صنعاء نيوز -

حذر عضو المكتب التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم سلطان قطران ..من مخاطر ومخططات تآمرية كبيرة تهدد الوحدة اليمنية ضمن مخطط العدوان الذي تقوده السعودية وحلفائها من بعض الأنظمة العربية وبدعم أمريكي بريطاني استخباراتي وبتمكين تنظيم القاعدة من السيطرة على بعض المحافظات الجنوبية وتوفير الدعم والغطاء الجوي لها من قوات تحالف السعودية ..، ومؤكداً أن الوحدة اليمنية عامل امن واستقرار للمنطقة ، وبوجود هذه الوحدة التي استوعبت كل المكونات السياسية والحزبية والمنظمات الجماهيرية استطاع الشعب اليمني أن يصمد ويواجه كل المؤامرات والتحديات التي تستهدف وحدة وتلاحم أبناء اليمن أرضا وإنساناً .

وحمل عضو المكتب التنفيذي للملتقى النظام السعودي مسؤولية تعثر أو إفشال المفاوضات التي تعقد في الكويت بين الوفد الوطني الذي يمثل الشعب اليمني ، ووفد مرتزقة النظام السعودي الذي يمثل تحالف العدوان ضد الشعب اليمني والمزعوم بغطاء الشرعية بحسب زعمهم .
ومبدياً استغرابه في الوقت ذاته عن اي شرعية يتحدثون بها ويستندون إليها لقتل أطفال ونساء وشيوخ وشباب اليمن .. إي شرعية يزعمونها بقصف طائراتهم التي ترتكب أبشع المجازر والجرائم ضد المدنين وتدمر كل المعالم التاريخية والأثرية و المنشئات المدنية والحيوية والتنموية والاقتصادية والمصانع والمزارع النباتية والحيوانية والتعليمية والصحية والعسكرية والأمنية .

وأشار قطران إلى انه يوجد تناقضات ومؤشرات واضحة بين وفد مرتزقة النظام السعودي وعدم امتلاكهم رؤية واتخاذ القرار ..، بينما الوفد الوطني من العاصمة صنعاء يدرك أهمية عقد هذه المفاوضات من اجل إيقاف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني ، ويمتلك رؤية وطنية لإحلال السلام بما يلبي رغبة أبناء الوطن ويتفق مع المصلحة الوطنية العليا وسيادة شرعية الشعب التي حددها الدستور اليمني .

وأوضح قطران أن الوفد الوطني كانوا ولازالوا عند مستوى المسؤولية الوطنية والتحدي والصمود وتحملوا كافة الضغوطات التي تمارس ضدهم بكل صبر وإيمان وثبات ، رغم ممارسة كافة إشكال التعتيم الإعلامي الذي تتناوله الوسائل الإعلامية التابعة لدول العدوان وسيطرتها بالمال على معظم وسائل الإعلام الدولية التي تقدم مواد إعلامية مبالغ فيها عن الأحداث في اليمن واعتمادها في ذلك على تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي عن ما ارتكبته طائرات العدوان للنظام السعودي وحلفائها من مجازر وجرائم إبادة في حق المدنيين والمواطنين الأبرياء اليمنيين أمام صمت عالمي ودولي مخزي وينتهك فيها حقوق الإنسان وقانون الإنسان الدولي والقوانين الدولية للمنازعات والحروب .

وعبر عضو المكتب التنفيذي للملتقى عن استيائه للصمت والانحياز الذي عمل به مجلس الأمن الدولي منذ بداية العدوان علي اليمن وعدم قيامهم بدورهم المناط بهم في مثل هذه الظروف التي انتهكت فيه السيادة الوطنية وعملوا على مساندة دول العدوان ومارسوا التصعيد والضغوطات على الشعب اليمني وأصدروا القرارات المساندة والمؤيدة للعدوان ويمنحون شرعنه العدوان بدلاً من ايقافة .

وذكر عضو المكتب التنفيذي للملتقى انه كان يتمنى لو أن هذا العدوان بكل قوته وعادته العسكري والمادي بدلاً من أن يستهدف اليمن كان قد وجه للعدو الصهيوني لتحرير الأراضي المحتلة العربية والفلسطينية وعاصمتها القدس ومسجد الأقصى الشريف ، الإ أن المخيب للعرب للأنظمة العربية هو أنها تعيش قمة الإحباط لأنها تفكر وتسعي لبناء علاقات مع أعداء الأمة العربية والإسلامية بدلاً من بناء البيت العربي وبدلاً من أن ندعم أبناء فلسطين للاستقلال وحل ومعالجة إحداث العراق وسوريا والبحرين وبعض قضايا العرب الشائكة .

وشدد قطران على ضرورة فتح تحقيق دولي وتشكيل لجنة دولية إنسانية في أحداث اليمن والسماح لوسائل الإعلام العالمية بزيارة اليمن ومنحهم حرية الصحافة لنقل وتغطية الأحداث في اليمن ونقل الصورة الحقيقة للرأي العام العالمي لتلك المجازر والجرائم التي ارتكبها العدوان في حق المدنيين الأبرياء واستهداف المعالم التاريخية والإسلامية والأثرية التي دمرتها الغارات الجوية على اليمن والتي تكشف عن مغبة الحقد والكراهية لليمن وأهلها وتاريخها وحضارتها العظيمة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ وفي وجدان كل العرب والمسلمين ، والمعبرة عن عزة وأصالة وعراقة الأرض و الحضارة اليمنية وشموخ اهل اليمن وحكمتهم والتي خلدها ومجدها القرآن الكريم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

وأضاف قطران قائلاً : - " أن تقوم تلك الوسائل الإعلامية بنقل الحقيقة كما هي دون مبالغة ومغالطات خاصة وأنهم كانوا يستقون معلوماتهم ومصادرهم من غرف النظام السعودي وأجهزة المخابرات العسكرية الدولية المتقنة صناعة الأحداث والتضليل والتزييف للحقائق وشراء الضمائر والأبواق و الأقلام الإعلامية الكاذبة والأصوات والوجوه المتفننة في الدجل والتمثيل والخداع وبيع الأوطان بأموال مدنسة ، وتقديم ذلك بعرض وجهة نظر واحدة وإغفال عرض وجهات النظر الأخرى .

ونوه إلى وجود مخاوف لدى الشارع اليمني من بعض العناصر والخلايا النائمة والطابور الخامس الموجود داخل اليمن تحت عدة مسميات ظاهرة ومخفية ترتهن لأجندة خارجية لتنفيذ مخططات تآمرية تستهدف أثاره النعرات المناطقية والحزبية والمذهبية عبر تجسيد الحقد والكراهية والعنف والفوضى والتطرف والإرهاب بكافة اشكالة وانواعة في أوساط المجتمع اليمني التي من شأنها أن تخدم تحقيق غاية تلك المخططات والمؤامرات المستهدفة لضرب الوحدة الوطنية والاقتصاد الوطني ونهب خيراته وثرواته .

وقال عضو المكتب التنفيذي للملتقى :- " أن ملتقى الرقي والتقدم تمكن منذ تأسيسه وإلى اليوم برئاسة الأستاذ يحي محمد عبد الله صالح أن يعزز شخصية الملتقى ككيان مستقل معتمد على رؤية ومنهج وطني عام يرى أن انجح السبل للحفاظ على الجمهورية والوحدة الوطنية كخيار أبدي لشعبنا يكمن في سيادة الدستور والقانون الرافعة الأساسية لبناء الدولة المدنية الحديثة ودولة المواطنة الواحدة والحقوق والواجبات الواحدة دولة تعتمد على تطورها المتنامي على الديمقراطية فقط مهما كان ثمنها غالياً .

واختتم عضو المكتب التنفيذي للملتقى قطران تصريحه بالتأكيد على أن ملتقى الرقي والتقدم هو المنظمة المدنية اليمنية الوحيدة التي تمكنت من كشف جرائم ومجازر العدوان ضد اليمن للعالم الخارجي العربي والإسلامي عبر جهود كبيرة يبذلها رئيس الملتقى الأستاذ يحي محمد عبدا لله صالح ، على المستوى الجماهيري والقومي العربي والدبلوماسي ومن خلال أقامة الندوات والمؤتمرات السياسية والفكرية والثقافية التي عقدت خارج اليمن وخاصة في لبنان وبعض الدول الأوروبية ، وهذا هو ما جسد شخصية ومكانة الملتقى كمنظمة مجتمع مدني استطاعت أن توصل صوت اليمنيين للعالم وترسم الصورة الحقيقية والمطلوبة من معظم منظمات المجتمع المدني .