صنعاء نيوز -



تصاعدت هجمات المجموعات المسلحة في "نهم" شرقي صنعاء، والجوف، في محاولة أخيرة لتعديل الخريطة العسكرية شمال اليمن، في وقت طلب فيه ممثلو (حلفاء السعودية) في اللجان الميدانية تأجيل اللقاء المقرر، الأربعاء، إلى الخميس، في خطوة هدفت إلى (احتمالية تحقيق شيء) على الأرض..

في "نهم" قال مسؤولان، محلي وعسكري، لوكالة "خبر"، إن معارك عنيفة دارت، الأربعاء 13 أبريل/ نيسان 2016، جراء محاولات وزحف وصف بـ"الأضخم" من نوعه منذ إعلان سريان وقف إطلاق النار منتصف ليل الاثنين الماضي، نفذه الموالون للسعودية ناحية "جبل السلطاء، وفرضة نهم، ومنطقة برّان" وسط تصدي الجيش واللجان الشعبية.

وقال المسؤول العسكري، إن معارك عنيفة خلفت قتلى ومصابين في صفوف المهجامين وتمكنت قوات الجيش واللجان، من صد هجماتهم في المنطقة، مضيفاً أنه تم تدمير آلية وإحراق طقم عسكري.

وقتل، خلال المعارك، أركان حرب اللواء 314 العقيد الركن زيد الحاوري، الموالي للتحالف السعودي، بالإضافة إلى آخرين. وذكر مسؤول محلي تحدث لـ"خبر" شريطة عدم ذكر اسمه، أنه لا توجد معلومات نهائية بشأن أعداد القتلى، إلا أنه أكد وقوع خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.

وأوضح مصدر محلي، أن قوات الجيش واللجان صدت هجومين أسفل "فرضة نهم" بعد محاولة حلفاء التحالف التسلل من وادي الالتماس إلى جبل الحمرة الواقع جنوب غرب الشبكة. وأضاف، أنه سقط خلال صد الهجومين أكثر من 7 قتلى وعدد من الجرحى من حلفاء التحالف، وتمكنت قوات الجيش من إعطاب مدرعة.

وبيّن أن مجاميع من القوات الموالية لتحالف العدوان لا تزال محاصرة حتى ساعات مساء الأربعاء، في وادي الالتماس الرابط مع وادي الحمرة من قبل قوات الجيش واللجان.

وأشار إلى أن أدخنة تصاعدت من 3 مدرعات تابعة للمقاتلين الذين وصفهم المصدر بـ"المرتزقة" في وادي الحمرة، جراء استهدافها بنيران الجيش واللجان.

ولفت إلى أن مناطق حمة ثوابة بمأرب والمشجح ووادي الأخوع جنوب هيلان، شهدت قصفاً مدفعياً من قبل حلفاء التحالف، فيما قامت قوات الجيش واللجان بالرد على ذلك القصف.

إلى ذلك أفاد مصدر عسكري لـ"خبر"، بأن معارك متقطعة استمرت بين قوات الجيش واللجان الشعبية، ومجاميع من القوات الموالية للتحالف السعودي في مناطق كوفل والمشجح بمأرب.

وفي الناحية الشمالية الشرقية لليمن، قتل مسلحان وأصيب آخرون، في مواجهات استمرت بين الجيش واللجان من جهة، وحلفاء التحالف من جهة أخرى، بمنطقة مزوية التابعة إدارياً لمديرية المتون، بمحافظة الجوف.

وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن قوات الجيش واللجان حاصرت 60 فرداً مسلحاً من الموالين لتحالف العدوان السعودي في منطقة واقعة شرق مديرية المتون، في الجهة الشمالية الغربية لبلدة "مزوية"، وأطبقت الحصار عليهم وبرفقتهم 5 مدرعات، مشيرة إلى أن الحصار لا يزال حتى مغرب الأربعاء.

وأكدت أن وحدات الجيش واللجان دحرت تسللاً لحلفاء التحالف من اتجاه جبال المقاطع جنوب الغيل، وما زالت المعارك مستمرة بين الطرفين بالمدفعية.

وبحسب المصادر، فإن طائرتين استطلاعيتين تابعتين لتحالف العدوان بقيادة السعودية حلقتا في أجواء مديريتي المتون والغيل.