صنعاء نيوز -


أحمد سيف حاشد

“1”
س: ما هي الضمانة التي تحول دون تحول الأمر الواقع والتي تثبته مسودة وقف اطلاق النار إلى أمر مُشرّع دوليا في المستقبل وتحت غطاءه يتم تمرير كل الأجندات غير الوطنية والتي تستهدف وحدة اليمن وأرضه وسيادته واستقلال قراره؟!
“2”
الحوار بعد تاريخ 18 إبريل غير مزمّن، ولا نستبعد أن يستمر سنوات يتم من خلاله تثبيت الأمر الواقع بمرجعية دولية، وسيجري تكريس هذا الواقع إلى العمق تحت غطاء استمرار المفاوضات وما يعترضها من تعقيدات جمة في ظل مصالح دولية متشابكة ومتعارضة جلها بعيدا عن مصالح الوطن، وسيجري حلها على حساب اليمن أرضا وشعباً ومجتمعا وسيادة واستقلالاً.
“3”
الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة .. والسياسي الذي يبدأ يفرط بالقليل سيفرط بالكثير..
“4”
المناطق التي تحت أيدي اليمنيين في الحدود وبعدها وهي في الأصل أراضي يمنية احتلتها السعودية وفرضت الأمر الواقع عليها وشرعنتها دوليا على نحو ما تريد، ووجود بعض تلك المناطق وهي محدودة بيد اليمنيين غير كافي للضغط، ولن تحول دون تنفيذ السعودية لأجندتها في اليمن وتمزيقه والاعتداء على سيادته وأرضيه ووحدته واستقلال قراره.
“5”
ما لم تحققه السعودية بالحرب تريد أن تحققه بالتفاوض، بل تريد أن تضمن تحقيقه قبل التفاوض.
“6”
هم يرفعون سقف التفاوض فلماذا لا نرفعه نحن؟!!
أحيانا نحتاج للجنون من أجل العقل والسلام.
“7”
لست صقوريا .. ولكن عندما يريدك العدوان المتخلف والغارق بالبداوة والرعونة المتعالية أن تستسلم ليستعبدك ويتحكم بمصيرك ومستقبلك؛ فانتصر لكرامتك ولو بالموت .. الانتصار للكرامة فخراً ومجداً وانتصاراً حتى وأن طالك ألف موت وعاقبة.
“8”
“الموت ولا المذلة” شعار يستحق التضحية..
اجعلوه شعاراً خالداً ولا تفسدوه بمذلة السياسة .. وستأتي إليكم كل السياسات راكعة..
“9”
إن لم تكونوا جاهزين ببديل وعشرة، عند كل محاولة إعاقة من متعالي يرى الغير دونه لا نده، فلا تستحقون أن تكونون يوماً ساسة.



احمد سيف حاشد0
الانحطاط القيمي وفساد الضمير


أحمد سيف حاشد

بعضهم يلومون صحيفة المستقلة لأنها تغوص إلى عمق المجتمع وتقدم مشكلاته كما هي ودون رتوش لتقول للنخب والسلطات إنه خلل يجب أن تصلحوه واعتلال يجب معالجته وواقع جديرة بالدراسة ووضع الحلول..
فيما هم يمارسون عهر السياسية على نحو ليس له أول ولا آخر .. بل ويعتبروها شطارة مشروعة وطلبة الله في عهد الدمامة والارتزاق.. يعتاشون على الموت والدمار والخراب.
العهر في أقبح صوره مرده على صاحبه وربما يتأذى أقاربه، فيما هم يمارسون العهر السياسي الذي يجلب الحروب والمآسي والمياتم والأحزان العراض للشعب اليمني في جنوبه والشمال بل ويمتد لأجيال والمستقبل..
سلام الله على كل عاهرة بالمقارنة مع تدمير مجتمع ونشر العنصرية المقيتة و العصبيات المنتنة في نسيجه و أوصاله و الاسترزاق ببث جو سياسي مسموم ومشحون بالقتل ونفَّاذ برائحة الموت والبارود والدم..
كل عهر العالم ليس أقبح من موقع إخباري يمني ممول بمال النفط ويسترزق من أجل تدمير المجتمع والعيش على حذلقة وتزوير الحقائق والرقص على برك الدم وأرواح وأشلاء الأطفال والأبرياء وسحل الضمير أحيانا كداعشي عريق بالسحل، و التواطؤ مع إرهاب القاعدة و داعش و صياغة مملكة للكراهية والعنصرية التي تنخر في العظام..
إنه الانحطاط القيمي الحقيقي وفساد الضمير الممول بالنفط..
تغريدات
– العنصري هو غالبا مهزوم ومأزوم وغير معافا ذوقا وثقافة وسياسة ومستقبل..
– العنصري عاجز وفاشل وقليل حيلة لا يستطيع تجاوز أحقاده وعقد اضطهاده .. العنصري لا مستقبل له.
– العنصرية مشروع غارب يلجأ لها الفاشلون والعاجزون بدافع الانتقام والحقد والكراهية..
– العنصرية مشروع خطير لا يسنده منطق أو علم أو ثقافة، وإنما مسنود بالحقد والانتقام والكراهية، والعجز المقرون بالخواء والتعالي الأجوف والفارغ..