shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



الأربعاء, 25-نوفمبر-2015
صنعاء نيوز - أن روسيا تؤيد جهود القيادة المصرية في مكافحة الإرهاب لان المهمة الرئيسية اليوم هي مكافحة هذه الآفة.لان مصر كانت ولا تزال شريكا استراتيجيا لروسيا صنعاء نيوز/الدكتور عادل عامر -
أن روسيا تؤيد جهود القيادة المصرية في مكافحة الإرهاب لان المهمة الرئيسية اليوم هي مكافحة هذه الآفة.لان مصر كانت ولا تزال شريكا استراتيجيا لروسيا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأن أحد أهم أنواع التعاون العسكري هو التدريبات المشتركة.
لان الرؤية المصرية تقدر أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال بالمنطقة ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. إن التدخل العسكري الروسي في سوريا ربما لا تقتصر أهدافه على دعم الموقف الذي يتبناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسيا، والقائم في الأساس على تحدي المواقف الغربية، وإنما تمتد أبعاده إلى جانب اقتصادي أن خطة بوتين السياسية تبدو واضحة للجميع إلا أن هناك هدفا اقتصاديا يسعى الرئيس الروسي لتحقيقه، يتمثل في رفع أسعار النفط، وذلك لإنعاش الوضع الاقتصادي في روسيا، وبالتالي اكتساب شعبية كبيرة بين الروس، الذين يعانون في الآونة جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
أن المعركة الروسية في الشرق الأوسط واستعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة “داعش”، سوف تفتح الباب أمام روسيا للسيطرة بصورة كبيرة على أسواق النفط العالمية، في ظل تعاون كبير بينها وبين دول أخرى لديها وفرة نفطية كبيرة، كالعراق وإيران، وبالتالي يمكن لروسيا أن تجبر أوروبا من جديد على الاعتماد على امداداتها النفطية
. الحرب الروسية في الشرق الأوسط ربما تفيد مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبامتياز ، ليس فقط على المستوى السياسي، وإنما يمكنها أيضا ان تدعمه في سبيل تقوية الاقتصاد الروسي.
"تجربة روسيا العملية في مواجهة الإرهاب الدولي في شمال القوقاز تعد نموذاً ناجحاً فريداً من هذا النوع"، حيث لم تكن هناك تجربة ناجحة مماثلة لنزع الأفكار المتشددة لجزء من السكان، أما الآن فيمكن التنبؤ باستئناف محاولات لزعزعة الوضع الأمني في روسيا، وهذه المرة من طرف تنظيم داعش. فإن الهدف من عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا هو صد الخطر من بعيد
إن أزمة المهاجرين في أوروبا وتنامي التهديد الإرهابي فيها جاءت نتيجة لإزاحة الأنظمة "غير المرغوب فيها" من الغرب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لان هناك من لا يزال يضع تهديد "داعش" و"التهديد الروسي المزعوم في صف واحد. أن الضربات الجوية الروسية تركزت حتى الأن على المناطق القريبة من خطوط المواجهة بين قوات الأسد وقوات المعارضة وسط سوريا، في كل من محافظتي حمص وحماه ومحافظة إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا. وجاءت العمليات العسكرية الروسية في أعقاب تعزيز موسكو تواجدها العسكري في سوريا عبر نشر نحو خمسين طائرة مقاتلة من مختلف الأنواع وقوات بحرية في قاعدتها في ميناء طرطوس السوري.
كما قامت موسكو مؤخرا بتقديم معدات عسكرية متطورة للحكومة السورية حسب تأكيدات روسية وسورية. ورغم أن موسكو لم تخف أن التدخل الروسي في سوريا هو لمساندة الأسد إلا أنها أكدت أن الحملة الروسية تستهدف الجماعات ألإرهابية في سوريا وهي تصنف من جانب سوريا وروسيا بأنها كل الجماعات التي تحمل السلاح ضد الأسد، وهو ما أكده موقف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنه لا يوجد ما يسمى بالجيش الحر. لقد وضعت روسيا هدفين أساسيين بشكل مبدئي (أولي) لتدخلها العسكري المباشر في سوريا لدعم القوات السورية التابعة للنظام الشرعي.
ومنع التحالف الأمريكي من القيام بأي خطوات من شأنها تحديد "مناطق محررة" وفرض حظر جوي عليها، ومن ثم منع المعارضة السورية المسلحة من التكتل في تلك المناطق وشن هجمات برية تحت غطاء جوي لقوات التحالف. وهذا الأمر يجري التحضير له منذ أشهر طويلة، سواء عن طريق العمل المباشر بواسطة تركيا والسعودية وقطر، أو بشكل غير مباشر من جانب فرنسا التي أعلن رئيسها عن ضرورة تقديم الدعم لما أسماه بالمناطق المحررة.
والثاني، رغبة الكرملين في دعم النظام الشرعي في مكافحة الإرهاب، والدفع في الوقت نفسه إلى لقاءات أو اتفاقات ولو أولية بين مختلف القوى السورية، بما فيها النظام السياسي لتسوية سياسية، وهو الأمر الذي يسمح لروسيا بالحفاظ على مصالحها، على عكس ما حدث الهدف الأول تم الإعلان عنه بعد 6 أيام من بدء القصف الروسي في سوريا على لسان نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، أما الهدف الثاني، فهو قيد العمل، إذ قامت روسيا بالإعلان عن تحالف أمني لوجستي لتبادل المعلومات الأمنية بينها وبين إيران والعراق وسوريا، ومواصلة العمل إلى جانب القوات السورية، والقوات الكردية "البيشمركة"، حيث اعترفت موسكو بأنها قامت بتسليح هذه القوات، وكذلك إلى جانب متطوعين إيرانيين من حرس الثورة الإسلامية الذين يقاتلون منذ فترة في سوريا إلى جانب عناصر من تنظيم "حزب الله" اللبناني.
إن الدخول العسكري الروسي المباشر إلى سوريا بدا وكأنه قد تسبب في خلط أوراق كثيرة لدى القوى الغربية المنضوية في التحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا والعراق، كما أشاع حالة من الفوضى في صفوف حلفاء واشنطن العرب. ولكن هذا التقدير لا يعكس المشهد بالكامل. فلا يوجد أي خلط للأوراق أمام القوى الغربية التي يروق لها التدخل الروسي على المدين المتوسط والبعيد. أما حالة الفوضى في صفوف الحلفاء العرب لواشنطن، فهي أمر طبيعيي لأن حسابات القوى الكبري تختلف تماما عن حسابات الحلفاء الضعفاء الذين يمكن أن يتعرضوا للأذى من "الأخ الأكبر فالتوافق الضمني الروسي الأمريكي بدمج إيران في ملفات المنطقة يثير قلق الحلفاء العرب ويجعلهم عاجزين عن الإلمام بأبعاد الموضوع والمصالح الكبرى وتبادل الأوراق. كما أن الخلافات بين الولايات المتحدة (قائدة حلف الناتو) وتركيا (عضو حلف الناتو المهم في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأسود) تثير أيضا القلق وعدم الفهم لدى الحلفاء العرب. في نهاية المطاف أثار التدخل العسكري المباشر في سوريا كثيرا من الفوضى واللغط في رؤية حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
ولكنه من جهة أخرى أضاء جانبا مهما من المعادلتين الإقليمية والدولية. إذ انتقلت المبادرة من يد بعض القوى الإقليمية إلى القوى الدولية بشكل شبه كامل. وبمحاولات إضعاف هؤلاء اللاعبين الإقليميين.
إن روسيا تحاول استخدام كل الأوراق الممكنة لا لإطالة وجودها في سوريا أو دفع الأمور إلى حرب واسعة، ولكن لدفع ما يجري في سوريا إلى اتجاه المفاوضات بالعمل على عدة اتجاهات، على رأسها مواجهة الإرهاب مع الالتزام الصارم بالقانون الدولي والسعي لمواجهة الإرهاب على أرض الواقع لأن هذه المواجهة تحديدا تعد إحدي أهم الأدوات لتحقيق التقارب المطلوب بين جميع الأطراف، ولو حتى على مستوى الحوار الأولي، تفاديا لأي مواجهات وحروب، وترك التنظيمات الإرهابية تمرح في المنطقة وتهدد أمن الجميع. دون شك، من شأن هذا الأمر تعظيم خطر الصعود الكردي الذي يتطلع إلى ربط المناطق الكردية من أقصى الشمال إلى أقصى الشرق وصولا إلى جبال قنديل التي ترى تركيا أنها تقف وراء هذا المشروع تطلعا إلى إقامة إقليم كردي في تركيا يحكمه حزب العمال الكردستاني.
ثمة من لا يستبعد مثل هذا الأمر طالما خرجت الأزمة السورية عن إطارها السوري إلى صراع إقليمي ودولي قد ينتج خرائط سياسية وجغرافية جديدة تركيا قد تجد هنا أن سياستها تجاه الأزمة السورية لم تعد تتعلق بالنظام السوري وإنما هي سياسة حياة أو موت.
فمن هنا يتبين أن روسيا لم ترَ أن لها مصالح تذكر في سوريا لتضحي من أجلها وأنها غير مستعدة للتضحية من أجل حماية أي أحد وليست مستعدة للتدخل ومواجهة أمريكا في منطقة نفوذها
كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام
ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية

عضو والخبير بالمعهد العربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)