shopify site analytics
مصادر إسرائيلية تؤكد عدم وجود السنوار في رفح وتكشف مكانه المحتمل - إبعاد الناشطة المناخية غريتا بالقوة من مظاهرة لدعم فلسطين - محتجون يضرمون النار بالإطارات التالفة في عدن - القدوة يكتب: اكتشاف المقابر الجماعية وارتكاب الإبادة الجماعية - انطلاق المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني - اطلاق سراح 49 صيادا يمنيا من سجن ترمة الإرتيري - قيادات جامعة ذمار تشارك في مسيرة - جامعة ذمار تقيم وقفة تضامنيه مؤيدة لطلبة الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار يدشن الامتحانات النهائية بكلية الحاسبات - منيغ يكتب: ليست بالرَّكيكة عن الحكومة الضاحكة -
ابحث عن:



السبت, 05-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز - 
من بعد هجمات باريس لا يكاد يمر يوم وإلا تقدم سفارات أمريكا في دول أوروبا بلاغات عن هجمات محتملة قد تستهدف مدن أوروبية صنعاء نيوزL بقلم حميد منصور القطواني -

من بعد هجمات باريس لا يكاد يمر يوم وإلا تقدم سفارات أمريكا في دول أوروبا بلاغات عن هجمات محتملة قد تستهدف مدن أوروبية ابتداء من ايطاليا مرورا ببريطانيا وليس انتهى ببلجيكا .
تلك البلاغات الأمريكية للحكومات الأوربية لم توصل إلى نتائج ملموسة تفضي إلى إحباط عمليات إرهابية أو ألقي القبض على عناصر داعش المكلفة بتنفيذها ، وكانت تلك البلاغات أشبه بفلم هوليودي مرعب بإخراج أمريكي لإثارة الهلع والخوف في أوساط المجتمعات الأوروبية


كل تلك البلاغات الأمريكية صبت في خدمة مصلحة تنظيم داعش بإكمال بقيت مشاهد سيناريو داعش الكبرى و إرهاب شعوب أوروبا وإتمام ما بدئه في باريس ضمن مسار الإرهاب العالمي لدفع حكومات أوروبية للانخراط في مشروع أمريكا القادم وتهيئة الشعوب الغربية لبذل وتحمل ثمن وتبعات كلفة الحرب العالمية القادمة .
وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا استهدف تنظيم داعش باريس وليس موسكو التي تقصف معاقله بضراوة؟
الجواب أن داعش الظاهر الذي يتعرض عناصره الإرهابية للإبادة الجماعية لم يكن المقرر لتلك الهجمات أو المحدد للمستهدف ،وإنما المشغل الإقليمي له الذي قرر وحدد الهدف وهذا طبيعي كون داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ليست سوى أداة ، ولذلك كانت هجمات باريس تحمل بُعد سياسي أكثر من كونه انتقامي ،وذلك لخدمة المشغل العالمي الذي بالطبع سهل ومول لستة هجمات متفرقة ومن ثم شبهها بالخارقة .
وفي تقارير معهد واشنطن الصادرة قبل الهجمات الإرهابية في باريس بأسابيع ما يثير العديد من التساؤلات حول تورط الولايات المتحدة وحليفتها السعودية المعروفة بتورطها في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية.
ففي تقرير نشره معهد واشنطن بتاريخ 3تشرين الثاني/نوفمبر 2015اعده (مايكل نايتس)تحت عنوان "تسريع الحملة كيفية البناء على التقدم المُحرز وتجنب أي جمود في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»
جاء فيه تشخيص لحالة الائتلاف الدولي بقيادة أمريكا الذي شكل بهدف محاربة داعش وتؤكد بعض المقاطع منه حقيقة الهدف الرئيسي من هجمات باريس ، والدوافع الكامنة وراءها والمشهد السياسي المراد تشكليه والمستفيد الوحيد منها ضمن سباق التموضع العسكري العالمي وصناعة قواعد الاشتباك ونقاط التماس الشرق أوسطية، وذلك بين روسيا وشركائها وأمريكا وحلفائها استعداداً للحرب العالمية.
أيضا تعامل الإعلام الغربي مع هجمات باريس الإرهابية والذي صورها الإعلامي الأمريكي ضمنيا انجاز ونجاحاً لتنظيم داعش والمشغل الإقليمي له .
والترويج والدعاية المستمرة لنبوءة الخرافة أو الخلافة الموعودة و رواية المخلص المنتظر لداعش و الحرب المتوقعة بين الإسلام رافع رايته داعش والروم رافعا رايتها أمريكا وهذه خدمه أمريكية لداعش مجانية .

وذلك يأتي ضمن قطف ثمار العملية للمرحلة القريبة بإثارة عنصر الجذب للمغرر بهم او المتطرفين الإسلاميين المتخرجين من المدرسة الوهابية على أيادي المخابرات الأمريكية والبريطانية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي و لرفع مستوى تنظيم داعش عسكريا وتضخيم وجوده وتغطية العجز الحاصل في عناصره ومقاتليه نتيجة الإبادة الروسية السورية لهم.
و إذا ما خضعت الشعوب الغربية ومنها الأوروبية ودفعت حكوماتها باتجاه تنفيذ المشروع الأمريكي الرامي إلى استغلال عنوان محاربة داعش بعيدا عن التعاون الدولي الذي لا يستهدف مصالح ومصير دول المنطقة والعالم.
فإنها سوف تشعل شرارة الحرب العالمية انطلاق من التصادم الأمريكي وحلفائها ضد المحور الروسي وشركائه على الأراضي السورية وما إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي واستقطاب جمهورية الجبل الأسود للانضمام الى الناتو ضد روسيا ،وعزم روسيا إنشاء قاعدة عسكرية في قبرص اليونانية الا خير شاهد على سباق الموضع العسكري العالمي استعدادا للصادم القادم .
وحينها سوف تختار داعش تبعا لمشغلها وممولها الإقليمي القتال إلى صف التحالف الغربي الأمريكي في مواجهة أعدائها المذهبيين .
انطلاقا من بقية الرواية الداعشية ونبوءة الخرافة المنتظرة التي تقول ان الرافع لراية الخلافة سوف يقاتلون إلى جانب الروم عدوا لهم من ورائهم وينتصرون عليه"وبعدها سوف يعلن جيش الخلافة او الخرافة الحرب النهائية ضد الروم الصليبيون الخ.
المهم هكذا تلعب الولايات الأمريكية بالعناوين العاطفية حتى على شعوبها بتوظيف روايات تاريخية و نبوءات دينية إن صحت فإسقاطها غير واقعي وإنما استغلال رخيص لتحقيق مصالح ومكاسب على حساب معانات والآلام الشعوب ومنها الشعوب الغربية .
كما أن نظرية محاربة تنظيم داعش الظاهر وان كانت جدية وبدون تجفيف منابع تمويلها و مواجهة الدول الإقليمية الراعية لذلك التنظيم و المشغلة له ضد خصومها الإقليميين فهذه الحرب عبارة عن ملاحقة سراب .
البشرية أمام خطران:
الأول /التنظيمات الإرهابية الممولة من دول إقليمية ومنها ممالك الخليج وتركيا بدعم وغطاء حلفائهما في الغرب أمريكا وبعض الدول الأوروبية .
الجديد في ذلك هو المولود القادم والتي تعيش دول الخليج مخاضه داعش الكبرى بشكلها الحقيقي وخروج الأمر عن سيطرة المشغل والممول الإقليمي والعالمي.
الثاني / سباق التموضع العسكري العالمي بين أمريكا وأتباعها من جهة وروسيا وشركائها من جهة أخرى سباق محموم دون خطوط رجعة .
الملفت ان فتيل الحرب الكبرى القادمة هي الدول الراعية والممولة للإرهاب ذاتها في المنطقة ومنها دول الخليج وتركيا.
في المقال القادم (الرؤية الواقعية لانقاذ البشرية من النووي والارهاب)
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)