صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -


ـ عقدت اليوم في صنعاء فعاليات اللقاء الصحي الإقليمي لعدد من المنظمات الدولية وممثلي منظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة بمكافحة الايدز في اليمن للإعداد لخطة طوارئ وطنية للايدز أثناء الأزمات والحروب، والتي تتزامن مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة الايدز ونظمتها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسياً بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي لمكافحة السل والايدز والملاريا والمفوضية السامية لشئون اللاجئين وبمشاركة 30 مختصاً في مجال الايدز محلياً ودولياً..
وفي افتتاح فعاليات اللقاء الإقليمي الذي أقيم برعاية الدكتور/غازي احمد إسماعيل القائم بإعمال وزير الصحة العامة والسكان أكد الدكتور/ عبدالحميد ناجي الصهيبي مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسياً بوزارة الصحة العامة والسكان إلى أهمية اللقاء الصحي في إيجاد رؤية وطنية وخطة إستراتيجية موحدة لطوارئ الايدز في اليمن في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها اليمن بسبب العدوان الغاشم والحصار المفروض على الشعب اليمني من قبل السعودية وحلفائها... والذي ساهم في تردي الأوضاع الصحية وتفاقم المشاكل الصحية في مختلف محافظات الجمهورية...
وأشار مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز إلى إن مكافحة فيروس الايدز في اليمن بحاجة إلى خطة وطنية لطوارئ الايدز نتيجة ضعف القدرات في المنظومة الصحية والحاجة إلى دعم وتمويل من قبل المانحين والصندوق العالمي لمكافحة السل والايدز والملاريا..
إلى ذلك أشاد الدكتور علي احمد المضواحي في كلمة منظمة الصحة العالمية المنسق الوطني للطوارئ في منظمة الصحة العالمية بالدور المتميز والريادي التي تقوم به منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين وقيادات مؤسساتها في الأمم المتحدة حالياً في اليمن رغم الظروف الصعبة والحرب العدوانية على اليمن، داعياً المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي العمل الجاد على إيقاف العدوان وفك الحصار المفروض على الشعب اليمني من قبل السعودية وحلفائها لدخول الدواء والغذاء إلى اليمن ومواجهة المخاطر والأضرار الصحية والطبية التي تعاني منها اليمن.
وأكد الدكتور المضواحي إلى أهمية إيجاد خطة وطنية إستراتيجية للطوارئ في مجال الايدز للاجئين والنازحين والفئات المستهدفة من أبناء الشعب اليمني بهدف مكافحة انتشار فيروس الايدز والحد من انتشاره في أوساط المجتمع اليمني خاصة في ظروف الإغاثة ومواجهة التحديات الراهنة.
من جانبه أشار السيد نصير ابل كبير المنسقين الدوليين بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين إلى أهمية انعقاد اللقاء الإقليمي حالياٌ في العاصمة صنعاء، خاصة وان اليمن من البلدان السباقة والأولى من دول المنطقة التي وقعت على اتفاقيات اللجوء في العام 1951م، بالإضافة إلى توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين وزارة الصحة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية تصب جميعها في تعزيز التعاون الصحي والطبي بين اليمن وكليهما.. مفيداً بأن المفوضية تقوم حالياً بدعم ستة مراكز صحية في أمانة العاصمة والتعاون مع وزارة الصحة في تقديم خدمات صحية للاجئين والنازحين والفئات المحتاجة من الشعب اليمني، مشيدا بما تقوم به وزارة الصحة العامة والسكان في إدخال اللاجئين ضمن البرامج الصحية اليمنية..
ويتضمن اللقاء استعراض العديد من التجارب المحلية والعالمية في مجال التعامل مع اللاجئين والمهاجرين والنازحين في مواجهة الأمراض والطوارئ الصحية في اليمن.