صنعاء نيوز -
تتصاعد الاتهامات المتبادلة بين بكين وواشنطن على صلة بموضوع الخلاف الرئيسي "الاستراتيجي" المتعلق ببحر الصين الجنوبي. ويومي الخميس والجمعة تبادل المتحدثان باسم وزارة الخارجية في واشنطن وبكين على التوالي الاتهامات بعسكرة بحر الصين الجنوبي.

وانتقدت الصين، يوم الجمعة، دوريات جوية وبحرية امريكية في منطقة جزر نانشا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، بحسب وكالة شينخوا، هونغ لي "إن للصين السيادة التي لا تقبل النزاع على جزر نانشا والمياه المحيطة بها, والصين جادة بشأن التزامها بعدم السعي لعسكرة الجزر."

وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي قال في تصريحات يوم الخميس إن صور الاقمار الصناعية التجارية تشير لوضع قذائف "منذ وقت قريب جدا" في جزر يونغشينغ وهو ما يتعارض مع التزام الصين بعدم عسكرة بحر الصين الجنوبي.

وقال كيربي "لا نرى اي دليل على توقف محاولة عسكرة البحر، وهي لا تقوم بشيء لجعل الموقف اكثر استقرارا وامانا."

المتحدث الصيني هونغ لي قال ان عدم عسكرة المنطقة لا يخص دولة منفردة, "فلا ينبغي اتباع معايير مزدوجة او متعددة فيما يتعلق بعدم عسكرة بحر الصيني الجنوبي، فالعملية تتطلب جهودا مشتركة من دول المنطقة وخارجها."

وتابع بان الولايات المتحدة تشدد نشر قوات عسكرية في البحر وترسل بشكل دوري السفن والطائرات العسكرية لاجراء استطلاع قريب ضد الصين.

كما اتهم الولايات المتحدة بارسال مدمرة وقاذفات استراتيجية للمياه والمجال الجوي بالقرب من جزر نانشا، وجعل حلفائها تستهدف تدريبات عسكرية مشتركة او تدريبات بحرية مشتركة في المنطقة.

وقال إن الاعمال الامريكية أججت التوترات في بحر الصين الجنوبي وشكلت عسكرة البحر.

واضاف ان جزيرة يونغشيونغ اكبر جزر نانشا في بحر الصين الجنوبي, جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية.

واقامت الحكومة الصينية في 1959 مكتبا اداريا ومرافق حكومية تابعة لها في جزيرة يونغشينغ.

وقال إن نشر مرافق دفاعية على الجزيرة جزء من ممارسة الصين لسيادتها وهو امر يجري منذ عقود, وحث الجانب الامريكي على تعلم الحقائق الاساسية المتعلقة ببحر الصين الجنوبي قبل التعليق على القضية.