shopify site analytics
تستمرار مخرجان اامانجو - فواكه تسبب تاكل الاسنان - فرنسا تقول إن الحل السياسي وحده من سينهي الصراع في اليمن - بسبب انقطاع الكهرباءاحتجاجات "غاضبة" في عدن - انسحاب المدمرة الامريكية "يو إس إس كارني" من البحر الأحمر - ضربات التحالف الغربي على اليمن مخالفة لميثاق الأمم المتحدة - ومــن أســبــاب الــهجــرة - الحردول يكتب: سياسة الهجوم على الإنسان - القدوة يكتب: التطهير العرقي والتحديات الخطيرة المتصاعدة - العالم كله يعيش الاستثناء. الفوضى والقل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - منذ 2011 حاولت القوى السياسية، القديمة والجديدة، أن تجرب طرقاً للهروب من مواجهة الشعب، أي طرقاً للوصول إلى السلطة من دون المرور بالانتخابات

الثلاثاء, 10-مايو-2016
صنعاء نيوز -
صنعاء نيوز/ الأستاذ الدكتور/ سيف العسلي


منذ 2011 حاولت القوى السياسية، القديمة والجديدة، أن تجرب طرقاً للهروب من مواجهة الشعب، أي طرقاً للوصول إلى السلطة من دون المرور بالانتخابات، وكانت النتيجة، كما يراها الجميع، الحرب والقتل والتدمير والمعاناة بجميع أنواعها. ومع ذلك فمازال الجميع يبحث عن مهرب من مواجهة الشعب.

فلا الهروب إلى "الثورة" في 2011 كان ناجحاً ولا الهروب إلى "الثورة" في عام 2014 كان ناجحاً. فقد نتج عن "الثورتين" حربان مدمرتان وفقدان السيادة والاستقلال والدولة والانسجام الاجتماعي والفقر والجوع...

في الوقت الحاضر يتم الهروب من الشعب من خلال استدعاء الأمم المتحدة والتدخل الخارجي. ألم تعمل الأمم المتحدة على إثارة النزعات من خلال تعصبها مع بعض القوى السياسية ضد البعض ولا تزال كذلك. فهي التي وضعت اليمن تحت الفصل السابع، واليمن شعب فقير لا يهدد الأمن الدولي وإنما لتبرير تهديدها لأمن اليمن؟

ألم تتفق الأمم المتحدة مع الدول المعتدية على اليمن في حين كان واجبها أن تتفق مع اليمن المعتدى عليه؟ ألم تحاول الأمم المتحدة أن تفرض على اليمن نظاماً خالف الدستور وما أقسم به وأشعل الحرب الداخلية وفشل في حل أي مشكلة يعاني منها اليمن بالرغم من الدعم الدولي له؟

في الوقت الحاضر يتم الهروب إلى الدول المجاورة والتي ثبت بكل الأدلة أنها لا تضمر لليمن إلا الشر عبر فترات من الزمن كبيرة. فلم تسمح حتى بمجرد أن يفكر اليمنيون أن يؤمنوا أنفسهم وأن يشبعوا جوعهم. وعندما طلبوا من الدول المجاورة المساعدة كان الرد يأتي: ما أنتم فيه أكبر مما تستحقونه.

ألم تشعل الدول المجاورة ما أطلق عليه بثورة وهي التي تكفر بالثورات في بلادها؟ ألم تعمل هذه الدول ليل نهار لإفشال أي مظهر للديمقراطية والاعتراف بالشعب؟ وكيف يمكن لهذه الدول أن تساعد في تحقيق ذلك في الوقت الحاضر.

فما يحدث في الكويت هو مهرب من الشعب. وما سينتج عنه ليس لصالح الشعب. ولكن اقول للقوى السياسية التي هربت من شعبها إلى الكويت، إنها قد سلمت نفسها وشعبها للجزار الذي ذبحها ويريد أن يجهز على ما تبقى منها. الأنعام، فقط، هي التي لا تفرق بين من يأتي ليطعمها ومن يأتي ليذبحها.

أقول لمن لا يزال يراهن على الأمم المتحدة والدول المجاورة بعد كل ما حدث، إنهم أسوأ من الأنعام. وعليهم أن يواجهوا مصيرهم المحتوم. لقد هربوا إلى الأمام ووفروا على الشعب معاقبتهم.

وأقول لمن يريد أن يحكم اليمن، إن الدروس المستفادة من كل ما جرى ويجري، هو أنه لا مفر من مواجهة الشعب والاحتكام إليه من خلال الانتخابات مهما بدت صعبة فإنها الطريق الوحيد لحكم اليمن. ولا خير غير ذلك مهما طال الزمن.

* المقال خاص لوكالة خبر
*وزير المالية الأسبق البروفيسور «سيف العسلي»
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)