صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -
بمشاركة خبراء وأكاديميين دوليون:
تدريب 58 مختصاً في مجال استخدام البراهين في صناعة السياسات واتخاذ القرار

بدأت اليوم في وزارة الصحة العامة والسكان فعاليات الدورة التدريبية الأولى حول مفهوم السياسات واستخدام البراهين في صناعة السياسات واتخاذ القرار.. والتي تنظمها على مدى ثلاثة أيام وحدة السياسات الصحية والدعم الفني بوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبمشاركة 58 كادراً يمثلون أعضاء لجنتي الصحة والسكان بمجلسي النواب والشورى الشركاء الوطنيون من وزارات (الصحة، التخطيط، الإدارة المحلية، الخدمة المدنية، الجمعيات العاملة في القطاع الصحي، المجلس الوطني للسكان، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومدراء مكاتب الصحة في المحافظات).. وعدد من الأكاديميين في كليات الطب من جامعة صنعاء، ذمار، تعز، عدن..
وفي افتتاح فعاليات الورشة التي تعتبر الأولى من نوعها في اليمن والتي سيقوم بعملية التدريب خبراء دوليون في مجال السياسات الصحية من أمريكا ومنظمة الصحة العالمية أشار الدكتور/ رشاد غالب شيخ مدير عام وحدة السياسات والدعم الفني بوزارة الصحة العامة والسكان إلى أهمية الدورة النوعية لصانعي السياسات ومتخذي القرارات.
ونوه الدكتور رشاد إلى أن الهدف الأساسي من الدورة هو إعطاء فكرة شاملة ومتكاملة حول مفاهيم السياسات الصحية وكيفية إعدادها والخطوات التي تمر بها السياسات الصحية.. وكيفية نقل الأدلة والبراهين ضمن السياسات الصحية.. وإعطائها بصورة مبسطة وسهلة ومختصرة لصانعي القرار.. ممثلة بقيادة الوزارة ورئاسة الوزراء والحكومة. وكيفية الاستفادة من الدراسات والتجارب في البلدان الأخرى في مجال السياسات الصحية.. والتي تأتي بعد إقرار الإستراتيجية الوطنية الصحية، حيث تم التحضير لعملية التنفيذ بالتنسيق مع قيادة الوزارة والمشاركين، وبمشاركة قطاع السكان ممثلاُ بالدكتورة/ جميلة صالح الراعبي وكيلة قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان والقطاعات المعنية الأخرى.. وكترجمة واقعية للتوجهات الإستراتيجية الصحية خلال المرحلة المقبلة..
وأضاف مدير عام وحدة السياسات والدعم الفني بوزارة الصحة العامة والسكان الى انه تم وضع مقترح لتشكيل شبكة وطنية حول السياسات الصحية وستكون مبادرة من وزارة الصحة وعبر وحدة السياسات وان شاء الله ستحظى بدعم وتشجيع من قبل قيادة الوزارة وقطاعاتها المختلفة، بنيت على عدة لقاءات وطنية وإقليمية، وستبنى على هذه المبادرة العديد من الأنشطة والفعاليات المستقبلية الهادفة إلى تعزيز وتطوير النظم والسياسات الصحية الوطنية في اليمن..
من جانبه أشار الخبير الدولي في مجال السياسات الصحية الدكتور فادي الجردلي الباحث في الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة ماكماستر بكندا الذي يزور اليمن حالياً ويقوم بعملية التدريب للمشاركين إلى أن الورشة تتعلق بكيفية وضع القرارات والسياسات الصحية في النظام الصحي مبنية على أدلة وبراهين، وتعتبر الورشة ذات أهمية خاصة، في دول إقليم شرق البحر المتوسط، والهادفة إلى تقوية النظم الصحية، في اليمن ودول الإقليم..
وأفاد الخبير الدولي إلى أن النتائج المتوقعة من خلال هذه الورشة كثيرة ومهمة، وتتمثل في تحسين وتقوية المهارات للعاملين في وزارة الصحة العامة والسكان، وصناع القرار والمعنيين بالنظام الصحي في اليمن، سواء داخل وزارة الصحة أو خارجها سواء في مجلسي النواب والشورى أو المؤسسات الأهلية العامة والخاصة، والذي يجب أن يكون لديهم إلمام بكيفية وضع السياسات الصحية المبنية على الأدلة والبراهين، ومن ضمن فوائد هذه الورشة هو إشراك القطاع غير الحكومي، والباحثين والأكاديميين في الجامعات اليمنية والذين لهم دور كبير في تحسين وضع السياسات المبنية على الأدلة والبراهين، من خلال استعراض التجارب الناجحة لعدد من الدول المتطورة والذي لها مجالات واسعة في كيفية إصلاح النظام الصحي المبني على الأدلة والبراهين، وكيفية تدريب العاملين في القطاع الصحي، على كيفية التواصل مع صانعي القرار..
وقال الدكتور الجردلي: بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجه النظام الصحي في اليمن من عدم وجود الموارد الكافية سواء مالية أو بشرية، ومن خلال زياراتي لعدد من الدول في المنطقة تعتبر اليمن من خلال النظام الاستراتيجي الصحي والخطط الإستراتيجية الصحية التي تعتبر استراتيجيات واعدة شارك فيها القطاع الخاص في عملية الإعداد والتنفيذ.. وهناك استراتيجيات وبرامج طموحة وواعدة في اليمن وخاصة فيما يتعلق بالنظام الصحي.. والتي ستكون في المستقبل وقع ايجابي نحو تحسين مستوى الصحة في اليمن.. وفي اعتقادي بأن اليمن بحاجة إلى إشراك أكثر وتفعيل التنسيق التكاملي بين الوزارات، والجهات المعنية العامة والخاصة والتي لها دور بارز في تحسين أوضاع القطاع الصحي والصحة العامة في اليمن.