shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - شهدة منطقة بني حوات بخط المطار الجديد بصنعاءفي اليمن امس 14 يونيو 2016م  جريمة قتل بشعة لاحد المواطنين أثناء عودته من عمله في احد المراكز التجارية

الأربعاء, 15-يونيو-2016
صنعاء نيوز -



 


في الطريق وأثناء عودتي من العمل بصحيفة الثورة بصنعاء حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل كان موعدي مع مشاهدة لقطات من "فلم هليودي " مرعب .. ضحيتها شاب في مقتبل العمر لم أعلم ساعتها أنه المواطن الأثيوبي الذي شاهدته منذ ساعات الليل الأولى وهو ينظف زجاجات أحد المركز التجارية في الحي حين زرت المركز التجاري بحي المطار الجديد برفقة أبنائي لشراء بعض الملابس لأبنائي قبل زحمة العيد  وأسم الضحية "أحمد " عمره لم يتجاوز 17 عاما كان على موعد مع القدر بنهاية دوامه في تنظيف ذلك المركز التجاري وهو في طريقه الى المنزل الذي يقطنه بالقرب من المركز حب أن يرافقه أحد زملائه ممن يعملون معه في المركز بعد أن أنهى عمله وأصبح يستعد لتناول الفطور ليستعد لصيام اليوم التالي ..


ولكن وأثناء سيره الى المنزل "العزبة" الذي يقطنه منذ أسبوع تقريبا حين تسلم عمله الجديد حلم حياته مع زملائه من عمال المركز التجاري  وبرفقة أحد زملائه كما ذكرت أذ بشخص يظهر من بين الأشجار المحيطة بالسكن يأمرهم الأثنين بالتوقف واثبات هويتهم ولكن وقتها "أحمد" لم يحمل وثيقة الإثبات معه ووضعها في السكن كون مشواره الى مقر عمله في المركز لم تتجاوز المائة متر تقريبا ولايوجد نقطة تفتيش او مرافق أمنية في مسار طريقه حتى يتسلح بوثيقة الهوية.


وأثنى حواره مع الشخص الذي طلب الهوية وهو أحد مسلحي الحي  ومن جيران سكن "أحمد" ساعده زميله أحد مرافقيه من عمال المركز بان يتوسل الى الشخص الذي ظهر لهم بالقرب من السكن بان يعطيهم فرصة السير الى السكن لأحضار البطاقة وماهي الى لحظات وسرعان ما خرجت الأعيرة النارية من سلاح "المفتش " عن الهويات بحي بني حوات لتسكن في صدر "أحمد" وفجأة يسقط بين الأشجار "بلس التين" متخبطا بين شوك الأشجار والدماء تنزف من صدره فر زميله مسرعا مفزوعا الى العزبة بعد ان كانت تفصلهم أمتار قليلة عن السكن الذي يوجد فيه عدد من زملائهم العزوبيين ممن سبقوهم لتحضير وجبة السحور  مذعور لما حصل غير مصدقا حيث خرج كل من في العزبة وقت سماعهم أصوات الأعيرة النارية التي أخترقت جسد زميلهم " أحمد" ليبقى أحمد بين أشواك بلس التين يصارع الموت مغشيا عليه مضرجا بين دمائه مستغيثا بزملائه الذين خرجوا مذعورين والبعض تسمر من هول الجريمة "أحمد" زحف الى شفاة الطريق لعله يجد من يسمع أستغاثته ونجدته ولكن لاحياة لمن تنادي يا أحمد عليك أن ترضى بما كتب لك في هذه الليلة المباركة فلن تتناول مع زملائك السحور ولن تصوم معهم وتمازحهم أثنى تناول السحور كما عهدوك كل لليلة وسرعان ما فارق الحياة بعد أن زحف عدة أمتار..


  حين رئيت الجثة لم أتوقع أنه ذلك الشاب الذي شاهدته وهو ينظف زجاج المركز التجاري قبل ساعات الليل الأولى وقد زحف الى القرب من الطريق العام ظنا منه أن هذا المكان يعج بالكثير من المواطنين قد ينقذه أحدهم ولكن ساعة الحادثة كأن الشارع خالي من السيارات وكذلك الناس كون ذلك وقت أغلاق المحال والتحضر لتناول السحور لبداء صيام اليوم التالي..


خرجت جثة أحمد من ظلمة الاشجار المشوكة ليراه العامة لعل فيهم من يربط صدره النازف وينقذ حياته ولكن قرب الرصاص من منطقة القلب حالت دون بقاء "أحمد" لتنهي حياة ذلك الشاب الذي أستقر به المقام في يمن الايمان والحكمة بعد ان نجا من كوارث البحر ووصل الى اليمن "الحلم" بالنسبة لهذا الشاب الأفريقي الذي كان يرا في اليمن عالم الأحلام بالنسبة له..


فما شهدته منطقة بني حوات بخط المطار صنعاء الجديد بامانة العاصمة صنعاء في اليمن صباح امس 14 يونيو 2016م  من جريمة قتل بشعة لاحد المواطنين المغلوب على أمرهم بسبب عدم حملة الهوية حيث تم مهاجمته من قبل احد المواطنين (المتهبشين) ممن يضن ان أمن اليمن معقود على عاتقه..


عاش مواطني حي بني حوات ليلة من الرعب اثر مقتل الشاب البري الذي قتل بدم بارد وبقية جثته ملقية على قارعة الشارع العام تنزف أثر الثلاثة الأعيرة النارية التي اخترقت جسده البري مدة 3 ساعات حتى السادسة صباحا ساعتها وصلت سيارات المعمل الجنائي لمعاينة الجريمة ومسرحها . وواصلت طريقي الى منزلي القريب من مسرح الجريمة وكلي قلق ورعب مما وصلنا اليه من خوف ورعب تخرج من منزلك وشعور يساورك بانك لن تعود قد تتعرض لطلق ناري لوجود خناقات بين سائق باص وأحد الركاب المسلحين او بائع قات مع أحد المسلحين ايضا وما أكثر هذه الحوادث هذه الأيام ..


ووقتها لم اذوق النوم حتى هذه اللحظة مثلي مثل جيراني ممن حيرتهم هذه الحادثة التي حصلت بعد سلسلة حوادث حيث قتل قبل أشهر أحد المواطنين نتيجة قيامه بقتل أحد الكلاب المتشردة بشارع الخمسين القريب من منزلنا أيضا مما دفع بأحد جيرانه بحمل السلاح والتوجه الى جاره الذي تسرع بقتله للكلب دون أخذ الحيطة والحذر من خلال السوائل عن مالك هذا الكلب وارده قتيل وسط حشود من المواطنين الذين تجمعوا بجوار الجثة كالعادة حتى وصلت سيارات المعمل الجنائي لنقل الجثة , ولم تكن هذه الحادثة هي الأخيرة فبعدها بأيام قتل أحد الشباب وهو يمر على أرصفة الشارع العام بالقرب من شارع الخمسين بخط المطار الجديد من قبل أثنين مسلحين كان يمتطيا دراجة نارية لتسجل الحادثة مثل سابقاتها من الجرائم التي ارتكبت بحق جنود وضباط يقفون بالشارع العام بخط المطار وفجأة يتم اغتيالهم من قبل مسلحين على دراجات نارية .


هذه الحوادث التي أيقظت مضاجع سكان أمانة العاصمة صنعاء حقيقة تزايدت بصورة مخيفة من بعد 2011م   


حيث ارتفعت حالات القتل الى مستويات عالية تنبئ بفوضى عارمة ورعب يجتاح العاصمة اليمنية صنعاء التي عرفناها كما سمعنا بها عاصمة اليمن كل اليمن ولكن رعب المسلحين الذين يتزايدون كل ساعة وكل لحظة ولسان حالهم يقول وداعا لأمن العاصمة ..


أعتقد أن أمن العاصمة من أمن الوطن اليمني كله وهذه مسئوليتنا جميعا ليس بحمل السلاح وترويع الآمنين بل بتوعية أبنائنا وأطفالنا بمخاطر حمل الأسلحة .





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)