shopify site analytics
لاصحة لما يشاع عن عطل في طيران اليمنية - جامعة إب تدشن الموقع الرسمي لمجلة الباحث الجامعي - قمم عربية ليس لها اي قرارات... - عجلة طائرة اليمنية لم تفتح بعدن كادت ان تقع كارثة - انشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث - 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح - مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني - لماذا لم يلق الأسد كلمة في قمة المنامة؟ - الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان - تحذير بوتين للغرب يثير هلع الامريكان -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كشفت تطورات الأسابيع القليلة الماضية عن قدرات كبيرة يمتلكها تنظيم «القاعدة» في اليمن،

الثلاثاء, 03-أغسطس-2010
صنعاء نيوز -

كشفت تطورات الأسابيع القليلة الماضية عن قدرات كبيرة يمتلكها تنظيم «القاعدة» في اليمن، مكّنته من خوض معاركه مع القوات اليمنية ومن خلفها أجهزة الاستخبارات الأميركية باقتدار غير مسبوق، وإحراز بعض النجاحات سواء على صعيد التعامل مع الحملات الأمنية والعسكرية التي تستهدف عناصره، أو التحول من حالة الدفاع إلى الهجوم، وأخذ زمام المبادرة في الحرب التي توصف بأنها مفتوحة على كل الاحتمالات، إضافة إلى القدرات الإعلامية العالية التي أظهرها خلال الفترة ذاتها.

وتبيّن المعطيات الميدانية للمواجهة، أن «القاعدة» أفشل الكثير من العمليات والجهود الاستخبارية، اليمنية والأميركية المشتركة والمزودة بطائرات التجسس التي تطلقها وكالة الاستخبارات الأميركية، لتجوب أجواء عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية، وترصد تحركات عناصر «القاعدة» على مدار الساعة لتحديد مواقعهم قبل تنفيذ أي عمليات جوية لضربهم.

السلطات اليمنية نفت وجود تدخل أميركي مباشر لملاحقة وضرب مسلحي «القاعدة» على أراضيها، الذين لا يتجاوز عددهم 700 مسلح بحسب تأكيد المستشار السياسي للرئيس اليمني الدكتور عبدالكريم الإرياني، وأكدت غير مرة أن العمليات الاستباقية التي نفذت ضد تجمعات التنظيم، في كانون الأول (ديسمبر) من عام 2009، وكانون الثاني (يناير) الماضي وما تلاهما من عمليات قصف خاطفة وملاحقات، كانت يمنية صرفة، ولم يكن للأميركيين أي دور فيها، عدا التعاون الاستخباراتي والدعم المالي.

ووفقاً لمراقبين تحدثوا إلى «الحياة» فإن السكوت الأميركي حيال دور واشنطن في هذه العمليات، ونفي سلطات صنعاء أي تدخل أميركي مباشر، يخدمان ثلاثة أهداف رئيسة، الأول تجنب الحرج الذي يسببه التدخل الأميركي المباشر للحكومة اليمنية أمام مواطنيها، والثاني التقليل من شأن حضور «القاعدة»، أما السبب الثالث فيأتي للحيلولة دون انتهاز «القاعدة» فرصةَ الظهور الأميركي في اليمن لتأليب الناس على الدولة، وتعزيز مواقفه.

غير أن منظمة العفو الدولية اتهمت أميركا رسمياً بتنفيذ هجمات جوية استهدفت عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» في قرية المعجلة بمحافظة أبين (جنوب البلاد) في 17 كانون الأول 2009، وأكدت المنظمة الدولية أنها حصلت على صور فوتوغرافية لمخلفات الغارة الجوية تظهر أجزاءً لصواريخ «كروز» من طراز BGM - 109D Tomahawk المخصصة للهجمات الأرضية، والتي لا يملكها سوى القوات الأميركية، ما يؤكد استخدام هذا النوع من الصواريخ في هذه الغارة التي أسفرت عن مقتل 42 من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، علاوة على ستة من العناصر المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة لم يعرف منهم غير شخص واحد فقط.

وقالت المنظمة إن هذا النوع من الصواريخ، التي تطلق من سفينة حربية أو غواصة، صمم لحمل رأس متفجر يضم 166 قنبلة عنقودية تتفجر كل منها إلى 200 شظية فولاذية حادة، يمكن أن تتسبب بإصابات ضمن محيط يبلغ 150 متراً، وعند انفجار القنبلة تتشظى منها حشوات حارقة من الزركونيوم وتنتشر في موقع الإطلاق لتسبب حريقاً في المواد القريبة القابلة للاشتعال، وأظهرت الصور التي نشرتها المنظمة بقايا مخلفات قنبلة عنقودية صغيرة الحجم، التقطت بعد أيام قليلة من القصف.

وأكدت تحقيقات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» حديثاً بعنوان «أميركا بالغة السرية» أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق ووقع أمراً يذهب بموجبه العشرات من رجال الكوماندوس الأميركي إلى اليمن، لاستهداف قيادات في «القاعدة» على أراضيه، وأوضحت في تحقيقها الذي استغرق إعداده قرابة العامين أن رجال كوماندوس قاموا ببناء مركز عمليات مشتركة، وتبادلوا من خلاله الآلاف من المكالمات المعترضة وتقارير من عملاء وأدلة مصورة ومقاطع فيديو استطلاعية مع عشرات الهيئات السرية في أميركا، وقال مسؤولون أميركيون أن واشنطن أذنت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية باعتقال أو قتل رجل الدين المتشدد أنور العولقي المولود في أميركا.

ويرى خبراء في تصريحات لـ «الحياة» أن خسائر التنظيم كانت محدودة جداً في كل العمليات الجوية التي نفذها الطيران الأميركي بغطاء يمني، علاوة على أنه لم يخسر أيّاً من قياداته الإقليمية الفعلية المؤثرة، وإن قتلت عدداً لا يتجاوز أصابع اليد من قياداته المحلية في بعض المحافظات الجنوبية، ويقول الخبير في الشوون اليمنية في جامعة نيوجيرسي غريغــــوري جونسن: «خلال الأشهر القليلة المــــاضية، نُفــــذ ــــضد «القاعدة» سلسلة مــــن الضربات الجوية، لكن يبدو أن أياً منها لم يشكل ضربة موجعة من الممكن أن تخرج هذه المنظمة عن مسارها لفترة من الزمن».

فضلاً عن ذلك، يرى هؤلاء الخبراء أن «القاعدة» إلى جانب عدم تأثره، استغل الضربات التي وجهت ضده لمصلحته، مستفيداً بدرجة كبيرة من الأخطاء التي نتجت عنها، وأهم تلك الأخطاء بحسب الخبراء والمراقبين سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء، واكتشاف اليمنيين أن الاستخبارات الأميركية هي المنفذ الضربات التي قتلت الكثير من الأطفال والنساء من دون ذنب اقترفوه، إضافة إلى الانزعاج الكبير للسكان المحليين في المحافظات الجنوبية والشرقية من تصاعد النشاط الاستخباراتي الأميركي في مناطقهم.

ويقول مواطنون في هذه المحافظات اتصلت بهم «الحياة» إن «أجواء محافظاتهم صارت مرتعاً مباحاً لطائرات التجسس الأميركية منذ نحو عام»، وإن هذه الطائرات كثفت تحليقها فوق رؤوسهم بصورة لافتة خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وبخاصة في ساعات الليل، الأمر الذي يعتبرونه عملاً استفزازياً لهم، وانتهاكاً للسيادة اليمنية، وبالتالي زادَ في نفوسهم مشاعر الكراهية للأميركيين، الذين أعلنوا حديثاً توسيع عمليات المراقبة في الأراضي اليمنية، عبر نشر عدد جديد من طائرات الاستطلاع والأقمار الاصطناعية.

وتمثلت الفوائد التي جناها تنظيم «القاعدة» جراء ذلك، في كسب تعاطف كثيرين من أفراد القبائل في المناطق التي طاولتها نيران الطائرات الأميركية، ويتواجد فيها عناصر التنظيم، وهو ما وفّر لهذه العناصر الغطاء القبلي للتحرك بنوع من الحرية، ووفر لهم الحماية التي يحتاجون إليها في تلك المناطق، فضلاً عن حصولهم على دعم رجال القبائل، ومساندتهم مالياً ولوجيستياً، وفي أسوأ الأحوال اتخاذهم موقفاً محايداً، وعدم الانحياز لمصلحة السلطات الحكومية في أتون المواجهة مع «القاعدة».

الدراسة الصادرة عن مؤسسة كارنيغي بعنوان (التذرع بالتظلمات: القاعدة في شبه جزيرة العرب) ضمن سلسلة (اليمن: على شفا الهاوية) أكدت أن تنظيم «القاعدة» نجح في تكييف رسالته في اليمن لاستغلال التظلّمات المحلية، وترى الدراسة التي أعدها الديبلوماسي وموظف الأمم المتحدة السابق والمتخصص في مكافحة التطرف أليستير هاريس أهمية تجنب الاعتماد المُفرَط على القوة الخشنة في التعامل مع التنظيم، «ولأن لكلٍّ من الجيش والجهات المُكَلَّفة تطبيق القانون دوراً يؤدّيه، يجب تجنّب سقوط ضحايا من المدنيين، وعلى العمليات الأمنية التي يقودها اليمنيون أن تكون جزءاً من نهج شامل يعطي الأولوية للقوة الناعمة»، وفقاً للدراسة.

ورأت الدراسة أن «الاستراتيجية الفعّالة لمكافحة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يجب أن تحدّد مدى تأثير رسالة التنظيم على اليمنيين، وترسم السبل التي على مؤسسات الدولة اتباعها لمعالجة الشكاوى الضمنية والتظلّمات الحقيقية أو المُتصوَّرة التي عبّر عنها التنظيم»، وأوصت بفهم رسالة «القاعدة» في شكل أفضل، من خلال معرفة كيفية تواصُل التنظيم، ولماذا ينجذب السكان المحليون إلى رسالته، ويمكن الحكومة أن تستجيب للتظلّمات بفعالية أكبر، وتستغلّ أية تناقضات في أسلوب رواية «القاعدة» الأحداثَ. وبغية مواجهة خطر الإرهاب في اليمن، على الحكومة تحسين فعالية المشاركة المحلية.

وبحسب مصدر مقرب من «القاعدة» تحدث إلى «الحياة» فإن التدخل الأميركي المباشر في اليمن، وما رافقه من أخطاء أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، أثار سخط الناس ونقمتهم على أميركا، وفي الوقت ذاته قدم للتنظيم خدمة كبيرة، وأكد ذاته أن «القاعدة» خلال الأشهر القليلة الماضية «طور من قدراته القتالية والإعلامية والتقنية»، فعلى الصعيد التقني أصبح التنظيم «يمتلك القدرة على التعامل مع العمليات التجسسية، وتضليلها في بعض الأحيان وتسخيرها لمصلحته في أحيان أخرى».

مشيراً في هذا الصدد إلى الضربة الجوية التي نفذتها طائرة أميركية ليل الثلثاء 25 أيار (مايو) 2010 والتي أدت إلى مقتل الشيخ جابر بن علي الشبواني أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب وأربعة من مرافقيه، إذ يؤكد المصدر ذاته أن «القاعدة نجح في كشف هذه العملية وتعامل معها بقدرات عالية جنبت عناصره مخاطرها التي لحقت بالمسؤول اليمني الذي كان في مهمة أمنية استخباراتية بحتة».

وفي سياق الحديث عن عملية مقتل الشبواني تحديداً، يستحضر الكثير من المراقبين قصة الشريحة الإلكترونية التي كانت سبباً في وقوع الكارثة، فأدت إلى مقتل المسؤول الحكومي بدلاً من الهدف المطلوب، إذا ما رجحنا الرواية التي تقول إن عناصر «القاعدة» اكتشفوا أمر الشريحة وأعادوا للشبواني الصاع صاعين، أو أنهم أنفسهم حصلوا على هذه الشريحة بطريقة أو بأخرى ووضعوها للرجل، غير أنه في كل الأحوال لا يزال «القاعدة» متكتماً حيال هذه القصة حتى اللحظة.

ويرجح خبراء في مجال الأمن أن يكون لدى عناصر «القاعدة» في اليمن وعي كبير بهذا النوع من الشرائح، وكيفية الحذر منها، مستفيدين من الأخطاء التي وقعت فيها فروع التنظيم في مناطق أخرى من العالم، حيث يسود اعتقاد لدى الكثير من عناصر «القاعدة» في جزيرة العرب بأن الشرائح الإلكترونية، هي العدو اللدود لكثير من القيادات الجهادية خلال السنوات الأخيرة، بدءاً بالشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة «حماس»، الذي اغتيل في آذار (مارس) 2004، بصواريخ موجهة من طائرة، مروراً بالزعيم السابق لـ «القاعدة» في بلاد الرافدين «أبو مصعب الزرقاوي»، الذي قيل، إنه قتل في غارة أميركية مع عدد من مساعديه في حزيران (يونيو) 2006، بعد قيام عميل استخبارات أردني بدسّ شريحة الكترونية في المكان الذي يختبئ فيه، ببلدة هبهب قرب بعقوبة.

ويقول ضابط أمني يمني متقاعد لـ «الحياة» إن «الشرائح الإلكترونية» تعتبر من أدق الأساليب التي يمكن استخدامها في قصف الأهداف بالصواريخ، ويمكن لصقها في أي مكان لضرب هدف محدد، حيث ترتبط هذه الشريحة الإلكترونية بالأقمار الفضائية ويتم تحديد الهدف بدقة تقارب 100 في المئة ويسقط الصاروخ الذي تطلقه الطائرة الحربية المقاتلة على الشريحة الإلكترونية بدقة كبيرة جداً...

وتشير بعض المعلومات إلى أنه يتم من خلال الشرائح تحديد المكان المستهدف بالدرجات الصغيرة إما عن طريق خدمة «GIS»، أو غيرها، لأن هذه الشرائح ترسل إشارات تستقبلها أجهزة خاصة يتم التعرف من خلالها إلى المكان المستهدف وتحمل هذه البطاقات شيفرة خاصة يتم إدخالها إلى الصاروخ الموجه تدفعه للتوجه نحوها مباشرة.

وتظهر المعطيات الميدانية للمواجهة المفتوحة في اليمن، الذي يمتلك قدرات كبيرة أن التنظيم انتقل خلال الأشهر الماضية، من خانة الدفاع وصد الهجوم وتحيّن الفرص لضرب مصالح أميركية وغربية، إلى موقع المهاجم وامتلاك زمام المبادرة لضرب من يعتبرهم «عملاء أميركا في عقر دارهم».

وفي هذا السياق، يمكن الإشارة إلى سلسلة من الهجمات، تبناها التنظيم خلال الأسابيع الماضية، بدءاً بالهجوم على مبنى فرع جهاز الاستخبارات في محافظة عدن (19 حزيران 2010)، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة وعشرين من ضباط وجنود ومجندات الأمن السياسي، وفقاً لرواية التنظيم، و11 شخصاً بحسب الرواية الحكومية، مروراً بقتل ثلاثة من ضباط الاستخبارات في عمليات اغتيال نفذها عناصر التنظيم في محافظة أبين في اليوم ذاته الذي وقع فيه هجوم عدن، ثم الهجومان المتزامنان على مقري الأمن السياسي والأمن العام في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (14 تموز (يوليو) 2010)، حيث أسفرا عن مقتل ثلاثة جنود، وإصابة 10 آخرين، إضافة إلى مقتل اثنين من المهاجمين وجرح ثالث، طبقاً لمصادر أمنية يمنية.

أما آخر هجمات «القاعدة» من هذا النوع فكانت في محافظة شبوة (شرق اليمن) حيث استهدف مسلحون تعتقد السلطات اليمنية أنهم يتبعون «القاعدة» دورية للشرطة (22 تموز) ما أدى إلى مقتل خمسة جنود وجرح سادس، وتبعه هجوم آخر (25 تموز) في المحافظة نفسها، ما أدى إلى مقتل ستة من أفراد الأمن، وثلاثة من عناصر «القاعدة»، بينهم قيادي بارز في التنظيم يدعى «زايد الدغاري».

وهدد التنظيم في تسجيل صوتي بث على شبكة الإنترنت بعد أربعة أيام فقط بشن مزيد من الهجمات على القوات اليمنية، التي اتهمها بالتغطية على «الجرم الأميركي»، وتطويع أبناء البلد وإذلالهم. وقال عضو سابق في «القاعدة» إن التنظيم الذي كان يتجنب استهداف المقرات والتجمعات الأمنية والعسكرية ومنتسبيها، هو اليوم يوجّه لها ضربات قوية، «لأن هذه المؤسسات أولاً سمحت للقوات الأميركية بضرب من يصفهم بـ «المجاهدين» على الأراضي اليمنية»، وثانياً فإن ضربات «القاعدة» الأخيرة ليست سوى ردّ على الحملة الأمنية التي تشنها السلطات على معاقل التنظيم بمحافظة مأرب شرق البلاد، استجابة للطلبات والأوامر الأميركية».

هذه الرؤية تبدو منسجمة مع أدبيات «القاعدة» نفسه، إذ يؤكد صراحةً، في بيانه في شأن الهجوم على مبنى الاستخبارات في عدن، بأن منتسبي ذلك الجهاز «يداهمون وينتهكون حرمات الديار ويأسرون ويعذبون كل شريف أراد رفع الظلم والهوان عن شعبه وأمته، كل ذلك إرضاءً للسيد الأميركي، وإمعاناً منهم في الطغيان على عباد الله»، طبقاً للبيان، الذي أعلن فيه التنظيم مسؤوليته عن الهجوم.

المصدر: دار الحياة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)