صنعاء نيوز/سامة عبدالاله سلام الأصبحي -
12 سبتمبر نقرر الرحيل عن مدينتي مع أهلي الذين أصروا على ذلك أنا أرفض في داخلي الفكرة .. أشعر أنني أنسلخ من جلدي .. أختنق طلقات الرصاص وأصوات المدافع وقذائف الدبابات تنهش في المدينة أصلي ركعتي صلاة الإستخارة أشعر بتشتت أفكاري هل نرحل ونترك ترابك ياتعز وها هي ترابك تدنسها أقدام المليشيات الغازية جيراننا رحلوا قبلنا الهاتف لم يتوقف عن الرنين عندما علم أخواني برحيلنا إلى محافظة عدن.
تأتي السيارة لتقلنا نتفقد البيت ونجهز أمتعتنا في أذني طلقات الرصاص تدوي وصوت بكاء الأطفال وصراخ النساء أهل تعز يعيشون تحت رحمة المليشيات هناك يعانون الحصار بكافة أنواعه !!!
كيف أرحل عنك يا تعز لكني كنت مريضاً جداً أنهكتني الحمى ما يقارب الشهر أمي تعبت من أجلي حتى أتشافى كيف أرحل عن الحالمة يا أبي يا أمي في داخلي يتفجر الغضب تعز .. تعز .. تعز
الآن لا أرى أمامي إلا دماراً ونقاط تفتيش تتزاحم الأفكار في عقلي ولم يتبق على دخول عدن إلا القليل وأخيراً وصلنا إلى مدينة عدن المحررة مدينة الحب والسلام التي عانت لأربعة أشهر لحظات الألم والحرب والآن تعيش لحظات الفرح ونزلنا نحمل أمتعتنا ومازلت أصرخ بداخلي سأعود يا تعز سأعود مرة أخرى لأحتضن ترابك. |