shopify site analytics
الدكتور الروحاني يكتب: (الكوتشينا).. على الطريقة الايرانية..!! - منتسبو مؤسسة الثورة للصحافة بصنعاء يناشدون السيد القائد التدخل العاجل - في أحسن فريق *الدراجة الهوائية*..ليست مجرد (لعبة و رياضة) - كتائب القسام أبو عبيدة يتوج بطلاً لدوري طوفان الأقصى - صوت الشباب - ماذا قال خامنئي للعمال خلال "أسبوع العمال"؟ (بمناسبة عيد العمال العالمي) - الشعب العراقي يطالب بطرد سفيرة الشذوذ والبغاء الأمريكية من العراق - هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب - وطن على عجل في سطور - القدوة يكتب: توفير الخدمات الأساسية وحماية للشعب الفلسطيني -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الرقص على موسيقى الترامب

الأربعاء, 16-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز/عبد الرازق أحمد الشاعر -
لن تكون أمريكا ترامب كأمريكا أوباما لو قدر للمرشح الجمهوري المكتنز أن يدب بقدميه الغليظتين فوق بلاط البيت الأبيض، ولن تفتح أمريكا الرؤوم في عهده الميمون أزرار ثوبها لترضع ملايين المقيمين فوق أرضها من المسلمين، كما لن تمد أذرعها الطويلة لتلملم الفارين من جحيم الحروب من المغضوب عليهم من "المحمديين" في حضنها. فالمسلمون - كل المسلمين - في عرف الرجل متهمون قبل وبعد أن تثبت الأدلة، فهم "إرهابيون بالفطرة"، وذخيرة موقوتة تنتظر أي ضاغط على الزناد، لتصيب وتقتل الأمريكيين دون تمييز.
من حق ترامب أن يتبجح، وأن يكشر عن أنيابه، فصبر أمريكا له حدود، ولن يظل الترامبيون صامتون أمام هذا العنف القادم من الشرق إلى ما لا نهاية. لن يضحك ترامب أمام الكاميرا، ولن يظهر بياض أسنانه لأي زعيم مسلم، ولن يراقصه بالسيف أو يلبس العمامة، لأن الرجل ببساطة غير مضطر لإخفاء عنصريته تحت شعارات جوفاء.
جاء رد البيت الأبيض على تصريحات الملياردير المتبجح كالعادة دبلوماسيا دون أن يصرح به أوباما، بينما سارعت كلنتون مرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة، والتي أرادت أن تكسب نقاطا على حساب منافسها المحتمل، بوصف تصريحات ترامب أنها "مخزية، وخاطئة .. وخطرة." الأمر ليس أخلاقيا كله عن المرأة إذن .. وكل يبكي على أصوات المرشحين. أما المسلمون ومصالحهم ففي الدرك الأسفل من الاهتمام الفعلي لصانعي القرار في أمريكا.
ولو توقف الأمر عند تصريحات الساسة لهان. لكن المؤسف حقا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر جنوحا شعبيا نحو عنصرية بغيضة يخسر فيها المسلمون آخر أوراق أمانهم في بلاد العم سام. ماذا لو نجح ترامب، وجار على المسلمين هناك أو ضيق عليهم في أرزاقهم أو تأشيرات إقامتهم كما يفعل صديقه نتنياهو مع المسلمين في فلسطين المحتلة؟ وأين يضع المسلمون الفارون من الاضطهاد الترامبي المحتمل رحالهم وقد ضاقت بهم الأرض بما رحبت؟ وهل يلتزم زعماء المسلمين الذين عقدت الدهشة ألسنتهم فلم ينبس أحدهم ببنت اعتراض حتى اللحظة، صمتهم القبوري حتى لا يتهمون بدعم الإرهاب؟
في شرم الشيخ عام ١٩٩٥، ألبسنا الإرهاب عمامة، وتنصلنا من الإرهابيين الإسلاميين باعتبارهم شريحة ضالة من محيط مسلم مسالم، فهل يضطرنا ترامب مستقبلا إلى توقيع وثيقة جديدة في مؤتمر جديد يخلع فيه الإرهاب العمامة لنلبسها نحن؟ وهل يرضى عنا الترامبيون الجدد في أمريكا وغيرها من البقاع التي تزداد فيها الفوبيا والعنصرية ضد كل ما هو إسلامي يوما بعد يوم إن وقفنا أمام بواباتهم الحدودية حليقي اللحى والشوارب ونحن نرتدي أحدث الأزياء العصرية ونرقص على موسيقى الهيب هوب؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)