shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
ونحن نودع اليوم واحد من جهابذة السياسة ليس بالمنطقة العربية فقط بل وفي العالم تعجز الكلمات التي تعيق مخارجها العبرات

الثلاثاء, 10-نوفمبر-2015
صنعاء نيوز/ بقلم/حسان الحجاجي -


ونحن نودع اليوم واحد من جهابذة السياسة ليس بالمنطقة العربية فقط بل وفي العالم تعجز الكلمات التي تعيق مخارجها العبرات ان تفي الدكتور عبدالكريم بن على الإرياني حقه باعتبار ان الخوض في مناقب الفقيد يحتاج الى وقت وصحائف كبيرة لتدوينها وذلك لما له من صولات في ميدان السياسة يصعب اختزالها في مقال واحد .

الدكتور ومنذ ان استدعاه رئيس الجمهورية السابق الزعيم على عبدالله صالح من الكويت حيث كان يعمل في احد المصارف الكويتية في مطلع ثمانينات القرن الماضي سخر الدكتور الارياني كل طاقاته وامكانياته المعرفية والعلمية لخدمة وطنه وشعبه ولم يدخر جهدا إلا ووهبه في كل المواقع والمناصب التي تقلدها وعمل باخلاص وكفائة واقتدار حتى اصبح مهندس ملف السياسة اليمنية بشهادة الجميع بمن فيهم خصومه.
وكيف لنا ان ننسى انه صاحب قرار منع استيراد الفواكه في منتصف الثمانينات حيث جادت الارض اليمنية بعد مرور بضع سنين من القرار بخيراتها من كل انواع الفواكه.
وكيف لنا ان ننسى ايضا نجاح الدبلوماسية اليمنية التي كان فارسها في استعادة ارخبيل جزيرة حنيش من ارتريا سلميا بالتحكيم الدولي وتستحضرني الذاكرة مقولة للدكتور الارياني رحمة الله تخشاه في مجلسه بحضور احد اصدقائي حيث قال ان احدث خريطة قدمها لمجلس الامن من جملة خرائط تثبت ملكية اليمن للارخبيل عمرها اربعمائة عام ، كما والحال كذلك لن ينسى اليمنيون ذلك النجاح والانتصار الكبير للسياسة اليمنية في مجلس الامن الدولي بحرب 1994م عندما احبط الدكتور الارياني تبني المجلس لقرار يدعم دعاة انفصال الجنوب وجميعنا تتبع آنذاك كيف استطاع الإرياني عبدالكريم من تحييد موقف آل سعود الذين كانوا الداعم الرئيسي لمشروع الانفصال وذلك عندما اشار لسعود الفيصل بيدها مخاطبا مجلس الامم بالقول الفيصل بأي صفه يحضر الجلسة وهو طرف بالنزاع من خلال الدعم للانفصال وعلى إثر كلامه اعضاء المجلس طردوا الفيصل خارج قاعة الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة الحرب باليمن وانتصرت الوحدة بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح وبجهود الدكتور الارياني.

ومن الضرورة بمكان التأكيد هنا على ان الارياني عبدالكريم كان طيلة حياته يحمل هم الوطن والشعب لم يكن قرويا او جهويا بل كان صاحب مشروع مدني وحضاري عمل بكل جهد مع رفاقه في منظومة الحكم ومع كل الحكومات المتعاقبة على كل ما من شأنه تقدم وازدهار الوطن رغم كل المحبطات التي واجهته في مشوار حياته الحافل بالعطاء والنضال إلا انه كان يتجاوزها بالحكمة والبصيرة النافذة التي عهدناه بافقه السياسي الواسع وصدره الذي كان يتسع لكل من كان يختلف معهم قبل الذين يتفقون معه.
رحمك الله دكتور عبدالكريم يا قاضي السياسة وحكيمها القيت عصا الترحال قبل ان ترى المشروع الحضاري هو السائد في وطنك.
القيت عصا الترحال والفوضى بسيوف العدوان تدمر الوطن وتقطع اوصاله
نسأل الله العلي القدير ان يتغمد فقيد الوطن والامة بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وان يحفظ اليمن ويرفع عن الوطن القتل والدمار.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)