصرهم وكأنهم يرون المستقبل أمراً بعيداً .
تذكرت وأنا أتصفح ذلك العدد أن تلميذ المرحلة الإعدادية حينها الذي اضطرته ظروف الفقر لترك المدرسة سيكون الآن في منتصف العشرينيات وإن قدر له أن يكون مجرماً فسنحتاج إلى جماعة من الشرطة لرصده ومتابعته وملاحقته وقد لا نضبطه إلا وقد ارتكب جريمة تسببت في فقدان شخص أو إراقة دم أو فقدان ممتلكات ثمينة على أبرياء وسيكون الجرح قد وقع حتى وإن تم ضبطه ومحاكمته , ثم أن هذا الشخص سيكون رب أسرة لا يؤمن على من يعول في أن يهتم لأمر تربيتهم التربية السليمة وهكذا, فقلت في نفسي سبحان الله ما أسرع ما تمر الأيام ولابد أننا نندم كثيراً على تكاسلنا يوماً ونحن نرى أن ترك المنهجية في العمل قاد إلى فوضى جعلت جهازنا الشرطي اليوم يقف عاجزاً عن منع وقوع الجريمة أو مكافحتها وغائباً عن الحضور في الوقت الذي احتاج المجتمع فيه إلينا أكثر من أي وقت مضى!!
اليوم أكرر النداء إلى المتولين لمسؤولية القيادة في العمل الشرطي والأمني , فأن نأتي متأخرين أفضل من أن لا نأتي , خاصة وأن المجتمع اليوم يمد يد التعاون ( وهذا ما ألمسه كل يوم ) لأنه أدرك أكثر من أي وقت مضى أن الأمن جزء هام في حياته يترتب عليه ما بقي من نواحي الحياة الكريمة الأخرى مثل الرخاء الاقتصادي وتحسن المستوى المعيشي والسكينة التي هي نعمة لا يدركها إلا من فقدها.
نستطيع استثمار طاقات المجتمع المدني في التأسيس لعمل مشترك يجمع أجهزة الشرطة التقليدية ( الرسمية ) وجماعات أصدقاء الشرطة والمتعاونين معها وتكون البداية التي تقودنا كجهاز شرطي إلى تقديم خدمة أمنية احترافية ترافقها خدمات إنسانية ومجتمعية تحبب المجتمع إلينا وتقربه منا ليتعاون معنا , وما دمنا نقدم ( خدمة ) للمجتمع من الطبيعي لأن يكون له حق الرقابة على جودة هذه الخدمة وحق محاسبتنا على التقصير في أدائها , وسأقول لمن يعود للهروب من المسؤولية بالقول أن هذا ليس هو الوقت المناسب لمثل هذا الكلام : قل لنا إذن متى يكون وقته؟ وأظهر لنا برامجك لما يمكن أن نسميه أمن المستقبل .
همسة أمنية :
تربية الأبناء بذرة يحصد الآباء ثمرتها في المستقبل .
أحسنوا تربيتهم ومراقبتهم , يحسنون معاملتكم وخدمتكم و يكونون أعضاء نافعين لوطنهم و مجتمعهم.
دام اليمن و دمتم بإذن الله سالمين .
* قائد شرطة الدوريات الراجلة – سابقاً
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)