صنعاء نيوز/ عدن/خاص- عاد نعمان -



قام عدد من أعضاء الهيئة الإدارية لمؤسسة "الضياء" للحقوق والتنمية بزيارة تفقدية لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية التخصصي في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن، وذلك ضمن أنشطتها الإنسانية ومشاريعها التنموية، التي تنفذها في عدن.

التقى الفريق الإداري للمؤسسة بإدارة المستشفى، وعدد من العاملين، واطلع خلال زيارته على الخدمات العلاجية والطبية المقدمة لنزلائها من الجنسين، ونوقشت عدة جوانب ذات العلاقة، منها تحسين نظام التغذية، ورفع كفاءة الكادر الطبي والتمريضي، والأقسام التي تحتاج لترميم وتأهيل، وتحسين مستوى النظافة بالممرات والحجرات، والمظهر الجمالي للحدائق الصغيرة المحيطة بالمبنى، كما زودت المؤسسة صيدلية المستشفى بكمية من الأدوية، من المهدئات والمسكنات والفيتامينات، بإشراف ومتابعة من المستشار الطبي للمؤسسة الدكتور الصيدلاني/حسين بانافع، ووزعت قطعتين من الملابس الخارجية المتكاملة لكل نزيلـ/ـة.

وفي تصريح خاص لرئيس المؤسسة الناشطة/ضياء حسن أوضحت أن المؤسسة حريصة على زيارة المستشفى من وقت لآخر وخاصةً خلال هذه الفترة، كون نزلائها من أكثر فئات المجتمع التي عانت كثيراً خلال الحرب الأخيرة، مضيفةً بقولها: "إلى جانب تواجد 117 نزيل و17 نزيلة في المستشفى؛ إلا أنها ظلت تستقبل العشرات من الحالات، من مرضى الشوارع أو من يعانون من حالات نفسية مزمنة قبل وبعد الحرب، وهو ما شكل عبئاً عليها؛ إلا أن الموازنة المعتمدة من الجهات الرسمية المعنية ضعيفة جداً لتغطية احتياجاتهم من غذاء ودواء ونظافة؛ ولذلك المسئولية تجاههم تعتبر جماعية"، مناشدةً الجهات المعنية من السلطة المحلية بمد يد العون؛ لتلمس احتياجات نزلاء المستشفى، متأملةً بتحسين الأوضاع المتردية فيها، والنهوض بها، وخاصةً مع وجود ثلاثة أقسام من أصل ثمانية خارجة عن الجاهزية، وفي أشد الحاجة للترميم وإعادة التأهيل.

وفي جانب آخر قامت إدارة المنظمة بشراء مضخة مياه، من النوع "الغاطس"، وعمل المستشار الفني للمؤسسة مهندس الكهروميكانيكي/وائل عبدالصمد على الإشراف بتركيبها وتثبيتها في بئر مسجد "الشوذري"، بشارع "الزعفران"، بمديرية كريتر.

وبهذا الصدد أشارت ضياء: "جميع الأحياء والشوارع تشكو من انقطاع المياه، وفي بعض الأحيان تنقطع لأيام، ونتيجة عدم التفات الجهات الرسمية المعنية لمعاناة المواطنين، كان لا بد من بعض التحركات المجتمعية والمدنية؛ لإيجاد حلول ناجعة تخفف من المعاناة، وتوفير مصادر قريبة للحصول منها على مياه صالحة للاستخدام، عوضاً من عدم الاستفادة من كميات كبيرة من المياه والحرمان من الحصول على الحاجة منها والسير لمسافات طويلة لجلبها؛ فجاءت فكرة تركيب مضخات المياه الغاطسة في الآبار، وأغلبها حُفرت بداخل المساجد القديمة أو بجانبها، وفي كل حي أو شارع عدد منها، وهو ما يمثل انفراج آني وجزئي لأزمة المياه".

يساهم تركيب المضخة بشكل كبير في تنظيم واستمرارية ضخ المياه النظيفة الصالحة للشرب والاستخدام إلى خزانات المسجد بشكل طبيعي؛ ليستفيد منها المصلين، وكذا عشرات الأسر القاطنة على امتداد الشارع والأحياء السكنية القريبة المجاورة، وتمتاز المضخة بمواصفات عالية الجودة؛ فمحركها يعمل بقدرة واحد باور هورس، وبإنتاجية مياه تصل إلى ما يقارب واحد لتر في الثانية الواحدة، وتضخ المياه إلى ارتفاع 46 متر، وشمل تركيب جهاز تشغيلها، إرفاق جميع ملحقاتها من أنظمة الحماية الكهربائية.

يُذكر أن مؤسسة "الضياء" للحقوق والتنمية، تعمل في النطاق الجغرافي لمدينة عدن، وتهدف إلى إرساء مبادئ المواطنة المتساوية، وتعزيز ثقافة الحوار والقبول والاعتراف بالآخر، والدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وترسيخ أسس التسامح والتعايش، ومناهضة التمييز بكافة أشكاله، ونشر ثقافة حقوق الانسان وفق التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية بين أوساط المجتمع، وبناء قدرات الشباب والمرأة، وتمكينهم وتفعيل أدوارهم، وتحفيزهم على ابتكار المشاريع والبرامج، التي توفر فرص عمل، وتحد من مشكلة البطالة.

------------------------

م. عاد نعمان – كاتب صحفي وناشط مدني

اليمن – عدن

موبايل: 00967- 737871000

إيميل: [email protected]