صنعاء نيوز -



غداة إعلان وفاته أعادت صحف ومواقع ووسائل إعلام عالمية، كما أنها حققت تداولا واسعا في الشبكات والمواقع الإجتماعية، تصريحات أو "رسالة" الملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي والتي كان رد بها على تصريحات ومواقف المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب لدعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وكانت ذكرت تقارير اخبارية في وقت سابق، أواخر العام الماضي 2015، أن بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل محمد علي كلاي انتقد دونالد ترامب الساعي لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.

- محمد علي سيدفن في مسقط رأسه في لويفيل بولاية كنتاكي

وكما أشارت في حينه، 10 ديسمبر/ كانون الأول 2015 محطة بي بي سي البريطانية أنه، ورغم ان محمد علي لم يذكر المرشح بالاسم، الا أنه قال في تصريح نشرته شبكتا NBC وABC بدا بوضوح انه موجه لترامب، "بوصفي شخص لم يتهم ابدا بالمحاباة السياسية، اعتقد أنه ينبغي على زعمائنا السياسيين ان يستغلوا مواقعهم للحض على تفهم الدين الاسلامي والتوضيح بأن هؤلاء القتلة المغرر بهم قد شوهوا حقيقة الاسلام عند الناس."

عندما هزم كلاي ترامب

الإندبندنت البريطانية نشرت موضوعا في هذا الصدد "عندما هزم كلاي ترامب" مذكرة برسالته الشهيرة. وقالت إن أكثر المسلمين شهرة في الولايات المتحدة، وجه رسالة قوية للملياردير الأمريكي في بيان لم يتعد 132 كلمة.

- أشهر مقولات الأسطورة محمد علي خلال مسيرته

مضيفة أن الملاكم الشهير، كما عرف بأدائه منقطع النظير في الحلبة، فقد عرف عنه امتلاكه لعقل ذكي، وحصافة لسان غير معهودة، وهذا أمر من الواضح أنه لم يقل مع التقدم في السن، على الرغم من معركته الطويلة مع مرض "الشلل الرعاش".

- بان كي مون ينعي محمد علي "رسول الأمم المتحدة للسلام"

وحققت الرسالة- أو تصريحات كلاي بالأصح- رواجا وتداولا واسعا في وسائل الإعلام علاوة على المواقع والتطبيقات الإجتماعية ووسائط التراسل والتدوينات، عقب إعلان وفاة محمد علي يوم الجمعة 3 يونيو/ حزيران 2016.

صورة من عام 2007 تجمع بين محمد علي وترامب - AP
صورة من عام 2007 تجمع بين محمد علي وترامب - AP
رسالة كلاي القوية والمقتضبة

أنا مسلم، وليس من الاسلام بشيء قتل الابرياء في باريس او سان برناردينو او اي مكان آخر في العالم.

المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي الذي يمارسه من يطلق عليهم الجهاديين يتعارض مع مبادئ ديننا.

- أوباما: محمد علي "قاتل من أجلنا"

ونحن كمسلمين يجب أن نقف لأولئك الذين يستخدمون الإسلام لتنفيذ أجندتهم الشخصية الخاصة. إنهم بذلك يدفعون الكثيرين بعيدًا عن أن يعرفوا الإسلام؛ فالمسلمون الحقيقيون يعرفون أو يتوجب عليهم معرفة أن محاولة إكراه الغير على اعتناق الإسلام هو أمر يتعارض مع ديننا.

باعتباري شخص لم يتهم أبدًا بالمحاباة السياسية، أعتقد أن على قادتنا السياسيين أن يستخدموا مواقعهم لتحقيق التفاهم حول الدين الإسلامي، وتوضيح أن هؤلاء القتلة المغرر بهم قد حرفوا وجهات نظر الناس حول حقيقة الإسلام.