صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -


هاجمني الكثير ممن يقدسون الأشخاص ولايقدسون الوطن والشعب.
عندما كتبت مرارا حول دفن المرجعيات.
وأعتقدوا أنني أستهدف أشخاصا بعينهم.
وقد قلتها مرارا..
أنني أنتقد مواقف وتصرفات فقط.

عموما..
أي حديث عن عودة المفاوضات في إطار المرجعيات الثلاث..وهي
*المبادرة الخليجية وأليتها المزمنه.
*قرار مجلس الأمن 2216.
*مخرجات الحوار الوطني.
لها جوانب خطيرة جدا.

(خطر إستئناف المفاوضات)
عودة المفاوضات مع حكومة هادي.
معناها..
الإعتراف بشرعية هادي وحكومته.
وإلغاء الإتفاقية بين المؤتمر وأنصارالله وحلفاؤهم والتي بموجبها تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى وإعتباره كأن لم يكن وأنهم حققوا هدفهم بالقوة.

(القرار 2216)
يقول أن هادي رئيسا شرعيا لليمن.
وما حدث في اليمن إنقلاب.
ويطالب القرار بالإنسحاب وتسليم السلاح للرئيس الشرعي حد زعمه.
وإستمرار القرار في وضع اليمن تحت الفصل السابع عملا بالقرار 2140.

فهل هذه المرجعية التي تريدون العمل بها في المفاوضات؟
وإن كانت آلية تنفيذه مستحيلة.
والأهم..
أنكم ستعترفون بشرعية هادي وأنكم إنقلابيين وعليكم الإنسحاب والتسليم.

(المبادرة الخليجية وأليتها)
صحيح أنها مبادرة قد إنتهت تماما.
وكما تم التوضيح مسبقا.
لكن مجلس الأمن والأمم المتحدة تصر على أنها سارية المفعول ولازال هادي رئيسا شرعيا حتى الأن وبعد الأن.
ويريدون وهو الأهم..
إكمال مخططهم التدميري لليمن عبر أياديهم العميله هادي وزمرته.
فهل أنتم موافقون على مساعدتهم في تمرير ذلك بمرجعياتهم؟

(مخرجات الحوار الوطني)
إصرار غريب منهم على إكمال مخطط تقسيم اليمن إلى دويلات بمسمى اليمن الإتحادية التي ثار الشعب لرفضها.
بالرغم من أنها ليست مما تم التوافق عليه في المخرجات المنعدمه.
فهل هذه هي المرجعيات التي تتمسكون بها أنتم أكثر مما يتمسك بها الخصم؟

هل تدركون..؟
أن عودة المفاوضات مع هادي وزمرته بوصفهم الشرعية ووفقا للمرجعيات يعتبر إقرارا بشرعيتهم وبإنقلابيتكم حد وصفهم.
وأن المجلس السياسي الأعلى أكذوبة مؤقته صنعتموها لتحقيق مكاسب في المفاوضات ليس إلا حسبما تناقلوه فور تشكيل المجلس.

(الخطوة الصحيحة)
إن كانت هناك مفاوضات قادمة..
وهي حتمية لامحاله عاجلا أم أجلا.
فيجب أن تكون مع العدو الأصلي لليمن واليمنيين وهو الكيان السعودي.
مفاوضات بين ممثل الشعب والوطن وهو المجلس السياسي الأعلى وبين الكيان السعودي فقط..وبالإمكان أن تتضمن مناقشة حلول لمستقبل هادي وزمرته.

(الحل البديل)
إن كنتم تريدون أو فرض عليكم إجراء مفاوضات أخرى مع هادي وزمرته وتعتبرون أنها أمر لابد منه.
فبالإمكان..
أن يتم ذلك على أساس.
إنها مفاوضات بين أطراف سياسيه بحته.
بين المجلس السياسي الأعلى وبين هادي وزمرته بإعتبارههم مكونات وأطراف وجماعات سياسية فقط.
وبدون إعتبار لأي مرجعيات.
وكما جاء في خطاب الفرصة الأخيرة التي وجهها لهم فخامة الرئيس صالح الصماد بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وشريطة وقف العدوان ورفع الحصار تماما قبل أية مفاوضات.

أتمنى أن يدرك الجميع..
خطورة العمل بالمرجعيات.
وأن تفكروا بعقول وطنية لا بعقول وفية ومحبة لأشخاص أيا كانوا.
فالوطن لايحتمل أية مجاملات شخصية بعد سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير الوطن.

فهل أدركتم ذلك...؟

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم