shopify site analytics
اعتماد مشاريع تمكين اقتصادي في القفر والعدين بمحافظة اب - اسرائيل وحلفاؤها سيدفعون ثمن جرائمهم - لقي خمسة اشخاص حتفهم اليوم واصابة خمسة اخرين اثر انقلاب سيارة في ذمار - بكل حسرة واسف تاسع مبعوث اممي هو عبدالله باتيلي يرحل من ليبيا - الدكتور رضا يكتب : في انتظار الليالي القادمة؟ بعد ليل الاحد الطويل؟ - اليمن مهدد بأن يكون الأفقر في العالم - مهمة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي - أسبوع الأصم العربي.. 2024 معا على طريق الحقوق والمساواة... - القدوة يكتب: تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة - الشرق الأوسط.. أفضل استراتيجية! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - د.عادل رضا

الأربعاء, 03-فبراير-2016
صنعاء نيوز/د.عادل رضا -
أن الفرد في المجتمع ذكرًا كان أم أنثي , له من التعاريف المفسرة و الشارحة الكثير , مما تفنن و أبدع فيها الفلاسفة و المفكرون , و دعونا نركز هنا علي أحدي هذه التعاريف , و هي أعتبار الفرد أنسانًا حرًا.

أن هاتين الكلمتين تحملان في طياتهما معاني و فلسفة عظيمة , فالانسان هنا هو المخلوق ذو البعدين:

الاول هو البعد المادي الطيني.

و البعد الثاني:

هو البعد الالهي الروحي , و هو بهذين البعدين يكون أنساناً.

أما الحرية في هذا الانسان , فتكون بالاختيار بين أحد هذين البعدين , أنها تكون بأخذ طريق يبعده عن أحدهما و يقربه و يجذبه الي الاخر الالهي الروحي , و هذا الاختيار يكون بواسطة أحد أهم مقومات الانسانية , و هي الارادة , فالانسان يختار بأرادته, هو بواسطة نفسه , فهو الانسان من

يفكر.......يقرر......يختار

و من ثم يبدأ مسيرته , و لا أحد غيره , و من هذا الطريق يكون التكامل , و بعكس هذا الطريق يكون الانسان مسجونا بغرائزه و ملذاته و شهواته و ذلك أيضا بارادته.

أن جموع البشر العاديين البسطاء , يعيشون بأجسامهم و ارواحهم , و هي متحدة في هذه الدنيا الفانية , و يطلقون علي ذلك حياة, و أن حصل الفراق بين الروح و الجسد يقولون هذا هو الموت.

فما بال هذا الدين , يطلق علي من أنهي هذا الاتحاد بين الجسد و الروح, بارادته و بعمله و بأختياره , بالحي الذي لا يموت؟

أنني أعتقد أن الشهيد المضحي بهذا الرابط يمثل قمة كمال الانسانية , و منتهي الاستنتاج الفكري لدي الفرد البشري , فهو كأنسان في هذا المجتمع , محصور في تقرير مصيره و في أختياره بين الطريقين و البعدين الذين ذكرناهما سابقاً , فلنتصوره و نتخيله قبل أستشهاده و هو يعيش بيننا و من حولنا , يتفاعل و نتفاعل معه في الاطر الاجتماعية المعروفة , و من ثم يحدث شيء يكون كالصدمة, كالبركان.

هناك أمر أيقظه.....فكرة قرأها أو سمعها......أمر تأريخي َحدث , فايقظ و أحدث فيه مثل هذه الصدمة و فجر فيه البركان.

هو الان عليه أن يختار.....لا وقت لديه......فهناك مقدس يُنتهك, أو وطن يُغتصب, أو حرمة تُداس.........ماذا حدث؟

أن عليه أن يختار , و قد فعل , و هو الان في مسيرته , و هو يثبت أختياره و أتجاهه الي الطريق , بالعمل و الكفاح و النضال , هو يعمل و يتحرك لأنه ُصدم و اختار , فهو اذن الان في مسيرته نحو الالهي المقدس , نعم هو في أتجاهَهُ الي الكمال.

ثم تحدث و تكون التضحية بالمادي الطيني , فلقد فقد الرابط , أصبح ميتا في نظر البشر العاديين , فهاهو جسده المعطر بالدماء من غير الروح.

أن هؤلاء لا يعلمون أنه فرحٌ , سعيد , و ليس حزيناً مثلهم , لأنه حقق و و صل ألي هدفه العظيم المقدس , لقد اصبح انساناً حرًا....هو بأختياره , و من خلال مسيرته , و بواسطة تضحيته , هو و لا أحد غير أصبح حرًا.....لا يموت.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)