shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - > الوضع الاقتصادي مثَّل كابوسا آخر يضاف إلى كوابيس الحرب والقتل والدمار والتشريد
> نستقبل العيد كمناسبة دينية عظيمة، إلا أن فرحتنا فيه قد تحولت إلى غصة
> كيف نبتهج ونحن كل يوم نفجع بفقدان صديق أو قريب هنا أو هناك!

الجمعة, 25-سبتمبر-2015
صنعاء نيوز استطلاع/ عبدالله كمال تصوير/ عبدالله حويس -
مواطنون لـ(الثورة):نعيش أجواء العيد، ولن ننسى أن ندعو الله بالنصر لليمن




> الوضع الاقتصادي مثَّل كابوسا آخر يضاف إلى كوابيس الحرب والقتل والدمار والتشريد
> نستقبل العيد كمناسبة دينية عظيمة، إلا أن فرحتنا فيه قد تحولت إلى غصة
> كيف نبتهج ونحن كل يوم نفجع بفقدان صديق أو قريب هنا أو هناك!

في كل عام وفي مثل هذه الأيام يحل عيد الأضحى المبارك، حاملا معه بهجة تعم القلوب وتطمئن بها النفوس، إذ تشيع أجواء العيد المحبة والصفاء، ويعم الفرح مُزيحاً كل مظاهر الكآبة والعناء.. بعكس ما هو الحال عليه هذا العام إذ يحل على بلادنا، وهي تضم جراحها النازفة، لتستقبل العيد بابتسامة تخفي وراءها الكثير من الألم، ابتسامة تعكس تسامياً على الوجع، وحباً للحياة، ترمق الإخوة الأعداء بنصف اكتراث، فهي اليمن.. مهما حدث ويحدث ومهما تكالب عليها الأعداء إلا أنها تنتصر في كل مرة.

رغم الحرب ومآسيه.. رغم الحصار وتبعاته.. رغم الخوف والقهر، إلا أنه الإنسان اليمني المعروف بحبه للحياة، الممتلئ بالأمل والتفاؤل، الإنسان اليمني القادر على استحضار الحياة والفرح مهما كانت الظروف المحيطة.
المواطن حسين علي هادي، التقيناه في محل لبيع جعالة العيد، يشتري ما يستلزمه العيد من الحلويات والمكسرات، وحين سألناه عن أجواء العيد هذا العام، أجاب حسين: مهما فعل أعداء اليمن، ومهما صعدوا من عدوانهم ضدنا واستهدفوا الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية، مهما أمعنوا في وحشيتهم ضدنا، فإنهم لا يمكن أن يقتلوا فينا الأمل والتفاؤل وحبنا لهذه البلاد، لذا فسنعيش العيد غير عابئين بهمجيتهم، ولن ننكسر أمامهم ولن نحزن، فما يقترفونه في حق أبناء الشعب اليمني لا يزيدهم إلا إصرارا على حب وطنهم وعدم التخلي عنه..
ويضيف هادي: سنفرح ونبتهج بالعيد، ولن ننسى أن ندعو الله بالنصر لليمن وإفشال كل مخططات الإجرام التي تحاك ضده، ونؤكد أن اليمن لن يكون لقمة سائغة وليس من السهل إذلاله أو التمادي عليه، وإننا سننتصر قريباً، وسينهزم المعتدون ويموتون بغيظهم.
الوضع الاقتصادي.. كابوس آخر
الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، جراء الحرب الهمجية والحصار المضروب على اليمن براً وبحرا وجواً، مثَّل كابوساً آخر يضاف إلى كوابيس الحرب والقتل والدمار والتشريد..
في محل الملابس التابع له، يجلس مكتئباً يرقب المارة، علَّ أحدا يقصد محله بغرض الشراء، يقول فاروق الوصابي، تاجر ملابس: لا أتذكر أن موسما مر علينا بهذا الشكل، فالعمل "بارد، وما بش حركة.. الناس حراف والحياة أصبحت صعبة، فحتى لو توفرت البضاعة، فالناس حالتهم حالة، فكما ترى، ففي مثل هذه الأيام التي نعتبرها موسما لتحقيق أرباح تعوض الكساد الذي نعانيه في غير الموسم، كنت في السنوات الماضية أزيد من عدد العمال، حيث كنا خمسة عمال نعمل في هذا المحال، وبالكاد نغطي طلبات الزبائن، أما اليوم فالحال كما تراه، ننتظر الزبائن الذين يكون أغلبهم يدخلون بغرض المبايعة ومعرفة الأسعار، ما جعل أحد العمال يتندر قائلا، يبدو أن شعار الزبائن هذا العام هو (للمبايعة فقط)".
لن نفقد الأمل
أما المواطن محمد الحيمي، فيقول: أولا أهنئ كل أبناء الشعب اليمني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة العظيمة، التي تحل علينا هذا العام وبلادنا تمر بمحنة كبيرة، وتعاني من عدوان أحال حياتنا إلى جحيم، إلا أننا لن نفقد الأمل في الله بأنه وحده القادر على تفريج الكربة وإزاحة الغمة، وإخراجنا من هذه المحنة.
ويضيف الحيمي: من المؤسف أن تأتي هذه المناسبة الدينية العظيمة، والبلاد تعاني ما تعانيه من حرب مدمرة، فمع قدوم عيد الأضحى المبارك في هذه الأيام الصعبة التي تعيشها البلاد، لا أتصور أن يكون للعيد أي مظهر من مظاهر الفرح والبهجة، فالحرب قد أخذت منا كل ذلك، فبالإضافة إلى القتل والدمار فإن الوضع الاقتصادي الذي تعانيه البلاد نتيجة الحرب والحصار المفروضين عليها، قد أضر بالسواد الأعظم من المواطنين الذين لم يعودوا يفكرون في بعض متطلبات العيد إلا من باب أنها كماليات والأهم هو توفير الضروري منها، وأنا هنا أناشد جميع المواطنين أن يتفقدوا جيرانهم وأقاربهم، ومن كان قادرا على العطاء فليعط جيرانه وأقاربه، وليدخل الفرحة على قلوب أسر لم تجد ما تفرح به أطفالها.
قتلوا فرحة العيد
هو عيد يكدره الكثير من الألم الذي يعيشه اليمنيون نتيجة الحرب الظالمة، وقد ذلك هو ما علق به المواطن مبارك شمسان حيث قال: لا أظن أن مواطنا، كائنا من كان، سيعيش فرحة العيد هذه المرة، فالقتل والدمار يحيط بنا من كل جانب، وأحوال الناس المعيشية زادت سوءا، بل إنني أعرف أسراً لا تجد ما يسد رمقها، فضلا عن شراء متطلبات العيد.. ولن أكون مبالغا إذا ما قلت إن الحرب الدائرة رحاها في البلاد بالإضافة إلى الحصار المضروب علينا برا وبحرا وجوا، كل ذلك قد قتل فرحة العيد فينا، وجعلنا نعيش حالة كارثية، فأخبار القتل بالجملة لا تزال تتوارد إلينا يوميا، بل إننا ننام بعد يوم مرهق من متابعة الأخبار المأساوية التي تتناقلها وسائل الإعلام، علاوة على ما نعيشه ونشاهده على المستوى الشخصي من أحداث، ومع ذلك لا نستيقظ من نومنا إلا على كوارث جديدة وأخبار أشد إيلاما وأكثر قسوة.
عيدنا حين يحل السلام
أما الشيخ محسن يعقوب فيقول: من المؤسف أن تحل علينا هذه المناسبة الدينية العظيمة المتمثلة في عيد الأضحى المبارك، والوطن يعيش هذه الأوضاع المأساوية التي فرضتها عليه الحرب الشاملة والحصار المضروب على بلادنا، فأي فرحة سنقابل بها هذا العيد، ونحن نرى أنهار الدم تجري جراء ضربات الطيران المجنون الذي لا يستثني حيا سكنيا أو منشأة مدنية أو مستشفى أو مدرسة، كيف نتصور أن ثمة عيد وجراحنا تنزف كل يوم!، كيف نبتهج ونحن كل يوم نفجع بفقدان صديق أو قريب هنا أو هناك!،
ولكي لا أكون متشائماً وصاحب نظرة سوداوية أكثر مما يجب، فإن ذلك لا يمنع من لا يزالون قادرين على أن يعيشوا أجواء العيد من أن يحتفلوا بهذه المناسبة ويبتهجوا فالحياة لم تتوقف عند نقطة معينة، ولا يزال الأمل يحدونا بأن اليمن لن يطول حزنه، بل لا بد من يوم يخرج فيه اليمن من محنته، وينتصر على كل هذه الآلام، ويعود لتطبيب جراحاته، وبناء ما هدمته الحرب اللعينة، يكون كل ما حدث ويحدث مجرد أحداث نرويها لأبنائنا من باب العبرة.
ويختتم الحارثي: ليحتفل بالعيد ويعيش أجواءه من لا يزال قادرا على ذلك، أما أنا وأمثالي ممن استوطن الحزن والألم قلبه ولم يعد قادرا على الفرح والابتهاج بالعيد، فعيدنا سيكون حين تنتهي الحرب ويعم السلام بلادنا، وحين لا نرى القتلى والجرحى من حولنا، وتختفي صور الدمار التي نراها يوما بعد يوم.. سيكون العيد حين نرى يمنا آمنا مستقراً، خاليا من كل مظاهر العنف والاقتتال.. حين نرى يمنا يسوده النظام والقانون، يشترك في بنائه جميع أبنائه، لا تفرقهم أي نزعات حزبية أو طائفية أو مناطقية، بل كلهم إخوة، حزبهم الكبير هو الوطن والكل يعمل من أجل بنائه وأمنه واستقراره.
الإخوة الأعداء
يقول المواطن محمد سعدان: أي عيد هذا الذي سنعيشه ونحن نعاني من وضع لم يسبق لنا أن رأيناه.. أي عيد والطيران يحلق فوق رؤوسنا ليل نهار ليرسل لنا صواريخه التي لم تراع حرمة ولم ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة حتى في الأيام الحرم من الشهر الحرام، وبماذا يمكن أن نناشد العالم ونحن نعاني من بغي وظلم إخوتنا وأشقائنا الذين لم يراعوا أي حرمة بيننا.. لم يراعوا أخوة الدين ولا أخوة الدم، فما بالك بغيرها من الروابط التي تربطنا جميعاً.
بأسى كبير، يضيف سعدان: نحن نستقبل العيد كمناسبة دينية عظيمة، إلا أن فرحتنا فيه قد تحولت إلى غصة، فاليمنيون جميعاً مستهم نتائج الحرب الكارثية، فمنهم من فقد قريبا أو عزيزا، بل إن منهم من فقد أسرته بكاملها أو أغلب أفرادها، بعد أن طالت ضربات الإخوة الأعداء كل مناطق اليمن، ومنهم من تهدم بيته أو مصدر رزقه، ومنهم من فقد عمله، كل تلك المآسي حدثت وطالت غالبية أبناء اليمن، ولم تستثن صغيرا ولا كبيرا، شابا أو امرأة، شيخا أو طفلاً.. فليس أمامنا إلا أن نقول "حسبنا الله ونعم الوكيل".
تصوير/ عبدالله حويس
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)