صنعاء نيوز -



بعد ثلاثة أسابيع على الاتفاق الموقع بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن, وأحزاب المعارضة المنضوية تحت تكتل اللقاء المشترك في السابع عشر من يوليو المنصرم, والذي فتح الباب أمام حوار مرتقب بين الفرقاء السياسيين اليمنيين, أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة يمنية مدنية أن 58% من اليمنيين يؤيدون الحوار الجاري بين حزب المؤتمر الحاكم وتكتل اللقاء المشترك، في يحن اعتقد 51% من المستطلعين أن الانتخابات النيابية المقبلة في 27 أبريل 2011 ستجري في موعدها المقرر.
واعلنت مؤسسة "حياد" للدراسات السياسية، ومقرها صنعاء، أن نتائج استطلاع يتعلق بالحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة أظهرت أن 58% من إجمالي العينة المستطلعة مع الاتفاق الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك في الـ17 من يوليو الماضي, وهو اليوم الذي صادف الذكرى الثانية والثلاثين لتولي الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم في الجمهورية العربية اليمنية قبل توحدها مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في العام 1990م والذي أصبح أيضا رئيسا للجمهورية اليمنية الموحدة بعد ذلك حتى الآن.

وقالت مؤسسة "حياد" إن 35.75% من المستطلعة آرائهم يعتقدون أنه يمكن تنفيذ الاتفاق لوجود اقتناع لدى الطرفين بأهميته حيث لا يمكن التوصل إلى توافق في أي قضية إلا من خلال حوار يجمع الطرفين, في حين يتوقع 49.25% من العينة المبحوثة أنه سيتم تشكيل لجنة للتهيئة والإعداد للحوار الوطني على اعتبار أن الطرفين يريدان إبداء حسن النية أمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي، بينما أبدى 35.25% اعتقادهم أن الحوار الوطني الشامل سيتم إجراؤه ولكن نتائج هذا الحوار لن تكون ديمقراطية. في حين أظهر الاستطلاع أن 51% من المستطلعين يتوقعون بأن الانتخابات النيابية المقبلة ستجري في موعدها المقرر في أبريل/ نيسان.

وكانت اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني بين الحزب الحاكم والمعارضة قد توصلت في أول جلسة لها السبت الماضي 7/8/2010 إلى انتخاب كل من عبد ربه منصور هادي- نائب رئيس الجمهورية, ومحمد سالم باسندوة- رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني, رئيسين للجنة الحوار الوطني, فيما انتخب كل من الدكتور عبد الكريم الارياني وعبد الوهاب الإنسي نائبين لرئيسي اللجنة, وسط توقعات عن اختيار هادي رئيسا للجنة وعبد الوهاب الآنسي- الأمين العام لحزب الإصلاح المعارض, نائبا له، فيما أعلن عن تحديد مجلس الشورى مكانا لاجتماعات اللجنة الموسعة.

وجاء انتخاب هادي وباسندوة خلال أول جلسات اجتماع أعضاء اللجنة الخاصة بالتهيئة والإعداد للحوار الوطني المكونة من200 شخصية من المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه واللقاء المشترك وشركائه والتي اجتمعت السبت الفائت في أول اجتماعات لجنة الإعداد والتهيئة للحوار الوطني في العاصمة صنعاء.