shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - وإننا نتساءل في نظر وعُرف مجرمي العدوان على بلادنا: مَن من البشر المدنيين – طفلاً أو امرأة أو رجلاً شاباً أو شيخاً-

الأحد, 14-فبراير-2016
صنعاء نيوز -
بيان إدانة ضد العدوان السعودي وجرائمه

وإننا نتساءل في نظر وعُرف مجرمي العدوان على بلادنا: مَن من البشر المدنيين – طفلاً أو امرأة أو رجلاً شاباً أو شيخاً- لاتزال لروحه ولدمه ولجسمه قداسة؟ وما من الأماكن المدنية تبقت له حرمة؟

لكن الأكيد أنه: لا أحد، ولا مكان.

· فالكثير الكثير من جرائم الحرب، وجرائم الأبادة والجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها قوات العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا جواً وبحراً وبراً من بدء عدوانها في الأسبوع الأخير من شهر مارس 2015م.

الاحياء السكنية وتجمعات المدنيين في صنعاء وعدن وتعز وصعدة ومارب وحجة وذمار والضالع والجوف وإب والحديدة ولحج والبيضاء وريمة وشبوة.

· بالأمس القريب جداً، وجدنا طيران العدوان يتعمد قصف جامعة الملكة أروى، ومصنع لإنتاج البنَ، وأخر لإنتاج المناديل الورقية، وغيرها من المصانع وهي منشئات مدنية.

وقبلها بإيام قليلة ارتكب طيران العدوان جريمة استهداف القاضي يحيى ربيد هو وزوجته وأولاده وأحفاده أثناء نومهم ليلاً في مسكنهم، لتكشف تلك الجريمة أن ثمة تطوراً نوعياً تنتهجه قوى العدوان المسمى بالتحالف التي تقوده المملكة العربية السعودية ضد بلادنا يستهدف فئة معينة من فئات المجتمع المدنية هي فئات القضاة، وتزداد رمزية استهداف هذه الفئة المدنية المتمتعة أصلاً بحصانة من نوع خاص في زمن الحرب عندما نعلم أن القاضي ربيد كان وقت اغتياله يشغل منصب رئيس الشعبة الجزائية المتخصصة بمحكمة استئناف أمانة العاصمة المعنية بمحاكمة المتهمين في القضايا الماسة بأمن الدولة، بحيث يبدو اغتياله كرسالة شديدة اللهجة لقضاة المحكمة الابتدائية التي تنظر محاكمة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي وستة أحرين بتهمة الخيانة العظمى، بأن دماءكم مستباحة لو استمريتم في إجراءات المحاكمة، أو فكرتم مجرد التفكير بمحاكمة غيرهم من الضالعين في العدوان وسفك الدماء.

· استهداف اغتيال المحامي فيصل مجاهد الأسدي شهيد العدالة والوطن نتاج العدوان السعودي ورعايته للإرهاب.

· كذلك القصف المباشر والمتعمد لمركز الأمل لرعاية المكفوفين، ومركز الطفولة الأمنة في حي الصافية بصنعاء، وبعده القصف المباشر لمدرسة للمكفوفين في مدينة تعز، أثبت كم هو هذا العدوان الوضيع أعمى البصيرة، وكم هو حريص على نزع الأمان من ربوع الوطن اليمني كله.

· مساكن المدنيين، المستشفيات – حتى مستشفيات منظمة بلا حدود، المدارس، الجامعات، مراكز الرعاية، المعاهد التعليمية والتقنية، المساجد، الأثار والمدن الأثرية، محطات الإذاعة والتلفزيون، الصحفيين، مراكز إيواء النازحين التي أعدتها الجهات الحكومية المختصة، الأسواق التجارية، الطرقات والجسور العامة، المراكز الثقافية، مصانع ومخازن المواد الغذائية والمياه الغازية، محطة تحلية مياه البحر في مدينة المخاء، محطات توليد الكهرباء، مصانع مواد التجميل، مصانع الإسمنت، المواني، ناقلات المواد الغذائية، ناقلات المشتقات النفطية، وحتى المقابر – مساكن الموتى وجناتهم، وصالات وخيام الأعراس والمآتم جميعها ظلت- منذ ما يقارب العام تقريباً- أهدافاً أصيلة ومتعمدة ومباشرة للعدوان الذي يقوده النظام السعودي.

· وقذائف البوارج البحرية، والمدافع، كلها تتساقط يومياً- حقداً وقتلاً- على رؤوس المدنيين لتنتزع ارواحهم، وتسفط دماءهم، وتروُعهم، وتقضِ مضاجعهم بدون وجه حق.

· الأطفال مذعورون، لا يهنأون صحوهم ولامنامهم، محرومون من دراستهم، محرومون من متنزهاتهم وحدائقهم وملاعبهم، محرومون من طفولتهم.

· الأف الأسر تركت بيوتها وأحياءها- مُرغمةَ- ونَزحت إلى ما تعتبره مناطق آمنة في محافظات أخرى – رغم أنه لم تُعد في اليمن كله منطقة آمنة من قصف دول العدوان الذي تقوده المملكة السعودية غير الجزء المسيطر عليه تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت شرقي البلاد – وسبب الأمان فيه تصريح الناطق الرسمي للعدوان أن تنظيم القاعدة غير مشمول بحربهم على اليمن!

· عدد الأسر اليمنية فرَت مُكرهةُ إلى بعض دول الجوار- جيبوتي الصمومال- تعيش في مخيمات غير إنسانية ولا صحية، بل وتعاني من سوء المعاملة في جيبوتي تحديدأ.

· أسر القيادات السياسية والحزبية وقواعدهم المتواطئة مع دول العدوان الذي تقوده السعودية فقد وجدت لنفسها أوطاناً بديلة لدى بعض الدول العربية والأروبية تعيش فيها، بينما تشدٌد الدول المعتدية على اليمنيين غير المتواطئين مع العدوان إجراءاتالدخول إليها لغرض العلاج أوالدراسة، أو حتى مجرد الزيارة.

· عدد من الأسر الميسورة مالياً أثرت الهروب إلى الخارج للنجاة بنفسها 0 قبل تشديد اجراءات السماح لها بالدخول إلى تلك الدول والإقامة.

· العدوان القبيح تسبب بهروب المستثمرين الأجانب، وعدد كبير من المستثمرين اليمنيين، وجانب من المستثمرين اليمنيين أغلقوا مشاريعهم الاستثمارية، وبعضهم أشهر إفلاسه أو هو في الطريق لإشهار إفلاسه، كل ذلك أدى إلى القضاء على آلاف الوظائف، وبالتالي حرمان ملايين البشر من الحصول على أبسط مقومات الحياة الكريمة المأكل والمشرب والمسكن والتعلم بالحد الأدنى الذي تقرره المنظمات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. ويأتي النزوح القسري ليزيد من أعباء وويلات معاناة الأسر التي نزحت من بيوتها ومواطنها الأصلية إلى أماكن أخرى.



· إن الشعب الذي كان يَصنُف بأنه يعيش تحت مستوى الفقر، صار بسبب العدوان الذي تقوده السعودية يعيش في أدنى مراتب خطوط الفقر. إذا فالحالة الإنسانية لنسبة عظيمة من المدنيين اليمنيين – أبسط وصف يمكن وصفها به هو أنها مأسِ مستمرة وتتجدد يومياً.

· فالحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضه دول العدوان – ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا- بقيادة المملكة العربية السعودية أدى- ليس فقط- إلى منع دخول المواد الغذائية إلى البلاد، وإنما أيضا يمنع إدخال الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية والصحية- للأطفال والبالغين- وأغذية الأطفال، والمشتقات النفطية والغاز.

· الحصار أدى إلى حرمان المدنيين من حقهم الإنساني في التنقل السهل من مكان إلى أخر، من مدينة إلى أخرى، أو السفر إلى خارج البلاد بقصد العلاج أو الدراسة أو العمل وما العنجهية والصلف التي تمارسهما المملكة العربية السعودية في مطار بيشة ضد المسافرين اليمنيين الذين ينبغي على الطائرات المدنية التي تقلهم من وإلى اليمن الهبوط في المطار اللعين لتفتيشهم، إلا دليل أخر على معاناة اليمنيين، بحيث يتحول التففتيش القسري إلى حالات من الاضطهاد والإذلال والمعاملات السيئة...ادناها درجة جعلُ المسافرين ينتظرون على متن الطائرة بالساعات بعد إطفاء محركاتها وكهربائها، فينقطع ضخ الأكسجين وتتوقف المكيفات، ويزداد الوضع سوءاً بإبقاء أبواب الطائرة مغلقة طول ساعات توقفها في مطار بيشة!!! وإغلاق الأبواب يتم في الغالب.

· نحن في نقابة المحامين اليمنيين – ومنذ الوهلة الأولى – أدنَا العدوان الذي تقوده السعودية على بلادنا، وأدنـَا أيضا الأعمال التي أدت إلى تفجرُ الأوضاع الداخلية.

إن العدوان على وطننا، والذي بدأ وكأنه خليجي (قوات درع الجزيرة)، صار في لحظة اعتداءً عربياً (الدفاع العربي المشترك)، وفي لمح البصر أصبح اعتداءً دولياً تشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل وفرنسا،ثمَ وبقدرة قادر- صار اعتداء تشاركه عصابات القاعدة وداعش وبلاك ووتر.

وإذا كانت الدول المعتدية قد أدعت في بداية عدوانها أنها تشنه بقصد إحلال السلام في اليمن، فقد أكدنا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد وإن السياسيين اليمنيين هم القادرون على التواصل إلى حل حقيقي لإحلال السلام في ربوع الوطن.

· لذلك طالبنا جميع الأطراف- بمن فيهم الرئيس هادي حينها- بتحمل مسئولياتهم الوطنية، أوالقضاء على العوامل والأفعال التي تؤجج أو تزيد في تأجيج الوضع، كما طالبنا الجميع بعدم الانجرار وراء دعوات الحرب أو التمترس خلفها، أو الاسترزاق منها، أو الإرتهان للدول المعتدية وموالاتها، وطالبنا القوى السياسية والخيرين من أبناء الشعب بضرورة تحكيم العقل والقانون والاحتكام إليهما وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين المسالمين على المصالح والخلافات الحزبية والشخصية.

ومنذ بداية العدوان الذي تقوده السعودية، ونحن نطالب المنظمات الدولية المعنية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والمجلس العالمي لحقوق الأنسان، والمنظمات الحقوقية الدولية والعربية المستقلة، بضرورة تشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة في الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة التي ترتكبها قوى العدوان الذي تقوده السعودية ضد وطننا أرضاً وإنساناً وبُنى تحتية عامة وخاصة- وذلك للتحقيق في تلك الجرائم، وإحالة مرتكبيها إلى القضاء الدولي وفقاً للمعاهدات الدولية ذات الصلة، ومنها ميثاق روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية.

· وبشأن الإدعاءات بوجود جرائم ترقي إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم إبادة أو جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها الأطراف الداخلية في حروبها في عدن وتعز، فإننا طالبنا أيضا تشكيل لجان تحقيق وطنية مستقلة، أو حتى إدراجها ضمن صلاحيات ومهام لجان التحقيق الدولية المستقلة للتحقيق فيها مع كل الأطراف دون استثناء بمن فيهم هادي وجماعاته المسلحة وإحالة مرتكبيها على القضاء الوطني أو الدولي.

· وهنا لابد وفي كل الأحوال أن تكون لجان أو لجنة التحقيق بعيده عن دول العدوان أو المشاركين في العدوان قولاً وعملاً.



ونكرر دعوتنا إلى كلَ أبناء الوطن إلى إطفاء نيران الصراع الداخلي والقضاء على أسبابه، وإلى الوقوف صفاً واحداَ ضد العدوان الخارجي الذي تقوده المملكة العربية السعودية على بلادنا، والكف عن تأييده ومولاته، والاسترزاق منه،وجلوس الأطراف السياسية على مائدة الحوار مجدداً بنوايا خالصة ومخلصة لا هم لها سوى مصلحة الوطن والمواطن، وتحكيم القانون في كل ذلك.



· كما نكرر دعوتنا إلى هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجلس العالمي لحقوق الإنسان بالاضطلاع بواجباتهم الإنسانية والقانونية المنصوص عليها في المعاهدات والاتفاقيات التي تلزمهم والتي اليمن عضواً فيها، وإصدار قرار فوري يقضي بوقف العدوان الذي يقوده النظام السعودي ضد بلادنا، ورفع الحظر الجوي والبحري والبري الذي تفرضه دول العدوان على بلادنا، وتشكيل لجان أو لجنة تحقيق دولية مستقلة ونزيهة للتحقيق في جرائم الحرب وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دول العدوان بقيادة المملكة العربية السعودية.



· كما نناشد المنظمات الدولية – سواءً التي نقابتنا عضو فيها أو غيرها من المنظمات- المعنية بالقانون وبحقوق الإنسان، أن تمدَ إلينا يد العون، وتقف إلى جانب مطالبنا بتشكيل لجان أو لجنة تحقيق دولية مستقلة نزيهة.

حفظ الله اليمن وأهله والنصر قادم بمشيئة الله وقوته.





نقابة المحامين اليمنيين
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)