صنعاء نيوز -
تظاهرة أمام الأمم المتحدة
شهدت العاصمة صنعاء، الأحد 18 أكتوبر / تشرين الأول 2015، تظاهرة حاشدة تحت شعار "أوقفوا قصف اليمن.. أوقفوا قتل اليمنيين" للمطالبة بفك الحصار البري والبحري والجوي الظالم على اليمن، ومعاقبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب من قبل النظام السعودي.

وندد المشاركون في المسيرة التي نفذت أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، والتي دعا لها عدد من المنظمات الحقوقية والمدنية، بالصمت الدولي تجاه ما يتعرض له اليمنيون من قتل وتدمير لكل مقدرات الوطن.

ورفعوا اللافتات المنددة باستمرار عدوان دول التحالف بقيادة السعودية والحصار الجائر المفروض على الشعب لأكثر من 7 اشهر على مرأى ومسمع العالم، مجددين مطالبتهم المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية المعنية تحمل مسؤولياتها والعمل على إجراء تحقيق دولي حول العدوان السعودي وجرائمه المرتكبة بحق اليمن أرضاً وانسانا.

كما سلم المشاركون في التظاهرة رسالة للأمم المتحدة حصلت "خبر" للأنباء على نسخة منها، تضمنت مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف الجاد وتحمل مسئولياتها تجاه ما يحدث للشعب اليمني من عدوان بربري مستخدما شتى انواع الاسلحة من ضمنها الأسلحة المحرمة دولياً والحصار البري والبحري والجوي وإصراره على منع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية عن 25 مليون مواطن، والذي اثر على كل فرد في المجتمع اليمني.

وناشدوا "المساعدة في إيقاف القصف الذي مضى عليه 7 أشهر ضد اليمن التي تعتبر من أفقر البلدان في العالم وهي مقبلة على الدمار النهائي الذي لن تستعيد قدراتها إلا بعد عقود وضد حضارتنا التي تعد من أقدم الحضارات في العالم والبنية التحتية التي لم تعد قائمة بعد الآن".

وأضافوا: "لقد دمرت منازلنا التي تعتبر الملاذ الوحيد لأسرنا وتم قتل أسرنا في حفلات الزفاف أو وهم نائمون، أطفالنا رمز المستقبل يقتلون وهم يلعبون خارج المنازل ومدارسنا مغلقة رغم نسبة الأمية المرتفعة".

واشاروا أن "المستشفيات كانت في حالة سيئة من الأساس غير قادرة على العمل بسبب عدم توفر الكهرباء والمياه والديزل والأدوية والقطاع الصحي يحتاج إلى الأجهزة والكادر الطبي وميزانيات التشغيل غير قادرة على العمل مع تدفق أعداد كبيرة من الجرحى والعجزة".

وتضمنت الرسالة شرحاً للأوضاع الانسانية المتدهورة في اليمن بسبب الحصار وانعدام الخدمات الاساسية وغياب المشتقات النفطية والتأثير الكبير على حياة المواطنين.

ولفتوا " ان 80 بالمائة من السكان و20 مليون بحاجة إلى إغاثة إنسانية، مليون نازح بدون مأوى مستقبلهم متهاوٍ لم يعد لهم أمل لعقود من الزمن".

مختتمين رسالتهم بالقول: نود تذكيركم بأن غاندي ومانديلا ومارتن لوثر كنج لو كانوا أحياء كانوا سيساعدوننا لإيصال أصواتنا إلى العالم فما بالكم أنتم، أطفالنا الصغار بدلا من النطق بنداء بابا ماما يقلدون أصوات الطائرات والقنابل التي تقصف أهدافها وفي نهاية اليوم لا يسمع لهم صوت.