shopify site analytics
مالذي ينتظر اليمن؟ - ناصر خاتم في رحمة الله - الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يكن بمسيرات أو صواريخ أرض جو - الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا - بيان مسيرة صنعاء: نؤكد موقفنا الثابت في مواجهة الظلم والوقوف مع اهلنا بغزة - نداء تحذير للمواطنين نتيجة التغييرات الجوية - الغراندي طوطو و ديزي دروس يشعلان حماس الجمهور بصورة غير متوقعة - الفنان غيث الهايم .. يهيم عشقاً في " روما " - القدوة يكتب: الموقف الأمريكي والاعتراف بالدولة الفلسطينية - معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - التعينات واحتكار الوظيفة العامة في الدولة بسبب (  عدم توافر الجين الوراثي والسلالي  ) ثقافة  كاريثية

السبت, 28-نوفمبر-2015
صنعاء نيوز/عبدالكريم المدي -

التعينات واحتكار الوظيفة العامة في الدولة بسبب ( عدم توافر الجين الوراثي والسلالي ) ثقافة كاريثية، مدمرة ..تعتبر أقرب طريقة للفشل ولتمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك الشعوب وفرزها إثنيا.. كما أنها بحد ذاتها تدنيس مكتمل الأركان لجميع المشتركات الثقافية والتاريخية، ومشتركات الإنتماء والهوية والمواطنة في مقدمتها . وأقل الناس خبرة ومعرفة سيفتيك وبصورة مباشرة وتلقائية بأن مثل هذه الممارسات تعد خيانة وانقلابا على قيم وأهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر وكل قيم التعاييش والعدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة ..

على المستوى الشخصي أشفق عليكم كل هذا التهافت وهذه البداية المتهاوية التي يبدو أنكم لا تستشعرون نتائجها العكسية السلبية وخطورتها وخطورة تصرفات من قبيل محاولة فرض الصرخة على طلاب المدارس والانطلاق في مهمة انتحارية كهذه من أهم وأكبر مدرسة في اليمن كلها كمدرسة الكويت التي يوجد فيها أكثر من عشرة ألف طالب من عموم محافظات ومديريات اليمن وقد لايوجد فيها 20 طالبا من صعدة ، هذا إذا ما فرزنا المسألة وصنفناها مذهبيا..

لقد كان الإخوة في حزب الإصلاح يعينون الناس في الوظائف بشرط توافر الإنتماء الحزبي وبغض النظر عن الكفاءات والمسميات الأخرى ولم ينظروا للشخص المعين أبدا من زاوية القبيلة أو المحافظة أو الأسرة .وهذه السياسة في الواقع، رغم ظلاميتها، إلا أنها أقل ضررا ورفضا مما يقوم به بعض الإخوة اليوم في (الجماعة )، الذين يبدو أن أهم شرط بالنسبة لهم هو (الصفاء السلالي والعرقي) واللقب نهاية الاسم الأول والثاني ومادون ذلك لا مشكلة لديهم (سابر) اللي بعده..

يا جماعة ..ننصحكم بحرص وصدق ولسنا مؤدلجين ولا متخندقين في هذه الحفر الصغيرة والمتناهية الصغر من منظور العلم والعصر وحتى الدين الذي يؤكد على أن الناس سواسية كأسنان المشط ...كمحبين ..ننصحكم أن لاتمعنوا في هذه السياسات والممارسات غير المنطقية التي تقدمون من خلالهاحججا للآخرين كي يعملوا على تفكيككم وتفكيك الجبهة الداخلية .. استعيضوا عنها بمحاربة الفاسدين من خلال قوانين ومؤسسات الدولة وليس من خلال المشرفين الذين لم يكمل بعضهم مرحلة التعليم الأساسي ..طمنوا الناس وقدموهم على أنفسكم، حتى تكسبون تعاطفا وثقة حقيقية وقبولا بين الأوساط بقناعة وكإختيار وليس بحد السيف وسلطة الأمر الواقع التي لا تعني القدرة وابتلاع الشعب والتنوع والإرادة والثقافات والاختلافات .. حاولوا أن تستفيدوا من تجربة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان علي محسن والشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر وعبدالوهاب الآنسي وأشخاص آخرون مثل الدكتور عبدالولي الشميري وعبدالرحمن بافضل يعينون السفراء ويحلون مشاكل الناس مهما كانت تعقيداتها ..بل أن توصياتهم كانت تعتبر لدى مؤسسات الدولة وقياداتها توجيهات علياء نافذة ، ولم يكن يحصر الأمر مطلقا بيد علي عبدالله صالح أوالوزراء ورؤساء الحكومات المتعاقبة، ولعل هذه هي الشراكة الوطنية الحقيقية في أبهى تجلياتها .كل الأحزاب السياسية والوجاهات تقريبا كان لها ممثلون في الهيكل الإداري والقيادي للدولة في ذلك العهد ، وبنسب متفاوتة سواء كانوا منتمين شكليا للمؤتمر أم لم ينتموا ..وصالح وحزبه كانوا طبعا على علم بالجميع وبإنتماءاتهم، لكنهم لم يقصوا أحدا أو يجبروا أحدا على التخلي عن قناعاته والتسبيح بحمد صالح وحزبه الذي - أيضا- لم يفرض شعاره ورمزه على المدارس والمؤسسات التعليمية ، بل أن الجامعات كانت بأكاديمييها وإدارارييها واتحاداتها وجمعياتها الطلابية والعلمية أكثر من (70) في المئة منهم ( ناصريون - اشتراكيون- إصلاحيون- هاشميون) وصالح وحزبه كانوا - أيضا- على علم بهذا الأمر .بل أنهم دائما ما كانوا يسهلون لهوءلاء كل ما يريدونه كي لا يقول الناس إنهم يعاملونهم ببغض ويعقدون معاملاتهم وأنشطتهم بسبب إنتماءاتهم وخلفياتهم السياسية وقد سمعت هذا الكلام شخصيا من رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ونحن في مكتبه ذات يوم وكان معنا حينها الأستاذ طه الهمداني والدكتور بن دغر والفقيدة رمزية الإرياني .رحمها الله ..
الإخوة في أنصارالله..ليس عيبا ولا انتقاصا أن تراجعوا سياساتكم وتقرأوا برامج وسياسات وتجارب غيركم.
بدلا من أن تكسبوا التآمر والجفاء ومقت الآخرين ونظراتهم لكم من زاوايا ضيقة ، تسهلون لخصومكم مهاماتهم في خلع وتكريس شعارات وصفات الطائفية عليكم رغم أن قيادتكم ومن المؤكد لا تتفق مع الكثير من ممارسات بعضكم،من أصحاب القرار هنا وهناك..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)