صنعاء نيوز/وائل شرحة -


في ميدان السبعين ، وساحة الروضة أيضا، كان لأبناء حجة، حضورا كبير ومشرف في الذكرى الأولى للعدوان، لا ينكره إلى جاحدا ومريضا نفسيا.. حتى الأعمى شعر بالسيل البشري الجارف، القادم من غرب اليمن.

تلبية لدعوة الزعيم التي الحقها تأكيد وأهتمام ومتابعة وتواصل من رئيس حزب المؤتمر بالمحافظة الشيخ فهد دهشوش، بأهمية المشاركة في الفعالية الوطنية بمناسبة مرور عام من الصمود في وجه العدوان السعودي الغاشم.

استمر الشيخ فهد دهشوش، من الثانية من مساء الجمعة في يودع الجماهيري المتجه صنعاء حتى التاسعة مساء، دون ان يأخذ استراحة حتى لدقيقة واحده، بحسب منشورا له في موقعه بالفيسبوك.. تلك كانت الدفعة الأولى بينما الثانية تحركت برفقة الشيخ فجر السبت، باتجاه السبعين، ومن ثم الروضة.

تحدث كل النبلاء، وأصحاب الأقلام الصادقة عن وفاء حجة للوطن وللمؤتمر، ولم ينكر ذلك إلا غيورا وحاقدا وناقصا..


حجة التي تملك مقومات دولة، منفذان بري وبحري، ثروة سمكية وزراعية، جبال من الذهب والمعدن، قوة سكانية تتجاوز المليونين.. كانت - ،وما تزال - أكثر المحافظات معاناة وأقلها تطور وتنمية ومشاريع.. ولو عدنا بعجلة التاريخ إلى الوراء قليلا، تحديدا إلى عهد الرئيس السابق على عبدالله صالح، لو جدنا وعرفنا مدى مظلومية حجة.. حتى المناصب القيادية في حجة كانت لغير أبنائها.

كل ذلك رغم أن حجة تملك من أبنائها كوادر أكاديمية ومجتمعية، قادره على قيادة وطن بأكمله، ففي حجة وعلى سبيل المثال - ولست هنا مبالغا أو مجاملا - الشيخ فهد دهشوش.


ليس ما يؤكد كلامي عن الشيخ دهشوش، الجمع الغفير الذي قدم به، وكان استثنائيا عن غيره، وإنما مواقف شهدته بأم عيني ومواقف أخرى تابعته عن بعد وعبر وسائل الإعلام كغيري، منها تحقيق المصالحة الوطنية العليا من خلال جمع المكونات السياسية في المحافظة، بعد ان كانت في اشد اختلافاتها خلال العام الماضي، حيث تمكن من جمع مكوني "الإصلاح والحوثي" وجعل الأخير يسلم مقرات الأول.. وهو الأمر الذي عجزت عن تحقيقه الأمم المتحدة ومجلس الأمن وروسيا وكل العالم.

"حجة" أخذت النصيب الأوفر والأكثر من العدوان، حتى أصبحت سبع من مديرياتها المحاذية والقريبة من الحدود الجنوبية السعودية، منكوبة، ومدن خاليه على عروشها، كمدن أشباح.

أبشع مجازر العدوان في حجة، أبرزها استهداف " مخيم المزرق، وسوق الخميس".


حجة حاضرة في كل شيء.. عدى المناصب المركزية والقيادة العليا والوزارات.. سيكذبني احدهم ويستدل بوزير او وزيران كانا من حجة.. لكن دون معرفة ما تقدمة حجة لهذا الوطن.. وأن عرف.. سيكتشف بان لأبناء حجة الحق في تقلد مناصب رفيعة.. ومن حقهم ان يتواجدوا في أماكن عديدة.