shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
نورهان محمد، إسم مستعار لامرأة في منتصف العقد الخامس من العمر، تحمل ندوباً عميقة نفسية وجسدية تشهد على "هول" مع تعرضت له من أفعال على يد "داعش"

الإثنين, 28-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز -



نورهان محمد، إسم مستعار لامرأة في منتصف العقد الخامس من العمر، تحمل ندوباً عميقة نفسية وجسدية تشهد على "هول" مع تعرضت له من أفعال على يد "داعش" طيلة فترة احتجاز عائلتها عنده.

تحدثت لموقع "السومرية نيوز"، عن لحظات اختطاف زوجها، وإحراق منازلهم بداعي "أنهم مرتدون" وسماعها لصرخات ابنتها على وقع الاغتصاب ووفاتها لاحقاً، إذ لم تصدق أن "أحداً يزعم الإيمان بالله يجرؤ على الاعتداء على امرأة ضعيفة مثلها ويمزق ثيابها ويغتصب ابنتها".

ذكريات مؤلمة

على حين غرة دخل عناصر "داعش" ليلة (22 حزيران 2014)، الى ناحية العلم التي تقع على بعد 16 كم شرق قضاء تكريت الذي يعد مركز محافظة صلاح الدين، وعلى الفور شرع بحملة إعدامات واختطاف طالت العشرات من رجال القضاء، زد على ذلك تفجير وحرق الدور بداعي أن الضحايا "مرتدين عن الدين الإسلامي".

وتتبع الناحية عشرات القرى والمناطق التي تقطنها عشائر الجبور المعروفة بمواقفها المناهضة لـ"داعش" وفكره المتطرف، ونورهان محمد تنحدر من أصل تركماني، بيد أن زوجها عربي جبوري، ما زال مصيره مجهولاً منذ اختطافه قبل أكثر من عام.

عادت نورهان محمد بذاكرتها الى لحظات خروج عائلتها من منزلها لتروي لـ السومرية نيوز قصتها، وقالت، إن "داعش فجر منازلنا واعتبر الجبور مرتدين عن الدين الإسلامي لأنهم لم يناصروهم في قيام ما يسمونه دولة الخلافة"، وتابعت، "اقتادوا زوجي عنوة في الثالثة فجراً، وكسروا أسناني الأمامية لأنني تعرفت على اثنين منهم وتوسلت بهم لعدم المساس به، تلاها تردد عدد من عناصر التنظيم على المنزل بحثاً عن الفتيات".

بعدها قام عناصر التنظيم بنقل احد رفاقهم الى منزل عائلة نورهان، طلباً من أبنتها علاجه لأنها تجيد التمريض وتركوه وغادروا، إلا أن البنت خافت من المسلح الذي كان ينزف ولم تعالجه، وفي هذا الشأن تقول نورهان، "أسقيته قليلا من الماء وفارق الحياة بعدها، وهنا نقطة فاصلة في مصير عائلتي، إما الموت أو تغيير موقع سكننا".

خروج مصيري محفوف بالمخاطر

وقام عناصر التنظيم بفرزهم حسب مناطقهم، إذ اختطف عشرات المدنيين من سكان ناحية العلم وأخذهم الى جهة مجهولة بينهم زوج نورهان، وهو احد وجهاء عشيرة الجبور، كما احتفظت نورهان في ذاكرتها بمشاهد ورعب لا ينسى، وأضافت في حديثها مع السومرية نيوز، "خرجنا في اليوم الثاني باتجاه الطريق العام الرابط بين العلم وتكريت، ونحن عائلتين تضمان بحدود 18 فردا بينهم فتيات"، موضحة أن "عناصر التنظيم اختطفوا فتاتين من العائلة الثانية وأخذوهن الى جهة مجهولة، وأكملنا طريقنا حتى وصلنا الى كراج بيجي على آمل صعود سيارة للانتقال الى كركوك".

وبينما كانوا يهمون بالهروب والنفاذ بجلدهم، طوقتهم ستة سيارات تابعة لـ"داعش" في مرأب بيجي وحققوا معهم لمعرفة مذهبهم وديانتهم، وعند سؤال نورهان عن أشكال الذي استوقفوهم أجابت، "كانوا يبحثون عن الفتيات بشكل غريب، وجنسياتهم عراقية وأفغانية وحتى أجانب بينهم".

وتتابع نورهان، أن "عناصر داعش جلبوا كتاب قرأن، وجعلونا نقسهم على أن الفتيات اللواتي معنا سيدات أو باكر لغرض سبيهن وتوزيعهن على عناصر التنظيم"، مبينة أنها "شدة الخوف حلفت على أن الكبيرة سيدة، بينما هي عذراء، بينما ابنتها الأخرى كانت صغيرة، وذلك حفاظاً عليهن من الاعتداء".

"اغتصاب" وإمعان في الإذلال

بينما الدموع تنهار من عينيها وملامح وجهها مليئة بالهموم، تقول نورهان، إن "عناصر داعش بدءوا يقتسمون الفتيات، ويتحدثون فيما بينهم عن الحور العين، في حين حولوا غرفة صغيرة لتصليح السيارات في المرأب الى سجن"، موضحة أن "أحد عناصر التنظيم اعتدى عليها بشكل وشحي ومزق ثيابها، وكان معها نساء تركمانيات من مناطق بشير والطوز وآمرلي".

وتضيف نورهان، أن "مجموعة ثانية دخلت على العائلتين اللتان فرتا من العلم وقاموا بالهتاف، (تكبير تكبير)، ثلاث مرات وهجموا على ابنتي الكبيرة التي سبق وأن رفضت علاج أحد عناصر التنظيم"، لافتة الى أن "ابنتها اقتيدت بالقوة وهي تصرخ، والأم تستحلفهم ب‍الإسلام والرسول بأن يتركوها، لكنها تلقت ضربة على رأسها لتسحب ابنتها عنوة الى غرفة الاعتداء والاغتصاب".

وتضيف نورهان، "سلبوني ابنتي التي اقتيدت مع مجموعة بنات تم اغتصابهن بكل وحشية حيث نزفن بشكل لم أراه من قبل"، موضحة أنها "لجأت الى تقطيع ثيابها لمساعدتهن، ولكن لا فائدة، لأن أكثرهن فارقن الحياة بينهن ابنتها، من شدة النزف بسبب الاعتداء الجنسي".

وتلفت نورهان، الى أن "التنظيم لم يكتف بذلك، بل قام عناصره أيضاً بالاعتداء على امرأة حامل وإسقاط جنينها لتفارق الحياة بعدها".

خلاص غير متوقع

تقول نورهان، بعد هذه "الجرائم والاغتصاب دخل علينا رجل كثيف اللحية، وأبلغهم بأنه أحد عناصر التنظيم، لكنه مجبر على العمل معهم، وهو من أهالي قضاء الحويجة، وحين سمع بنا نحن من أهالي كركوك وتركمان، وعدنا بإخراجنا من السجن، ووفى بوعده"، موضحة أن "هذا الشخص بقى معهم طول الطريق من بيجي الى ناحية الرشاد، (35 كم جنوب غربي كركوك)، وأوصلهم الى منفذ مكتب خالد حيث أمضوا ليلة واحدة ودخلوا كركوك، بينما توارى هذا الشخص عن الأنظار".

وتصف نورهان اللحظات التي قضتها في سجن التنظيم بأنها "جريمة بحق الإنسانية"، مطالبة بـ"فتح تحقيق دولي للتعريف بهذه الجرائم".

جرائم تطرق مسامع العالم

تقول الناشطة النسوية التركمانية ومنسقة منظمة إنقاذ التركمان شناي قرة ناز في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الجريمة النكراء التي نفذها عناصر داعش ستبقى وصمة عار في جبينهم"، موضحة أن "التاريخ سيذكر كل من خلع ثوب الإسلام الحقيقي وارتمى في أحضان هذا داعش الذي أساء للإسلام".

وتؤكد قرة ناز، أن "قضية نورهان واحدة من اكبر الجرائم بحق الإنسانية، وما روته من اعتداءات جعلتها تعيش أياما صعبة، حيث فقدت ابنتها التي تبلغ من العمر 18 عاماً وكانت شاهدة على جرائم اغتصاب بحق النساء"، موضحة أن "المنظمة تعمل على إيصال موضوعها للجهات الدولية والأممية للتعريف بحجم المعاناة وما تعرضت له السيدة التركمانية والحصول على دعم مالي ونفسي واجتماعي لتعوضيها عما تعرضت له".

يذكر أن القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي تمكنت في مطلع شهر آذار 2015، من تحرير عدد من مناطق محافظة صلاح الدين أبرزها منطقة العلم الإستراتيجية وقرية البو عجيل من قبضة تنظيم "داعش"، والسيطرة بعدها على مدينة تكريت.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)