shopify site analytics
بالقاسم خليفة حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يشارك في قمة “AiM ” - كتب المفكر العالمي والفيلسوف الفرنسي راجوي غارودي - القدوة يكتب: عواقب خطيرة بعد السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح - التراجع عن مواصلة غزو رفح أو إغلاق البحرين الأحمر والأبيض واجتياح - احباط عملية تهريب كميات كبيره من الحبوب  المخدرات بعمران - ضبط بضائع ومبيدات وأدوية مهربة وفاسدة بصنعاء - حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لمتحف مؤقت - الجريمة الإلكترونية في الشريعة الإسلامية في اليمن - فساد العقول: قنوات الأطفال الفضائية تُسمم المجتمع - اجتماع هام لبحث إكمال وتجهيز مبنى كلية الحاسبات بجامعة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - قالت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية في مقالاً للناشطة السياسية الأمريكية وأحد مؤسسي حركة "كود بينك" الداعية إلى السلام العالمي، ميديا بنجامين، أبرزت فيه أوجه التشابه بين النظامين السعودي والإسرائيلي.

السبت, 14-مايو-2016
صنعاء نيوز -
صنعاء نيو/ترجمة خاصة/ فيروز سلام:

قالت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية في مقالاً للناشطة السياسية الأمريكية وأحد مؤسسي حركة "كود بينك" الداعية إلى السلام العالمي، ميديا بنجامين، أبرزت فيه أوجه التشابه بين النظامين السعودي والإسرائيلي.

قالت الناشطة السياسية الأمريكية ميديا بنجامين، إنه عند النظر على السطح، قد يبدو أن السعودية وإسرائيل هما ألد الأعداء، والحقيقة أن البلدين لم يكن بينهما علاقات دبلوماسية قط. تتولى السعودية الدفاع عن قضية الفلسطينيين الذين يتعرضون للاضطهاد من الإسرائيليين. في حين يقول الإسرائيليون إنهم محاصرون بالمسلمين المتطرفين، فكثير من هؤلاء المتطرفين مدفوعون بالفكر الوهابي المتعصب الذي نشأ وترعرع في المملكة العربية السعودية.

لكن إذا نظرنا بطريقة عميقة، سنجد أن الخصمين تربطهما الكثير من الأمور المشتركة التي تجعلهما أغرب صديقين.

ولفتت الناشطة أن الكثير من الشائعات راجت في الأعوام الماضية عن العلاقة التي تربط السعودية بإسرائيل، فقيل إن البلدين يعقدان اجتماعات سرية ويتبادلان المعلومات الاستخباراتية. وفي عام 2015، أكد مسؤولون سعوديون وإسرائيليون سابقون، أن اجتماعات رفيعة المستوى كانت تعقد، حينها، لمناقشة المخاوف المشتركة بين البلدين، مثل تزايد النفوذ الإيراني في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان.. بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني. وقال شيمون شابيرا، الدبلوماسي الإسرائيلي الذي شارك في اجتماعات سرية مع السعوديين: "لقد اكتشفنا أن لدينا المشكلات نفسها، والتحديات نفسها، وبعض الإجابات المتماثلة أيضاً".

وأشارت الناشطة الأمريكية إلى اللقاء الذي جمع الأمير تركي بن الفيصل، وزير الخارجية السعودي، وسفير المملكة في واشنطن سابقاً، والجنرال الإسرائيلي المتقاعد يعقوب عميدرور، الذي كان مستشاراً للأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 5 مايو 2015. التقى الاثنان في واشنطن في مناسبةٍ استضافها مركز اللوبي الإسرائيلي في أمريكا "أيباك" ليظهر مسؤولان سابقان رفيعان علناً للمرة الأولى في حدث نُقل على الهواء مباشرة.

وأبرزت الناشطة السياسية الأمريكية ميديا بنجامين، 10 أوجه يتشارك فيها النظامان السعودي والإسرائيلي:

1- الاثنان يقمعان مجموعات الأقلية داخل حدود بلادهما:
إسرائيل تقمع الفلسطينيين، فتبني المستعمرات على أراضيهم، وتعزل قراهم بجدران فصل عنصري وجنود مدججين بالسلاح.

أما السعودية فقد أسست نظاماً سياسياً وقضائياً يقمع كل من هو ليس سنياً (مثل الشيعة وغير المسلمين)، والنساء، والملايين من العمال المهاجرين.

يتعامل النظامان مع المعارضين السياسيين بالطرق ذاتها: القوة المفرطة، والاعتقال التعسفي، وإفلات المسؤولين من العقاب، والترهيب، والتعذيب.

2- غزت إسرائيل والسعودية دولاً مجاورة، أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين.
قامت إسرائيل بغزو غزة وقصفها عدة مرات منذ عام 2008. في 2014 فقط، قتل الجيش الإسرائيلي 2104 أشخاص، معظمهم مدنيون، ودمرت 17200 منزل، وتركت 475 ألف شخصٍ في حالة خطرة.

أما السعودية فقد تدخلت في شؤون اليمن الداخلية. في مارس 2015، بدأت السعودية بشن حملة جوية وحشية أسفرت عن مقتل 6 آلاف يمني، معظمهم من المدنيين، وقصفت مساكن وأحياء سكنية، وأسواقاً، ومدارس، ومستشفيات، وحفلات زفاف، وشردت أكثر من 2.5 مليون يمني.

النظامان يستخدمان أسلحة محرمة دولياً: استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض في حربها مع غزة، في حين استخدمت السعودية القنابل العنقودية في اليمن.

3- النظامان يصدران المنتجات التي تروج العنف في العالم. تعد إسرائيل إحدى أكبر مصدري السلاح في العالم، وتدرب قوات الشرطة في دول أخرى، مثل أمريكا، على طرق القمع. أما السعودية فتصدر الأيديولوجية الوهابية المتطرفة إلى كافة أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والوهابية هي الأساس الأيديولوجي لتنظيمي القاعدة وداعش.

4- إذا كان "عدو عدوي صديقي"، فكراهية إيران هي التي تجمع هذين الخصمين معاً. ينظر الاثنان إلى إيران باعتبارها خطراً وجودياً، ويتخوفان من تزايد نفوذها في المنطقة. عارض النظامان الاتفاق النووي الإيراني الذي كان انتصاراً كبيراً للدبلوماسية على الحرب؛ وهما مصممتان على منع الولايات المتحدة من الاقتراب أكثر من ذلك من إيران.

5- تدعم إسرائيل والسعودية المجموعات المتطرفة في سوريا، مثل جبهة النصرة التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، فالاثنان يريدان إسقاط الرئيس الأسد أكثر من رغبتهما في هزيمة داعش. دعم السعوديون جبهة النصرة، وعالجت إسرائيل مقاتلي الجبهة في مستشفياتها لتعيدهم إلى جبهة القتال ضد الجيش النظامي السوري. قتلت إسرائيل أيضاً المستشارين اللبنانيين الإيرانيين الذين ساعدوا حكومة الأسد في محاربة جبهة النصرة.

6- تسجن الدولتان آلافاً من السجناء السياسيين، بينهم قُصَّر. في فبراير 2016، كان لدى إسرائيل 32044 فلسطينياً في سجونها، بينهم 438 قاصراً. الكثير من القُصَّر مسجونون بتهمة إلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين. أما السعودية فقد أعدمت قُصَّراً، ولديها الآن ثلاثة قصَّر يحاكمون بسبب تظاهرات سلمية قد يواجهون حكم الإعدام عليها.

7- دعمت الدولتان الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر، الذي أسقط الحكومة المنتخبة وأسفر عن موجة وحشية من القمع زجت بحوالى 40 ألف شخص في السجون. وضخ السعوديون مليارات من الدولارات لملء خزائن نظام السيسي، الذي تعاونت الحكومة المصرية في عهده مع إسرائيل في حصارها المستمر لغزة.

8- أنفق النظامان ملايين الدولارات للتأثير على السياسة الأمريكية. الحكومة الإسرائيلية لديها صلات وثيقة بـ"أيباك"، التي تعد اللوبي الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية. وأطلق السعوديون نسختهم الخاصة من "أيباك": لجنة شؤون العلاقات العامة الأمريكية السعودية أو "ساراك". ولسنواتٍ كان النظام السعودي يحاول شراء النفوذ عبر استخدام كبرى شركات العلاقات العامة والخدمات القانونية، وقدمت تبرعات لمؤسسة كلينتون، ومؤسسة كارتر، والكثير غيرهما من المراكز البحثية وكبرى الجامعات الأمريكية.

9- يعد البلدان حليفين للولايات المتحدة منذ زمن طويل. استمرت الإدارات الأمريكية المختلفة في دعم إسرائيل منذ تأسيسها في عام 1948، كما دعمت ملوك السعودية منذ تأسيسها في عام 1932. وساهمت أمريكا في حماية البلدين، فدافعو الضرائب الأمريكيون يقدمون ثلاثة مليارات من الدولارات سنوياً للجيش الإسرائيلي، ويحرس الجيش الأمريكي الخليج "الفارسي" لصالح العائلة الملكية السعودية، التي تعد بدورها أكبر مشترٍ للأسلحة الأمريكية.

10- الدين يمثل ركناً أساسياً لسياسة الدولتين. تعد إسرائيل وطن الشعب اليهودي؛ والقانون الأساسي الإسرائيلي، الذي يحل محل الدستور، يعرف الدولة بأنها دولة يهودية. يحصل الإسرائيليون على معاملة تفضيلية، مثل حق اليهود من أي مكانٍ في العالم في الهجرة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها فوراً، أما المسلمون فيتعرضون يوميًا للتمييزٍ ويعاملون باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.

تقع مكة، التي تعد أكثر بقاع الأرض قداسة للمسلمين، في المملكة العربية السعودية، التي تعد نفسها مركز الإسلام في العالم أجمع. المسلمون، فقط، هم من يمكنهم الحصول على الجنسية السعودية؛ أما غير المسلمين فيعاملون باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.

وتختم بنجامين مقالها بالإشارة إلى رأي القائلين بأن محاولة النظامين، السعودي والإسرائيلي، لدفن الأحقاد القديمة وإيجاد أرضية مشتركة هو أمر جيد، لكنها ترى أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق بمزيد من التقارب بين البلدين.

مضيفةً: "على إسرائيل أن تسعى إلى السلام مع الفلسطينيين، والسعودية يجب أن تتفق مع إيران. وإذا لم يحدث ذلك، فسيكون التقارب السعودي - الإسرائيلي ضربة مميتة تعمق آلام المنطقة برمتها".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)