صنعاء نيوز /احلام القبيلي -
إذا تأخر النصر وجبت المراجعة و المحاسبة حتى تُتجاوز الاخطاء و يعاد ترتيب الصف و تغيير الخطط
ولكن الواقع يقول :
أنهم يكررون نفس الأخطاء فتتكرر المأسي
ففي ثورة فبراير سارعوا إلى التحالف مع الحوثي ومع أركان النظام السابق و أعمدته ونهابي الأراضي و أرباب الفساد وهللوا لذلك وكبروا وطبلوا و زمروا
وقالوا :"الثوره تجب ما قبلها"
وقالوا أيضاً :"مستعدون للتحالف مع الشيطان إذا كان سيخلصنا من عفاش"
واليوم يصرحون:
أن العبرة عندهم بالموقف من الوطن ولا شيىء غير ذلك
وأن كل من يقف في وجه الحوثي مقاوم له ما لهم و عليه ماعليهم
اياً كانت ملته و هويته و طائفته وديانته و سيرته و سلوكه و أساليبه و وسائله
إن عاش فهو بطل و إن مات فهو شهيد
وقالوا :"المقاومه تجب ما قبلها"
فلو جاء اوباما ليحارب معهم لقالوا شهيد و هم يعلمون ملته و نيته المصرح بها مسبقاً
صحيح أنها ثورة و أنكم لن تستطيعوا منع أحد و لا إقصاء أحد
لكننا ننصحكم كما نصحناكم من قبل
"لا تلمعوهم
لا تكبروهم
لا تمنحوهم صكوك الشهاده و القداسه و النزاهه
لاتجعلوا منهم ملائكة اطهار
لا تسكتوا عن اخطائهم و تتجاوزوا زلاتهم
فاذا كان النبي صل الله عليه وسلم قد تحالف مع اليهود والنصارى و كفار قريش
لكنه
لم يصنع منهم رموزا و لم يأمر الشعراء ان يقولوا فيهم شعراً
ولم يتنازل لهم عن شيىء من دينه مقابل نصرتهم له
بل انه سلب الراية من سعد رضي الله عنه و أرضاه لمجرد أنه قال كلمات تفوح منها رائحة الإنتقام
فالبلطجي إذا أنتهت الحرب سيعود للبلطجة و هو يرتدي ثوب النزاهة
و العلماني بعد انتهاء الحرب سيعود إلى محاربة الشرع و قد أصبح في عيون الناس مبجلاً مكرماً فتسهل عليه المهمه
وهكذا سيعود كل مقاوم إلى مهنته
فاذا إضطررتم للتحالف مع الشيطان فلا تحسنوا صورته ولا تجعلوه في أعين الناس ملاك طاهر
|