صنعاء نيوز/عبدالرزاق الضبيبي* -
*مدرسة الفقيد عطيه بزبيد نواة فكرة تجليد الكتاب المدرسي.
*معظم مدارس زبيد تحولت الى مشاغل لترميم وتجليد الكتب ويجب آن تعمم التجربه.
بعض مدارس زبيد تعلن الاكتفاء الذاتي من الكتب وتصدر فائضها للمدارس المجاوره

📝

🌀توطئه:-عندما تتحدث عن زبيد تخذلك الكلمة ويتأرجح بك الصمت في أرجوحة الدهشة ..ومع هذا سأتوكأ على قلمي واهش به قصتي مع زبيد التي تحمل مآرب أخرى،
ولأنها زبيد العلم فانصحك أذا لقيت أطفالها أن تقول لأصغرهم "علمني مماعلمت رشدا" ولاتجادل فانك.لن تستطيع مع أطفالها صبرا،
ولاتعصي من فقههم أمرا،
وتأمل كيف يكرمون كل جليس وخير جليس!!
🌀جدران زبيد..
أطلبوا العلم من جدران زبيد" وكما يتداول أن عالما أو شيخا قصد زبيد لهدف تعجيز علمائها ومبارزتهم وما أن وصل الى أطراف قرية في زبيد وقبل أن يصل المدينة سمع أصوات فتيات صغار يطحن على الرحى ويغردن باصواتهن يرددن قصائد متن الاجروميه ففزع وأقفل راجعا من حيث أتى وهو يقول " هذه بنات زبيد الصغيرات فكيف شيوخها ومشائخها!!
وأنا أقول هنا أيضا أطلبوا الحكمة من زبيد،حقا فزبيد منارة
اكرموا العلم وقدسوا الكتب وتعبدوا في أربطتها بالقراءه،.ولقصة إكرام الكتاب المدرسي فصول ومراحل ساتناول تجربتها بقليل من التفصيل..
🌀فن اختيار الحلول:-
عندما ضاق الحصار بنا ذرعا وجعل العدو بيننا وبين برنا وبحرنا وجونا سدا ، وقال لهم كبرائهم انفخوا في اليمن نار الحرب ،وجد اليمنيون انفسهم في حصار لاملجا منه ولا ملجأ إلا.الثبات وإيجاد البدائل ،كما فعلت زبيد عندما أقبل عام أطفالهم الدراسي بلاكتاب مدرسي فماعحزوا ولا استكانوا بل هرعت حمكتهم الى فقه هندسة الكتاب بالطريقة الزبيديه
🌀فراسه:-
بحكمة بالغة.اعلنت وزارة التربية والتعليم العام.الدراسي بلا كتاب لتعلن زبيد عن اطلاق مشروع ترميم الكتاب المدرسي بالطريقة البسيطة في التكلفة والمدهشة في الحكمه.
🌀فن الترميم.
في اللحظة التي أطلقت زبيد صفارة البدء بالترميم أعلن أطفال زبيد وشبابها وعلمائها النفير وتوزعوا فبعضهم هرع الى البيوت ليجمع بقايا الكتب المنزقة نصفها وثلثها وأدنى من ذلك، وبعضهم ذهب ليأتي بالشمع والورق المقوى لتبدا مدرسة الفقيد عبدالله عطية بدعوة طلابها ليدخلون في ورشة التدريب على كيفية ترميم الكتاب المدرسي وبالبديهة ينتقل الطلاب الى البيوت ورفوفها والمخابيء فيخرجون كل كتاب ممزق او حتى اوراق متناثره فيعيدون للكتاب وجهه ويرتقون غلافه الممزق ويعيدون اوراقه المفقوده.بكلفة عدتها صمغ شمعي ومشرط يقتصون به اغلفة للكتب الممزقة.من ورق الوسائل المقوى،وبعد أن يلبسوا الكتاب الممزق غلاف من كراتين مقوى تبدا مجاميع أخرى بكتابة اسم الكتاب باليد ،وبذلك تنتهي عملية الترميم ويصدر الكناب المدرسي للطالب المحتاج.
🌀فن التجليد،:-
بعد ان يجمع الطلاب شتات الكتاب المدرسي ويلصقون اوراقها بعضاالى بعص حسب ترتيب الصفحات يبدا الفريق الاخر بقص غلاف مناسب بالمسطرة والمشرط ويحددون منتصفه بحافة الكتاب اومايسمى كوع الكتاب ويلصقونه بغراء قوي يستخدم للخشب.
يالها من حكمة بالعه
🌀سم الخياط
لن يعجز اليمني او تنتهي حكمته حتى إن ولج الجمل في سم.الخياط..
ولانها زبيد الذي رفع الله كل من نهل من أربطتها العلوم، فلم.تقف عاجرة عندما مس اليمن الضر وسولت للمعتدين انفسهم.وقال كبيرهم امنعوا على اليمن كل وارد ،حاصروهم.في تعليمهم،هدموا مدارسهم.،مزقوا على طلابهم.كل كتاب، وءفزعوهم.بقداىف طائراتكم من كل باب..
كل ذلك لم يغنبهم ليستمر اليمني بقلبه النابض ،وتستمر المدارس لطلابها مفتحة الابواب..
🌀فن التطريز
ابتدئت زبيد مشروع ترميم الكتب لتطور الفكرة بالخيط والابره، وكماهي مدينة زبيد مشهورة بتطريز المصاحف فقد كان لكل كتاب مدرسي ممزق حظ من فن التطريز بطريقة المخيط بالابره وبهندسة تفوق كل ماكينات الخياطة الرقميه..وهكذا نجحت زبيد في صيانة الكتاب المدرسي وتفردت بتطريزه دون منافس
لترفد زبيد طلاب المدارس بكتب يطرزها الخيط ويجمع شتات اوراقها...
فلله در طراز خيطك يازبيد التي كسرت حصار العدو وعرت نواياه
🌀عمق الفكره:-
فكرة ترميم الكتاب له أبعاد ومردودات جمه، وبما أن تكلفة طباعة الكتاب المدرسي بحسل. وزارة التربية والتعليم تبلغ سنويا مايقارب١١مليار ريال فان هذه الفكرة كفيلة بالتخفيف من عبء نفقة الدوله،وفي المنحى الاخر عندما تعلن المدرسة لطلابها عن اقامة ورشة لترميم الكتاب او تجليده فان ذلك يعني ٱن المدرسة اكسبت طلابها مهاره وغرست فيهم قيم ومباديء الحفاظ على الكتاب المدرسي حتى ينتفع به الجيل القادم.
الاكتفاء الذاتي
المتأمل في عمق التجربة الزبيدية لترميم وتجليد الكتاب المدرسي يلاحظ أن مدارس زبيد التي فتحت لطلابها مشاغل لترميم وتجليد الكتاب المدرسي قد أعلنت معظمها الاكتفاء الذاتي ليس هذا فحسب بل إن معظم المدارس تصدر فائضها من الكتب للمدارس المجاوره.
🌀رساله:-
اتمنى من قيادة التربية والتعليم ممثلة بالدكتور عبدالله الحامدي القائم بأعمال الوزير أن يوجه بتعميم التجربة التي تثبت هندسة اليمني وأن الحاجة أم الإختراع .
وكم نحن في ٱمس الحاجة الى تعليم النشء الشعور بالمسئولية وعدم الاتكال
[email protected]