shopify site analytics
عجلة طائرة اليمنية لم تفتح بعدن كادت ان تقع كارثة - انشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث - 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح - مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني - لماذا لم يلق الأسد كلمة في قمة المنامة؟ - الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان - تحذير بوتين للغرب يثير هلع الامريكان - القدوة يكتب: الاحتلال وسجله المروع في تهجير الشعب الفلسطيني - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 📝عبدالرزاق الضبيبي

الأحد, 03-يناير-2016
صنعاء نيوز/📝عبدالرزاق الضبيبي* -



انها معاناة طفلة من الريف التقمها حوت الزواج المبكر ،وقبرتها العادات في كوخ قريتها الصغيره بعد ان هتكت طموحاتها تقاليد الريف ،فاضحت في ظلمات ثلاث، تسقي بدموعها جفاف زواج لاينبت الا الهم والكدر!
زج بالطفلة البريئة الي سجن الاحزان لتبقي فيه عقد من العمر بصحبة السجان (زوحها) الذي اغلق عليها كل منافذ الافراح وفتح لها بابا من لظي قسوته وسوء معاملاته
.
عاشت (ريحانة) في جحيم مقيم ووقعت بين سندان زواجها ومطرقة الزوج الذي يستعرض عضلات فتوته علي طفولتها كل يوم

وهي مع كل لحظة تمر تقاسي العناء والشقاء لاحيلة لها امام.جاهلية هذا الرجل واهله سوي البكاء الذي احدودب منه صوتها ولامنقذ لدمعتها ولامواساة لمصابها الا الصبر علي البلاء !!
لا انيس لها سوي مراءاتها تلك المعلقة علي جدار كوخها التي تحدق فيها مليا كلما خرت الدموع علي صفحات وجهها لتعيدها الذكريات الي ايام اللعب مع قرينات طفولتها اللاتي واصلن تعليمهن فتتاوه علي حرمانها من ابجد تعليمها جاهشة بالبكاء تتمتم :- "ياليتني كنت نسيا منسيا "
وياليتها كانت!! فقد فاجاها المخاض في عامها الاول من الزواج الي جذع ربوة وولدت مشيئة طفولتها طفلا، وتعاقب الحال عليها حتي اصبحت اما لثلاتة نفر!!!

وبهذا الحدث انتقلت ريحانه كمال من طفلة الي ام للاطفال فتثاقل كاهلها الصغير بواجبات التربية للاولاود وعنجهية الزوج ومهام الحقل والمنزل ، ومع كل ذلك تطاردها عصا السجان(زوجها) التي تلاحق ظلها اينما ذهبت،.وكلما اوقدت الحلم لتواصل تعليمها يطفئه بنار طغيانه وكبرياءه متبجحا بمعتقد ابائه القائل ان "البنت ليس لها الا الزواج او القبر " وبهذا المعتقد اضحي تعليم الانثي جريمة تعاقب عليها العادات والتقاليد العرفيه!!!وتوارث تطبيقها الابناء!!
وفعلا مكثت ريحانة في العذاب عشر سنوات عجاف ابتلي قلبها برجل ظلوم غشوم حبسها في قفص موحش فلا هو اطلق سراحها ولاهو عاملها حتي كما يعامل العرب الاسير!!
فاصطبرت وصابرت علي هوانها حتي اذا فار تنور عمرها وامتلكت رشدها في عمرها شاءت كما شاء القدر لسفينتها ان تستوي علي جبل الجودي لتنجو بنفسها من الغرق !!
فاختارت لنفسها الطلاق وكان لها بداية الانطلاق!!الي عالم اخر
ملبدا بالقهر والكفاح !!
لتبدا العيش وحيدة مكلومة شريده محرومة من كل شيء حتي عصافير اكبادها (اطفالها الثلاثه) اخذهما السجان ظلما بغير حق ،وفقا لعادات القريه الا انها اصطبرت واحتسبت لحرمانها من زينة الحياة الدنيا لتتزيين بمواصلة التعليم!! فمن يحقق حلمها!!
اني لها ذلك ؟؟فلم تجد من يكفل نفقة تعليمها!!
ولم تجد لقلبها كافل يكفله؟؟فهل لهذه الفتاة من منتصر؟؟!

انه اصرار المراة العصامية المكافحه التي اضحي التعليم نبض في قلبها لن يتوقف ،
"اما ان تبلغه او تهلك دونه". وبينما هي مطرقة في حيرتها استلهمت بنضراتها الي اناملها التي تتزين بجرامات قليلة من الذهب التي اهدته امها اليها في عام الحزن(عام الزواج) فباعته لتدفع ثمنه كرسوم دراسية لاحد المعاهد الطبية الخااصة في صنعاء لتلتحق فيه بقسم التمريض.
لله شانها تلك المجاهده (ريحانه) الان انهت عامها الدراسي الثاني بتفوق لقد اصبحت الان امرءة (عصريه) وممرضة (عمليه) تجس نبض حرمانها من التعليم بسماعة الشكر ،
يا لله!! لقد فكت باصرارها رباط الحزن واعتصمت تحت راية العلم وهاهي قاب قوسين او ادني من التخرج وعما قريب ستفرح مرتين!!
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)