صنعاء نيوز -

ثلاث دعوات متتالية، خلال أيام، توجهت إلى اليمنيين الموالين للتحالف السعودي تمثل فرصة لمراجعة مواقفهم والعودة إلى وطنهم، دشنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في خطابه المتلفز، مساء الأربعاء الماضي، إلى من أطلق عليهم "المنتفعين" بالعودة والحوار.

وقال صالح، إن السعودية تريد أن تدخل اليمن، عبر اعتمادها على عناصر يمنية تمدها بالسلاح، ووصفهم بـ"المنتفعين"، داعياً إياهم إلى الحوار إنْ كان بأيديهم. وأردف: "تعالوا صباحاً لاحتلال المواقع تحت الغطاء الجوي التحالفي وسننسحب إلى ساعات المساء ونستعيدها.. خذوا السلاح والذخائر والأموال، لكن لا تسفكوا دماء اليمنيين".

ودعا رجال الجبهات من الجيش وأنصار الله، إلى الرفق بـ"المنتفعين.. وتركهم حتى إنْ وقعوا في الأسر بعد أخذ أسلحتهم وتركهم لأخذ أسلحة أخرى من السعودية.

من جانبه شدد زعيم حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي، أنه يجب على الجميع، بعد كل هذا المدى الطويل من العدوان الذي بدأ يقترب من تمام العام مراجعة أنفسهم. مؤكداً على ضرورة السعي "بكل جهدنا، وجاهات اجتماعية، مشائخ، كل ذوي العلاقات والتأثير لمواجهة حالة الاستقطاب".

داعياً في السياق ذاته "كل من قد تورط، أو قد استقطب، وقد ضعف وعيه، ضعف ثباته، ضعفت هويته، وضعف انتماؤه، فتورط وانزلق إلى صف العدو أن يعود إلى وطنه، إلى بلده، إلى شعبه، ليعود إلى الحق، ولا يسمح لنفسه أن يستمر في خدمة الغزاة المحتلين لبلده".

إلى ذلك دعا الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان، "من غرر بهم وأغراهم تحالف العدوان، من عسكريين ورجال قبائل، العودة إلى جادة الصواب والانحياز إلى صف الوطن وإعلان البراءة من تحالف العدوان".

وحذر لقمان "من يقفون في صف العدوان" من "سوء العاقبة"، مؤكداً على "ضرورة أن يقف الجميع صفاً واحداً للدفاع عن الوطن الذي يتعرض لمحاولة غزو وعدوان بربري غاشم". وقال، "إن تحالف العدوان البربري بقيادة آل سعود وأمريكا يتجرعون كل يوم مرارة الهزائم والانكسار والخسائر التي لم يكونوا يتوقعونها".

وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة، "أن ما خسرته قوات الغزو والعدوان في محاولات زحفها وتسللها الأخيرة في فرضة نهم وميدي، كفيل بردعها وجعلها تعيد حساباتها، وهي تدرك أن أي محاولة منها للتسلل أو مجرد الاقتراب والتقدم نحو أي موقع من مواقعنا وجبالنا، يعتبر انتحاراً ومغامرة منها إلى الجحيم".