shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



الخميس, 19-أغسطس-2010
الكاتب علاء الريماوي -
توقعت صحيفة هآرتس العبرية أمس أن تبدأ المفاوضات المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة وساقت في هذا السياق جملة من المؤشرات التي تركزت في تصريحات لشخصيات في السلطة والتي جاء فيها أن شروط البدء في المفاوضات تقتصر على بيان من الرباعية يؤكد على ما جاء في إعلان موسكو والقاضي بالدعوة لقيام دولة فلسطينية في حدود العام 67 .
(إسرائيل) التي سارعت في اجتماع السباعية الإعلان عن موقفها الجازم من الإعلان والذي رفض أي صيغة تماثل إعلان موسكو ، لأنه يمس بجوهر التفاوض على حد تعبير ليبرمان .
الولايات المتحدة الداعم لسياسات إسرائيل تحاول صناعة مقاربة شكلية بحيث ستساند بيان الرباعية والذي وصف من مسؤول (إسرائيلي) كبير علق عليه قائلاً " إن بيان الرباعية سيكون ورقة التين للفلسطينيين للانتقال إلى المفاوضات المباشرة".
ورقة التين هذه ستقدم أمامها أمريكا مرجعية خاصة تتوافق مع الرؤية الإسرائيلية لعملية التفاوض وفيها موافقة على بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى ، مع تفهم الوضع القائم في القدس وقبول بيهودية الدولة لإلغاء حق العودة للاجئين .
السخاء الأمريكي قبيل الانتخابات الداخلية تعدى الملف الفلسطيني إلى الملف التركي الذي يجري فيه ضغط كبير على رئيسه أردوغان من خلال ملف السلاح والصفقات المتوقع شراؤها والتي قرن إتمامها بالعلاقة مع (إسرائيل) كما أكد أوباما في لقاء صحفي نشر أمس و فيه لمح أيضاً إلى فك لجام حزب العمال الكردستاني بعد الانسحاب من العراق .
ملف تركيا هو حلقة في سلسلة خطوات أمريكية نضيف إليها التدريبات المشتركة مع دولة الاحتلال لحرب متوقعة ضد إيران ، وجملة من دعم عسكري كبير وخاصة في جانب سلاح الجو ، وما تبعه من تبني الدرع الصاروخي الذي تكفلت أمريكا فاتورة تمويله .
ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط أضاف إلى المشهد وضوحا في زيارته التي طاف فيها بين (تل أبيب) ورام الله محاولاً تمرير الرؤية الأمريكية الناضجة والمستعجلة لاستئناف المفاوضات .
الاستعجال الأمريكي هذا يأتي في سياق تحتاجه لترتيب أوضاع المنطقة المتأزمة والذي أضيف له حراك كبير في ملف لبنان يقضي بتفكيك محور المقاومة لتعزيز عزلة إيران التي فاجأت الولايات المتحدة في سلسلة تحركات أهمها امتلاك صواريخ ألاس300 الروسية الحديثة ، والاتفاق على بناء مفاعل نووي جديد ، مع تهدئة أثمرت في العلاقة الروسية تزويد مفاعل بوشهر بالوقد اللازم لتشغيله .
الدول العربية التي تتابع حراك المنطقة كمفعول به يحسن التنفيذ حاولت في الأسابيع الماضية تحسين سينارو الإخراج للمفاوضات المباشرة والتي أعطيت جائزة الدور فيها لمصر الشقيقة التي سيكون لشرم الشيخ شرف مراسم الإعلان عن بدء المفاوضات في قسمة (الشرف) مع واشنطن .
في حراك المنطقة تسعى الإطراف كلها تحقيق مصالحها على حساب الملف الفلسطيني والذي يظهر في الصورة وحيداً مهدداً بل مضغوطاً عليه لاستئناف عملية بات يدرك أصحابها أن ملخصها النهائي سيعزز (لإسرائيل) السيطرة على الأرض .
المشكلة الكبرى أن الإدراك الفلسطيني لم يحاول الإستقواء بواقعه الذي يمكن الاستثمار فيه لتعزيز خندقه لمواجهة الضغوط الأمريكية .
نتنياهو نجح في هذا لسياق وباع الوهم للعالم وظهر على أنه رجل سلام تمنعه تشكيلة حكمه التحرك في المفاوضات ، ووقف الاستيطان ، كما استغل وهماً تركيبة مجتمعه إن مس في القدس بالاغتيال كما فعل برابين المجرم .
هذه العقلية أثمرت مبرر الضغط الكبير الذي نشاهده اليوم والذي يجب على السلطة الفلسطينية الاستفادة من درسه والعودة إلى الشعب الفلسطيني لتحديد وجهتها السياسية ، و التي يختزل مشهد القرار فيها على جملة من الشخصيات التي وصفها نبيل عمرو بالقلة التي لم تحسن التخطيط ، ولم تفهم جيدا الإعداد للمرحلة .
في فهم المرحلة القائمة لا بد من قراءة جيدة لدور الرباعية ووساطة الولايات المتحدة ، ومدى المراهنة على الدور العربي .
الوضع القائم يشير إلى أن كفة الميزان راجحة (لإسرائيل) التي وللأسف أضفنا إلى عناصر قوتها وضعاً فلسطينياً يكثر الحديث في حيثيات ضعفه الكثيرة والمتشعبة .
في الرواية الفلسطينية درس بليغ علمه التاريخ لنا ، لا تتحدث إسرائيل عن الحقوق إلا عندما تتكلم القوة ، ولا تتحصل قوتنا إلا بمنهج يقوم على الوحدة المرتكزة على الثوابت ، وفي منهج العمل يجب تخطي حسابات العقل المجردة لان طبيعة الصراع القائم لا منطق فيها ، لذلك قديما قالوا ... لا ينبت الزرع إلا بقسوة على الأرض وشقها .
ووفي فلسطين لا تلد السياسية دولة ... إلا إن أسندتها قوة تحمي ظهر صاحبها وإلا هلك .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)