صنعاء نيوز -



انتقادات روسية أولى من نوعها للرئيس السوري أدلى بها مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أمس في مقابلة لصحيفة كوميرسانت الروسية، مشددا إن التصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد لا تنسجم مع الجهود الدبلوماسية لروسيا.

وأكد تشوركين، حسبما أوردت له وسائل الإعلام الروسية الخميس نقلا عن كوميرسانت، أنه في الوقت نفسه يعتبر أن هذا مجرد تقييمه الشخصي.

وفيما تنقل وكالات أنباء غربية أن سفير روسيا في الأمم المتحدة، قال إن رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية لا تخدم المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، مشددا -فيتالي تشوركين- على ضرورة إصغاء الأسد لنصائح حليفته روسيا.

- "الوطن" العمانية: روسيا عرَّت "دول وأنظمة التآمر والإرهاب" على سوريا

نقلت قناة تلفزيون "روسيا اليوم" عبر موقعها قول تشوركين إن "روسيا بذلت الكثير من الجهود في هذه الأزمة، سياسيا، دبلوماسيا وعسكريا ولذلك، بالطبع، أود أن أرى الأسد يأخذ هذا بعين الاعتبار".

ودعا تشوركين في الوقت ذاته إلى عدم تهويل تصريحات الرئيس السوري، وقال: "يتصرف الرئيس السوري وفق نظام معين من الإحداثيات السياسية، وهنا أعتقد أننا يجب أن نركز ليس على ما يقوله، مع كامل الاحترام لتصريحات شخص في هذا المستوى الرفيع، بل على ما سيقوم به في نهاية المطاف".

وقال تشوركين إنه "إذا ما حذت السلطات السورية حذو روسيا بالرغم من التصنيفات السياسية الداخلية وخط الدعاية السياسية التي يجب عليهم العمل بها، فسيكون لديها الفرصة للخروج من الأزمة باستحقاق، لكن إذا ما ابتعدت عن هذا الطريق على نحو ما فسيكون الوضع صعبا للغاية وبالنسبة لهم أيضا".

- صحيفة: الغرب يحذر السعودية من "غزو عراقي - إيراني مفاجئ"

وأضاف: "مرة أخرى أقول أن هذه تقديراتي الشخصية".

وأشار تشوركين إلى أن موسكو لاحظت تغيرا واضحا في لهجة الولايات المتحدة فيما يخص مصير الأسد.

- رأي- السعودية تقرع وبقوة طبول الحرب.. وهذا ما سيحدث

وقال تشوركين: "تستمر أكثر المعارضة الراديكالية في الحديث عن أنه سيكون من الأفضل تعجل الرئيس السوري بشار الأسد في التخلي عن الحكم، لكن الأمريكيين بدأوا مؤخرا بصياغة موقف مختلف خاص بهم، هم يقولون إن على الأسد الرحيل لكنهم يوضحون أن هذا الأمر يجب ألا يتم دفعه بعجلة".

وأضاف أن السوريين بأنفسهم هم من يجب أن يتفقوا مع بعضهم البعض على هذه النقطة كما ورد ذلك في وثائق (المجموعة الدولية لدعم سوريا وقرارات مجلس الأمن)، مشيرا إلى أنه لم تتم مناقشة هذا الموضوع (رحيل الأسد).