صنعاء نيوز -



بالتزامن مع انتكاسات متتالية مُنيت بها طموحات السعودية في جبهات القتال في ذباب وميدي، ومأرب، سُجلت انتكاسة أخرى للتحالف، في اليمن، عبر تنفيذ الطيران تهديدات للقوات التابعة لما يعرف بـ"المقاومة والجيش الوطني" الممولة من الرياض وحلفائها، باستهدافهم حال وقوع أي "انتكاسة" ميدانية في "نهم" شرق صنعاء، ما دفع العشرات منهم إلى تسليم أنفسهم للجيش واللجان الشعبية.

مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية، أكد لوكالة "خبر"، مساء الخميس 18 فبراير/ شباط 2016، استكمال الجيش واللجان الشعبية تأمين كافة المناطق التي حدث منها تسلل لبعض الموالين للسعودية في "نهم". مضيفاً، أن الطيران نفذ تهديدات سابقة للقوات الموالية له بالاستهداف حال وقوع أي "انتكاسة أو انسحاب"- حسب قوله.

وبحسب المصدر العسكري، فإن التحالف السعودي هدد القوات الموالية له، في وقت سابق، بالاستهداف بالطيران. مؤكداً، أنه نفذ تلك التهديدات عبر غارات استهدفت مجاميع تابعة لما يعرف بـ"المقاومة" المدعومة سعودياً أسفل "فرضة نهم" باتجاه مفرق الجوف، وأن المعلومات تشير إلى وقوع عشرات الضحايا.

- صنعاء- مأرب: 8 في بئر وحلفاء التحالف بين كماشتي الجيش

وكانت المصادر أفادت، في وقت سابق، أن "قوات الجيش واللجان فرضت طوقاً على مقاتلين موالين للتحالف وضيقت الخناق عليهم في وادي ملح، لليوم الثالث على التوالي".

وقال مسؤول محلي في المنطقة لوكالة "خبر"، إن العشرات من المقاتلين التابعين للتحالف سلموا أنفسهم لقوات الجيش واللجان الشعبية. مشيراً، أن غارات عنيفة تشهدها المنطقة أعقبت استكمال تأمينها وتستهدف، في معظمها، أماكن آهلة بالسكان.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر "خبر"، أن الطيران شن، الأربعاء 17 فبراير، غارتين استهدفتا مقاتلين موالين للتحالف كانوا على متن سيارتين في وادي ملح الواقع بنهم والرابط مع مأرب، نتج عنهما مقتل وإصابة نحو 35 شخصاً، فيما استهدف بغارة ثالثة منازل مجاورة، في ذات المكان.

وأضافت المصادر، أن جثث القتلى ظلت مرمية في المكان الذي نفذت فيه الغارات لعدة ساعات.

إلى ذلك دارت، الخميس، مواجهات متقطعة بين الجيش واللجان وحلفاء التحالف في وادي مخدرة والمشجح بمأرب، في الوقت الذي قصف الجيش بصاروخي كاتيوشا تجمعات موالية للرياض في مقر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" في المدينة.

وشنت مقاتلات تحالف العدوان، 4 غارات على ديرة آل هزال والأشقري، أعقبه تحليق مكثف، وتنفيذ نحو 12 غارة على منطقة "صرواح".