shopify site analytics
اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال - مقتل 4 يمنيين وجرح آخرين في هجوم استهدف حقل غاز في العراق - تدشين إختبارات الثانوية العامة بمديرية عتمة بذمار - القحطاني يكتب: الوطن الذي نحلم به.. ليس انشودة وزامل أو شعار - إتلاف أكثر من طن ونصف من الأسماك الفاسدة في إب - مؤامرة استعمارية تهدف الي اشعال الحرب بين ليبيا وتونس -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  هذا ما أكده لنا أولياء الأمور عندما قرأوا اعتراضات أولادهم تحت عنوان «خلفونا وبيخنقونا» وقالوا لنا إنهم هم الذين «اتخنقوا من أولادهم ووضعوا أصابعهم فى الشق»

الجمعة, 30-يوليو-2010
كتب لميس سامي -


هذا ما أكده لنا أولياء الأمور عندما قرأوا اعتراضات أولادهم تحت عنوان «خلفونا وبيخنقونا» وقالوا لنا إنهم هم الذين «اتخنقوا من أولادهم ووضعوا أصابعهم فى الشق»

الدكتور محمد سيف والد آية وآلاء يقول: سأحتاج لمجلدات لأرد على أولادى وليس سطوراً فهم واجعين قلبى مع أن كل ما أحاول فعله هو إنجاحهم وإسعادهم وعندما اخترت لهم كليات أخرى غير الطب فهذا ليحافظوا على تفوقهم الرياضى لأنى طبيب وأعلم أن هذه الكلية لايمكن أن يكون لها شريك ولا وقت لممارسة الرياضة فيها فأردت أن يحافظوا على بطولاتهم الرياضية ومع أنهم يقولون أننا لسنا مرنين فإنهم راسهم ناشفة ولا يستمعون للنصائح عندما أنصحهم للذهاب للتدريب وأفضله على خروجة مع الاصدقاء فهذا السبب جعلهم من أوائل الجمهورية فى البطولات الرياضية بل ومراكز على مستوى القارة أيضاً ولكنهم لا يتمسكون إلا بآرائهم مهما حاولنا إقناعهم.

أما السيدة تهانى محمود فتقول: أحاول مصادقة ابنتى الاثنتين منذ كانتا فى الإبتدائى وأحاول أخذ رأيهما فى كل شىء حتى لو من باب اظهار اهميتهما بالنسبة لى، ولكن للأسف هما الآن فى الجامعة ودائمتا الشكوى من عدم فهمى لهما فى اللبس أو الماكياج أو تسريحة الشعر مع أنى أتقبل آراءهما حتى ولو عندى تحفظات ولكن هناك فكراً ثابتا عندهما أنى من جيل ثان وكأنى من كوكب آخر ويظر أنى عندما تركت لهما حرية الاختيار لملابسهما أصبح رأيى ليس له تأثير ولا يعجبهما العجب.

يقطع النت

أما المهندس سميح عوض فيبدأ حديثه معى ساخراً: «يقطع النت على التنتيت» فهو سبب كل مشاكلى مع أولادى فهم فى سن خطرة فإبنى17 سنة وابنتى 19 سنة ومدمنان للإنترنت وأنا أخاف عليهما مما أسمعه وأراه على الإنترنت من أشياء خارجة عن تقاليدنا وديننا وأحب أن يكون الكمبيوتر فى غرفة الجلوس حتى أستطيع الاطمئنان عليهما ليس قلة ثقة فيهما ولكن ليطمئن قلبى فما الضرر فى ذلك؟ كما أننى دائم الخلاف مع ابنتى وأمنعها من وضع صورها على الفيس بوك لما أسمعه من استخدام بعض ضعاف النفوس لصور بنات الناس فى مواقع مخلة والجرائد مليئة بمثل هذه الجرائم وللأسف أولادى لا يسمعان كلامى أبداً ولا يثقان فى أننى أرى أفضل منهما وأخاف عليهما.

جيل متعب

ويرى كامل عبد الله أن هذا الجيل متعب على حد قوله ويقول: عندى ثلاثة أولاد فى المرحلتين الثانوية والجامعية ويشعرون أنهم يعلمون أكثر منى وأنى من جيل لا يحق له التدخل فى أى شىء ويعتقدون أنهم «عارفين كل حاجة» وهم لا يعلمون شيئاً عما يحدث فى الدنيا، فعندما أطلب من إحدى بناتى عدم الخروج ليلاً بمفردها والعودة قبل العاشرة لا أسلم من تعليقاتهما بأنى لا أعيش هذا الزمن، ويقولان لى كيف نعود قبل العاشرة؟ وكل زميلاتهما بيخرجوا ويتهمانى بأنى لا أثق فيهما مع أنى أخاف عليهما ولا أثق فى الآخرين فى الشارع بعدما نسمعه من حوادث والناس اصبحت عنيفة ولا أريد أن يتعرضا لذلك، وابنى يرتدى ملابس غريبة البنطلون «الواقع» والتى شيرتات المقطعة وحاجات عجيبة وعندما أحاول إقناعه بأن هذه ليست شياكة «بل قلة قيمة» أجده يرد «ببجاحة» عايزنى ألبس «بدل» كما كنتم تلبسون وأنتم فى الجامعة؟ وأنا بصراحة لا أجد لغة حوار أتفاهم بها معهم.

نت الشباب قلة أدب

أما عبد الحميد شوقى فيرى أن الإنترنت للشباب مجرد قلة أدب ويقول: أكثر من مرة أدخل على ابنى غرفته فأجده يشاهد على النت أشياء كلها قلة أدب ولكنه يوضح لى أن هذا فيلم أجنبى ويعرض فى السينما أو هذه صور عادية قد أجدها فى الشارع لذا أصبحت أحرم عليه الجلوس على الإنترنت لأنه لا يدرك أن هذه الصور ليست أخلاقنا، فقد كنا نخجل إذا رأينا مشهداً ساخناً فى التليفزيون أمام والدينا، أما ابنى الذى لم يتجاوز السابعة عشرة فيجادلنى «ببجاحة» ولا يدرك أن هذه «قلة أدب» بل يعتقد أننى رجعى أو من كوكب آخر.

معاييرهم للزواج مرفوضة

أما السيدة إيمان شوقى فترى أن معايير الزواج لدى أبنائها غريبة جداً فابنها البالغ 25 سنة لا يهمه سوى البنت الحلوة ولا يلقى بالاً للأهل والأصل، لذا فهو متمسك «بصاحبته» والتى لا أرضى عنها أبداً فهى تخرج معه ليل نهار دون ضابط أو رقيب ولا أعرف كيف يرضى أهلها بذلك؟

وتكمل: وكذلك ابنى الثانى 23 سنة كلما تعرف بواحدة أراد أن يخطبها فهو متسرع ولا يفكر جيداً عند اختياره ومع صغر سنه فقد خطب مرتين وفسخ لأنه متسرع وأنا ووالدهما «غلبنا» معهما لإقناعهما بالتروى عند الاختيار.

وتشاركها فى الرأى همت عبد الرحمن فابنها «مصاحب» فتاة من عائلة مفككة ولا أحد يسأل على أحد على حد قولها وتضيف: طالعة داخلة معاه طول الوقت وهذه ليست من عاداتنا وتقاليدنا وتكلمه بكل بجاحة على التليفون أمامنا فلا تخجل أو تنكسف وهو يريد الزواج منها مع إنه حتى لا يعلم اسمها الثلاثى، وابنتى معجبة بشاب غنى ووسيم وبتموت فيه وعندما سألنا عن عائلته وجدناهم مختلفين عنا تماماً ثقافياً واجتماعياً ومع ذلك «عاجبها» ولا تسمع نصائحى لاختيار عريس مناسب.

نفسى أحميه من الدنيا

أما والد أحمد عبدربه فيقول: أحمد لا يستوعب أنه غير قادر على مواجهة الدنيا بمفرده وأن من واجبنا أنا ووالدته أن نعبر به لبر الأمان، نحن لا نريد أن نفرض عليه رأينا أو شخصيتنا كما يظن، ولكن الحق أننا نريد فرض الحماية لا أكثر ... كما أنه يعتقد أن كل شىء يأتى سهلا وأننا لا نتعب حتى نحقق له ما يريد .. فمثلا الجامعة التى التحق بها خاصة ومصاريفها كبيرة، ولكنه دائما يقول: لا تعجبنى، وأحاول أن أجعله يقدر أننا نعمل أقصى جهدنا ويجب عليه أيضا أن يبذل جهداً ليعوضنا عن تعبنا، ولكنه يفسر هذا بأننا لا نسمع والحقيقة أنه هو الذى لا يقدر تعبى أنا ووالدته، ولكن أتمنى أن يتغير مع الوقت لأن أملى أن أستطيع أن أحميه من الدنيا.

بيشوف تحت رجله

ووالد عبد الرحمن هشام أصيب بهيستريا من الضحك فور مواجهته بأقوال ابنه وقال: للأسف هو لا يعلم كم أثق به لأننى ببساطة واثق فى تربيتى وتربية والدته، وربما لا أستطيع التعبير عن هذا بشكل عملى، وبالطبع يجب أن أعاقبه إذا أخطأ فليس من المنطقى أن أترك الأمور دون تقنين، خصوصا أنه يعيش الآن وحده فى القاهرة ونحن فى دبى ولكن لصغر سنه هو لا يرى الحكمة من بعض القرارات التى أصدرها لأنه لا يرى إلا تحت قدميه وبكره سيفهم وسيضحك مما يقوله الآن.

من حقى

وبالنسبة لمحمد جلال الذى قال إن والده يعامله كأنه بنت يقول والده: الأبناء الآن لا يريدون إلا ما فى رءوسهم بغض النظر عن خوف الآباء على الأبناء الذين تعبوا وسهروا لأجلهم فمن حقى ومن حق كل أب وأم أن يتخذا قرارات كثيرة فى حياة أبنائهم لأنهم لايعلمون مصلحتهم ولا يعلمون الخطأ من الصواب بقدر ما نعلم نحن فهناك أشياء كثيرة براقةتشد انتباه أبنائنا و الصدمة تأتيهم بعدها فأنا لا أحب أن يسهر ابنى فى الشوارع، هو له بيت فيه كل شىء: الكمبيوتر والبلاى ستيشن فما الداعى أن ينزل للعب فى الشارع وما الغرض مادام يستطيع أن يحضر أصدقاءه فى البيت بدلاً من الشوارع وعلى الأقل يصبح هذا توفيرا للمال والوقت فأنا أرى الكثير من الشباب الذين يجلسون بالقرب من الأكشاك الموجودة فى الشوارع يشربون السجائر وأحيانا أنواعا من المخدرات وعادة أرى أن وقوف الشباب فى الشارع لوقت متأخر يعرضهم أحيانا للمساءلة القانونية إذا تم الاشتباه فيهم فلماذا أعرض ابنى لمثل هذه المواقف ولماذا أعرضه لأن يتعلم التدخين أو يصبح مدمنا وبعدها سيحملنى الجميع الذنب بأننى تركته ولم أهتم به؟ وسيقول الكل أنت والده ومن حقك ان تقول له لأ من دون تبرير لذلك أنا أمنع ابنى من أن يقع فى الفشل والضياع وعندما أحاول أن أفهمه لماذا أتصرف معه بهذا الشكل لا يقبل منى حديثا ويظل معتقدا بأنى أب رجعى وأننى دكتاتورى لا أسمعه ولا أفهمه وكلمتى هى التى لابد أن تمشى وإذا كان حفاظى على ابنى يعنى له أننى متحكم ومتسلط ولا أفهمه فلا مشكلة لدى مقابل أن أحافظ عليه ولا أريد أن أفهمه من وجهه نظره الخاطئة وعندما سيكبر ويصبح أبا سيعلم لماذا فعلت معه هكذا فسأترك الأيام هى التى تعلمه.

مراقبة مشروعة

وولى أمر عبير يقول: ابنتى تزعم أننى لا أفهمها وعلى العكس أنا من أرى أنها لا تفهمنى ولا حتى تترك لى فرصة لكى أفهمها لماذا أفعل كل هذا معها؟ فنعم قد يكون هناك آباء يتركون أبناءهم يفعلون ما يحلو لهم ولكن فى النهاية يفقدونهم ويخسرون تربيتهم وأنا لا أريد أبدا أن يوجه أحد لى أو لابنتى أننى لم أربها، فأنا عشت وتعبت وسأتعب من أجلها فكل ما أفعله ينصب فى مصلحتها وأنا لا أفعل أى شىء من دافع أننى أنانى ولا أحبها مثلما تقول فأنا من حبى لابنتى أخشى عليها من كل شىء وأنا أعلم أنها تكبر وكلما كبرت كلما زاد خوفى أكثر ودفعنى خوفى لأن أقيد حركتها قليلا حتى تخاف وعلى الرغم من أننى أعلم أنها تفعل أشياء كثيرة منعتها منها، ولكن إحساسى أنها تفعل الشىء وهى خائفة أن أكتشفها سيمنعها هذا من تكرار ذلك طوال الوقت فأنا أكره أحاديثها مع صديقتها فى التليفون لأن البنت تفسد البنت والولد يفسد الولد، فلذلك أقلل أحاديثها فى التليفون فأنا لا أعلم فيم يتكلمون ولماذا ؟

ومن الممكن أن تكون أحاديثهم عن أشياء خاطئة أو عن حكاوى شباب ماذا فعلت مع صديقها أو حبيبها وأنا لا أريد أن تقع ابنتى فى مثل هذه الأحادي لأن كل المعلومات التى تتناولها الفتيات عن الحب أو عن الصداقة أو أى شىء آخر تكون من منطق العاطفة غير المحكومة بعقل ووعى ومن يلغى عقله ينساق لشهواته ولا أحب أن تفعل ابنتى مثل فتيات اليوم اللاتى يمشين مع الشباب ويمسكن أيديهم ولا يتوقف الموضوع عند هذا الحد فقد يحضنها أو يقبلها وعندما تحكى الفتاة مثل هذا الكلام لواحدة ليست لها تجارب فهى بذلك تشغل خيالها بهذه الأشياء وعندما ترى أى شاب ستكون موافقة على الارتباط به لتجرب ما سمعته من صديقتها وهذا نفسه السبب الذى يجعلنى أنهرها إذا رأيت الكمبيوتر عندها فى الغرفة فأنا لا أعلم أى مواقع ستدخل، وأى كلام ستراه وما الأشياء التى ستكتسبها وستتعلمها فقد يكون الإنترنت مفيداً لها فى أشياء وقد يكون المفتاح الذى سيجعلها تفتح باب الأوهام والتخيلات وتعيش فيهما فأنا أحافظ عليها وأراقبها من بعيد لبعيد حتى أضمن حسن تربيتها لتصل إلى بيت زوجها مثلما يتمنى أى شاب الآن فتاة خلوقة خجولة لا تعلم شيئا فى الدنيا سوى زوجها وعندما تحدثت معها فى مثل هذه الموضوعات لأوضح لها سبب منعى لكل هذه الأشياء قالت ياريتنى كان لىّ أب فاهمنى وعندها لم أقل سوى: « كنت غلطان عشان بوضحلك وجهة نظرى ولكن ده اللى عندى وده اللى حتعمليه» فوجهات النظر دائما تختلف بين الأب والأبناء لأن الأب وقع فى مشاكل وتجارب فاشلة وعندما يمنع أبناءه من تكرار نفس المأساة يعتقدون أننا نكرههم ولا نفهمهم مع أنهم هم الذين لا يفهمون أن كل هذا لمصلحتهم!

لمستقبل أفضل

أما والدة أحمد حسين فتقول: تحدثت مع ابنى أكثر من مرة بأن يجعل الكرة فقط هواية ويمارسها مع أصدقائه ولكن لا يجعلها مستقبله لأنه مستقبل محدود لا أفق له وعمره قصير وبالطبع أن يصبح دكتوراً عنده عيادة وله اسم سيكون أفضل له وجلست كثيرا أقنعه لدرجة أننى دائما أقول له يا دوك أو يا دكترة وعاندنى ودخل نهائيات التصفية للناشئين ولذلك أخبرت المدرب أن يسقطه فى الاختبار على الرغم أننى أعلم أن ابنى «لعيب شاطر» ولكن الكرة ليست مهنة وإذا أصبح لعيباً سيدخل كلية نظرية وسينهى مستقبله بيده فالكرة لها عمر معين وبعدها سيحصل على لقب اللعيب السابق ولكن أن يصبح دكتوراً وله هدف وتكون مهنته لها فائدة هذا أفضل لديه وأنا أعلم أن ابنى الآن «السكينة سرقاه» ومتخبط ويريد من يوجهه ويحدد ملامح مستقبله وعندما علم أننى من طلبت من المدرب أن يخرجه من الناشئين زعل كثيرا منى وقال:

«اختارتى كليتك بإرادتك وبتختاريلى أنا مش صغير انتى مش فهمانى خالص ضيعتينى وضيعتى مستقبلى» وعلى الرغم من أن كلامه جرحنى إلا أننى جلست معه وشرحت له السبب ولم يفهم مدى ما فعلته «وطخن دماغه» بكلمة إنى مش فهماه وبيعاندنى الآن عندما دخل الطب ولم يذاكر حتى يرسب ولكن رسوبه سيجعله يندم على عمره الذى يضيعه هدرا ومسيره هيفهمنى إن آجلاً أو عاجلاً وسيفهم لماذا فعلت ذلك.

نقلن عن اخبار السعيدة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)